مشروع طويل الأجل!!!

مشروع طويل الأجل!!!
أخبار البلد -   أخبار البلد- مشروع الباص السريع الذي بدأ تنفيذه منذ سنوات بعيدة، ما يزال شاهدا على عملية تنفيذ بطيئة ومعاناة دفعها الأردنيون منذ سنوات.
لا أتحدث عن المشروع، فقد ثبت بعد تشغيله في المناطق التي يعمل بها أنه إيجابي ويقدم للناس خدمات في مجال النقل العام، لكننا نتحدث عن التنفيذ الذي هو في النهاية تعبيد طرق وزيادة مسارب وتخصيص أحدها للباص السريع، وهو أمر لا يحتاج إلى كل هذه السنوات الكثيرة، بل ما تزال الطرق التي يشملها المشروع في طبربور وأتوستراد الزرقاء عمان لم تنته بعد، وكأن الأمر ليس إنشاء طريق وتعبيد وبعض الجسور.
 

من يستعمل طريق عمان الزرقاء، وهم ملايين الناس، يعلمون كم ألحق بهم المشروع من معاناة وأوقات طويلة وتحويلات خطيرة، إضافة الى الضرر الذي لحق بالتجار، وجزء من هذه المعاناة طبيعي واستحقاق لإنشاء المشروع، لكن الأمر تجاوز حدوده لأنك قد تمر بجزء من المشروع أياما وأسابيع كثيرة ولا تجد جديدا سوى الإغلاقات والتحويلات، وضيعت الجهات المعنية سنوات كورونا يوم كانت الحركة على الطرق شبه معدومة أو محدودة ولم تعمل كما يجب، وها نحن بعد رحيل كورونا وأوامر الدفاع، ما نزال نرى التلكؤ والمماطلة في الإنجاز، والتي كانت سببا وما تزال في العنت وتعب الناس، وأيضا بأضرار اقتصادية على الناس.
لا يوجد تفسير يقنع أحدا أن هذا المشروع يحتاج كل هذه السنوات الكثيرة سوى وجود ضعف في الإنجاز والمتابعة من أمانة عمان ووزارة الأشغال، والمواطن لا يهمه إن كان هذا الجزء من الطريق مسؤولية أمانة عمان أو مسؤولية وزارة الأشغال، فالمسؤول هو الحكومة أو الحكومات التي مرت على البلد، لكن المشروع لم ينته الى اليوم، وما يزال طريق الزرقاء عمان وأجزاء في طبربور تغلق الطريق وتزيد المسافات على الناس دون أن يرى مستعمل الطريق فرقا تعمل في أجزاء من المشروع لا ليلا ولا نهارا.
هل السبب أن المقاولين لا يعملون لأنهم لا يحصلون على مستحقاتهم المالية من الحكومة؟ ربما، لكن جزءا من تمويل المشروع كان قرضا، ومؤكد أن الحكومة أو الحكومات كان عليها أن تعطي أولوية لهذا المشروع، وهي التي تقترض دائما ولديها منح دولية ومخصصات لأن كلفة المماطلة والتعثر في التنفيذ كبيرة على الناس، وربما إذا انتهى المشروع بعد عمر طويل، سنجد ما تم إنجازه أولا سيحتاج الى ترميم.
ورغم إيجابية فكرة المشروع، فإنها تكون مؤثرة في تخفيف أزمة النقل العام في زمن ما وعدد سكان معين، لكن عندما تكون المسافة بين الفكرة والانتهاء من التنفيذ بين 12 و15 عاما أو بين أوله وآخره عامين أو ثلاثة، فإن تأثيرها يقل كثيرا، فنحن في بلد يزيد سكانه بقفزات بمئات الآلاف وأحيانا ملايين مع كل أزمة حولنا، فما يقدمه الباص السريع، لو تم تنفيذه منذ البداية ودون تردد وخوف بعض الحكومات أو ضعف قدرات أخرى على اتخاذ القرار، أكبر بكثير منه عندما يتم الانتهاء منه هذا العام أو العام المقبل أو في أي عام.
مشروع أفسده خوف وتردد حكومات في بدايته وأضعف تأثيره سوء التنفيذ والمماطلة التي ليس مسؤولا عنها الناس، وما يزال المشروع لم يكتمل حتى مع تعدد زيارات التفقد، فالمهم ليس التفقد، بل وجود فرق العمل التي من النادر أن نراها على الأرض.

 
 

شريط الأخبار الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج المنتخب الوطني يتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري اشتداد حالة عدم الاستقرار مساء اليوم شاهد المناطق الأعلى عرضة للأمطار الغزيرة بعد اثارة اخبار البلد.. مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز "دار الدواء" تستقبل وفداً من شركة الصالحية وكيل الشركة في السعودية.. صور تحذيرات واسعة… أبل وغوغل تكشفان موجة تجسس تستهدف مستخدمين في 150 دولة استقالتان مفاجئتان لرئيسي جامعتي الإسراء والأميركية في مادبا الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 غياب التشاركية بين المؤسسة العامة للغذاء والدواء ونقابة الصيادلة … قرارات تعمّق أزمة قطاع الصيدليات ظاهرة نادرة في البترا.. اليكم التفاصيل بالأرقام والنسب والأسماء.. المتحدة للإستثمارات المالية تنشر الملخص الأسبوعي لبورصة عمان جواد العناني يكتب .. وحدة اقتصادية في بلاد الشام