معادلة "نتنياهو" والدولة الفلسطينية

معادلة نتنياهو والدولة الفلسطينية
أخبار البلد -   أخبار البلد- 

لميكن الفلسطينيون والعرب المناصرون لفلسطين والعالم الحر بحاجة لتصريح عنصري كالذي جاء به رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني "نتنياهو" مؤخرًا حين قال:"ينبغي قطع تطلعاتهم لدولة"، يقصد الفلسطينيين.


ولم تكن مثل هذه التصريحات العنيفة والواضحة، إثر ما عبر عنه من ضرورة الحفاظ على السلطة فقط عندما تكون خادمة لأهدافه، إلا تكريسًا لمفهوم العنصرية والخدمية الاستعلائي الذي يداعب خيال الرجل حين ينظر للآخرين فقط من موقع تنفيذهم صاغرين لأهدافه.


إن الخدمة لأهدافه، عبّر عنها قبل ذلك في كتابه "مكان تحت الشمس" أي مكان له ولعنصريته واحتلاله، حين افترض ضرورة خدمة العرب لأهدافه وعبر ما أصبح "اتفاقيات ابراهامه".


في كتابه الفظيع بلور نظريته العنصرية إزاء العرب عامة في كل الوطن العربي، لأنه اعتبرهم كما رأى ومارس بالفعل: أمة لا نفع منها، ولا تستقيم في نهج الحضارة إلا من خلال قوة الردع والحسم.


وما عبر عنه أيضًا فيما أسماه قانون القومية اليهودية حين قطع وبتر أهم حق للشعوب في تحقيق مصيرها وهويتها، لذا فالشعب الفلسطيني الذي لا يعترف فيه أصلًا مقطوع الصلة بأن يكون شعبًا، فكيف له أن يتحصّل على دولة، في أفظع فهم عنصري بالعصر الحديث.


بل وسبقه بما سمّي قبل عهده الكئيب بقانون "العودة الإسرائيلي" الذي يتيح قبول أي يهودي مواطنًا إسرائيليًا على خلفية خرافة "أرض الميعاد"، والوطن القومي الإستعماري البريطاني الغربي، فيما لا حقّ للفلسطيني الذي هُجّر وطُرد بالنكبة العودة لوطنه وموطن أجداده من آلاف السنين.


لم يكن الفلسطينيون يتوقعون من نتنياهو وحكومته اليمينية أقل من ذلك وهي الحكومة التي خيّرت الفلسطينيين عبر أنبياء الإرهاب فيها "سموتريش" و"بن غفير" أما الخضوع والخنوع، وإما القتل أو التهجير.


الربط الذي عقده نتنياهو بين مصير الرئيس "أبومازن"، وخدمة أهدافه عبر السلطة، وإسقاط الدولة الفلسطينية هي ثلاثية تعبّر عن فعل عدواني على الأرض يتم تكريسه لإنهاء عهد وخدمة مخطط. وبهدف أصبح واضحًا هو كسر شوكة الفلسطينيين وتطلعاتهم العادلة باتجاهاتها المختلفة.


حيث يتم بشكل متكرر وعبر تصريحاته وحكومته وفعل جيشه وعصابات مستوطنيه، الإشارة للفلسطينيين سواء في الشمال أو الجنوب بمنطق الإرهاب تارة أو خدمة أغراضه، فليس لهم إلا أحد الجمرتين فإما يتم اتهامهم بالإرهاب، أويقوموا شاءوا أم أبوا بخدمة الاحتلال! لينعموا بحق تنفس الهواء!


عندما يقرن "نتنياهو" الاحتلال بخدمة أهدافه الاستعمارية والعنصرية، فهو يتحدث عما لا يقل عن نصف مليون انسان من العاملين وعائلاتهم بالسلطة الوطنية ليصمهم بالعمالة لمخططاته كما الحال حين يصرح بأن حقائب المال القادمة من قطر الى قطاع غزة لا تمر الا عبر موافقته ما يعني اتهام "حماس" أيضًا بخدمة مخططاته. وهو في الحالتين يرسل رسالة لمجتمعه المتطرف وناخبيه أنه يمسك بأطراف المعادلة، كما يرسل رسالة للفلسطيني أن كل قياداتكم في الشمال والجنوب في جيبي!
المسار الذي يسير فيه "نتنياهو" وزمرته بالحكومة المتطرفة والذي يُرهب الفلسطينيين فيما بعد "أبومازن" بإشارة للفلتان والاقتتال والصراع على الكرسي وفي معادلة إما إرهابي أو خادم، هو مسار فاشل ولن يمرّره لا القيادة الفلسطينية-على اختلافاتها- ولا الشعب الفلسطيني.


الدولة الفلسطينية التي يفترض أنها معلقة على ما تقوله شفتاه هي قائمة بالحق الطبيعي والتاريخي والطبيعي والقانوني بعد أن دخلت الأمم المتحدة كمراقب عام 2012 وبانتظار تحقيق الاستقلال، للدولة القائمة، تحت الاحتلال.


إن عدوان الجيش الاسرائيلي وعمليات سلب الأرض المتواصلة وهجمات عصابات المستعمرين وتوحش الحكومة المتطرفة في القدس وكامل الوطن لن تهزم إرادة العربي الفلسطيني أبدًا حتى لو كان عدد من الساسة العرب قد خضعوا لقوته وردعه وحسمه.


إن هذا الوطن يعرف أهله وأصحابه ولن يكون الا محتفيًا بهم ، والنصر قادم.

 
شريط الأخبار للتذكير.. غدا السبت دوام رسمي للمدارس الحكومية 350 يوما للعدوان.. مجازر بشعة في غزة والحدود اللبنانية تشتعل والكشف عن مخطط "البيجر" هل هواتفنا الذكية معرّضة للانفجار .. تقرير مفصّل هل يحضر نصر الله لعمل "من حيث لا يحتسبون؟".. قراءة في خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني قديروف يتّهم إيلون ماسك ب«تعطيل» سيارته «تسلا سايبرترك» عن بُعد تفاصيل 3 أحداث أفجعت الشارع الأردني خلال أسبوع أمطار متفرقة قادمة إلى الأردن.. تعرف على حالة الطقس وفيات يوم الجمعة 20-9-2024 إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4