ودان الصفدي، خلال اتصال هاتفي أجراه مع الشيخ أمس، العدوان الإسرائيلي على جنين وقال إنه تصعيد خطير سيفجر دوامات واسعة من العنف.
وأكد الصفدي أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المدن الفلسطينية لن تسهم إلا في زيادة التوتر الذي تؤججه أيضا الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وتقتل الأمل في فرص تحقيق السلام العادل والشامل.
وأكد الصفدي أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المدن الفلسطينية لن تسهم إلا في زيادة التوتر الذي تؤججه أيضا الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وتقتل الأمل في فرص تحقيق السلام العادل والشامل.
وأكد الصفدي أنه على إسرائيل وقف جميع إجراءاتها الأحادية، وبما في ذلك اقتحامات المدن الفلسطينية والاستيطان، ومصادرة الأراضي، ومحاصرة الاقتصاد الفلسطيني، والانخراط الحقيقي في مفاوضات جادة لإنهاء الاحتلال وحل الصراع على أساس حل الدولتين سبيلا وحيدا لوقف التدهور والحؤول دون تفجر الأوضاع.
وأكد الصفدي والشيخ ضرورة التزام إسرائيل مسؤولياتها، بصفتها القوة القائم بالاحتلال، والتزام الاتفاقات الموقعة وتنفيذ التزاماتها في اجتماعي العقبة وشرم الشيخ.
وشددا على أن الممارسات الإسرائيلية التي تكرس الاحتلال وغياب آفاق الحل السياسي نتيجتها مسؤولة عن التدهور الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبحث الصفدي والشيخ سبل التحرك المشترك عربيا ودوليا لمواجهة التصعيد الإسرائيلي الخطير، وما يمثله من تهديد للأمن في المنطقة برمتها.
بدورها، دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وآخره العدوان على مدينة جنين صباح أمس، وحذرت من استمرار دوامة العنف، ودعت المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي على ضرورة وقف الاقتحامات المستمرة للمدن الفلسطينية وحمايتها من الاعتداءات المتكررة عليها، ووقف التصعيد الذي يمثل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، مؤكدا ضرورة وقف الحملات ضد الشعب الفلسطيني وبشكل فوري، ومحذرا من عواقب هذا التصعيد الذي لن يؤدي إلا إلى المزيد من التدهور والعنف.
من جهته، دان مجلس الأعيان، الاعتداء الوحشي والعدوان الهمجي الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء مدينة جنين ومخيمها فجر أمس.
واستهجن رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز صمت المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، على جرائم الحرب التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وجيشها وقطعان المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن ذلك الصمت على إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل، بمثابة وصمة عار على جبين الإنسانية والمدافعين عن حقوق الإنسان من مختلف منظمات المجتمع المدني في العالم.
وطالب الفايز كافة القوى الحية المؤمنة بحق الحياة والحرية للشعوب بممارسة ضغوطات على دولها، بهدف دفع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ تدابير حازمة وفورية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية، ومحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف "أننا في الوقت الذي ندين فيه هذه الممارسات الإرهابية والهمجية الإسرائيلية، فإننا في مجلس الأعيان نؤكد دعمنا الكامل لمختلف الجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحق شعبها في الحرية والاستقلال"، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك موقف عربي مساند للجهود التي يبذلها جلالته على مختلف الصعد، نصرة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
بدوره، أكد مجلس النواب ضرورة التحرك العربي والدولي العاجل لوقف عدوان الاحتلال على مدينة جنين، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات والبرلمانات الإقليمية والدولية، بالتحرك الفاعل لوقف جرائم المحتل وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لآلة الحرب والدمار والخراب.