أول ما شنّف أُذنيّ وأنا أدخل منطقة الدوّار الرابع, أمس ( الثلاثاء 14 شباط 2012) ظهرا, أصوات الهجيني التي إستعادت لغة الأرض, فلم تعد شوارع لسيارات البرجوازيين الفارهة, المستعجلين المنزعجين من إستيقاظ الشعب. للحظة, رأيتُ خيول صايل الشهوان وربعه الشجعان تصهل في الريح, وشممتُ رائحة الهيل ... يا شعبي العظيم الآتي من كهوف الصمت إلى شمس الحرية: هلا بيك!
القلب يفزّ على إيقاع الهجيني.
وأنا أعرف شعبنا عندما يتوحّد وعيه السياسي بإرادته الجماعية, بثقته بالذات, بإصراره على قرع أبواب التاريخ, كيف يفزع إلى الهجيني.. الأيدي تشتبك بالأيدي وتضرب الأرجلُ, الأرضَ, بقوة وحنان, ويهدر الصوت ليقول إمتزاج القلب والعقل, في لحظة انتصار الحركة الوطنية الاجتماعية!!
لم تشهد عمان, منذ الخمسينات, هذه الآلاف ( بين عشرة وخمسة عشر الفا) من المحتشدين بإرادتهم الحرة... جاءوا من كل المحافظات, معلمين وعمالا ومتقاعدين عسكريين ونشطاء الحراك في المناطق والعشائر وشباب عمّان الكادحة, أردنيين موحّدين ¯ لا تفرّقهم أصول ¯ ويجمعهم نداء النهوض الوطني ...
الجموع المتحضرة, كانت تستطيع, بما تملكه من عديد وقدرة نفسية وحس فداء, أن تستمر على "دوّار المعلمين" ¯ كما قرّر الشعب تسميته ¯ في اعتصام مفتوح, كان يمكنها أن تقتحم مكتب رئيس الوزراء, وتنجز شعارها " الشعب يريد إسقاط الحكومة"... لكن الوعي الجمعي للحراك أراد أن يمنح النظام السياسي فرصة جديدة! ليست القصة قصة زيادة ال10 بالمئة على رواتب المعلمين او تعديل رواتب المتقاعدين العسكريين أو تثبيت وإنصاف عمال القطاع العام. كلا ..فشعبنا مصمم على تحقيق برنامج التغيير المربع الأركان : (1) المحاكمة الشاملة لفترة الفساد والنهب والخصخصة وإسقاط نهج البزنس كله, (2) والعدالة الاجتماعية وتنمية المحافظات,(4) والحكم الدستوري, (4) والدفاع عن الوطن في مواجهة مشاريع التصفية الأميركية ¯ الصهيونية.
لا بدّ وأنه سمعها عون الخصاونة " إرجع ع لاهاي" .. فهل رأى الآلاف الهادرة? وهل ما يزال مقتنعا بأن الحراك الشعبي قد تراجع ? لقد أرسل الحراك ممثليه فقط إلى عمان لكي يرى الغارقون في أوهامهم, من مسؤولين ومستشارين ومدّعي حكمة, سذاجة تنظيراتهم عن أفول الحراك.
الحراك ما يزال في بدايته. والأردنيون, اليوم, في مزاج راديكالي واستعداد نفسي جماعي لتأكيد الذات الوطنية وتسديد كامل الاستحقاقات المطلوبة للتاريخ. ومَن يظن أنه يستطيع أن يتجاهل أو يستوعب أو يقمع حركة شعب صاعدة, مهزوم لا محالة.
وسأوجز خلاصة الرسائل التي ملأت فضاء عمان أمس:
¯ النهج الإقتصادي والاجتماعي والسياسي المسيطر, سقط نهائيا ولا يمكن إحياؤه,
¯ كل محاولة لتجاهل الحراك الأردني وبرنامجه الوطني الاجتماعي, ستفشل وستؤدي إلى تطويره واحتدامه. وأقصر الطرق هي الاعتراف الصريح بهذا الحراك, بوصفه القوة السياسية الرئيسية في البلاد,
¯ حكومة عون الخصاونة انتهت. فقد قال الآلاف من ممثلي الشعب الأردني كلمتهم الحاسمة فيها. وسيكون استمرارها, بعد ثلاثاء الحراك, مجرد استفزاز لشعبنا وقواه الحية التي ستواصل, بلا كلل, النضال لإسقاطها,
¯ لا بديل عن حكومة اتحاد وطني تتمثل فيها جميع التيارات الاجتماعية والسياسية, على أن تمتلك الصلاحيات لإنجاز تغييرات شاملة .
القلب يفزّ على إيقاع الهجيني.
وأنا أعرف شعبنا عندما يتوحّد وعيه السياسي بإرادته الجماعية, بثقته بالذات, بإصراره على قرع أبواب التاريخ, كيف يفزع إلى الهجيني.. الأيدي تشتبك بالأيدي وتضرب الأرجلُ, الأرضَ, بقوة وحنان, ويهدر الصوت ليقول إمتزاج القلب والعقل, في لحظة انتصار الحركة الوطنية الاجتماعية!!
لم تشهد عمان, منذ الخمسينات, هذه الآلاف ( بين عشرة وخمسة عشر الفا) من المحتشدين بإرادتهم الحرة... جاءوا من كل المحافظات, معلمين وعمالا ومتقاعدين عسكريين ونشطاء الحراك في المناطق والعشائر وشباب عمّان الكادحة, أردنيين موحّدين ¯ لا تفرّقهم أصول ¯ ويجمعهم نداء النهوض الوطني ...
الجموع المتحضرة, كانت تستطيع, بما تملكه من عديد وقدرة نفسية وحس فداء, أن تستمر على "دوّار المعلمين" ¯ كما قرّر الشعب تسميته ¯ في اعتصام مفتوح, كان يمكنها أن تقتحم مكتب رئيس الوزراء, وتنجز شعارها " الشعب يريد إسقاط الحكومة"... لكن الوعي الجمعي للحراك أراد أن يمنح النظام السياسي فرصة جديدة! ليست القصة قصة زيادة ال10 بالمئة على رواتب المعلمين او تعديل رواتب المتقاعدين العسكريين أو تثبيت وإنصاف عمال القطاع العام. كلا ..فشعبنا مصمم على تحقيق برنامج التغيير المربع الأركان : (1) المحاكمة الشاملة لفترة الفساد والنهب والخصخصة وإسقاط نهج البزنس كله, (2) والعدالة الاجتماعية وتنمية المحافظات,(4) والحكم الدستوري, (4) والدفاع عن الوطن في مواجهة مشاريع التصفية الأميركية ¯ الصهيونية.
لا بدّ وأنه سمعها عون الخصاونة " إرجع ع لاهاي" .. فهل رأى الآلاف الهادرة? وهل ما يزال مقتنعا بأن الحراك الشعبي قد تراجع ? لقد أرسل الحراك ممثليه فقط إلى عمان لكي يرى الغارقون في أوهامهم, من مسؤولين ومستشارين ومدّعي حكمة, سذاجة تنظيراتهم عن أفول الحراك.
الحراك ما يزال في بدايته. والأردنيون, اليوم, في مزاج راديكالي واستعداد نفسي جماعي لتأكيد الذات الوطنية وتسديد كامل الاستحقاقات المطلوبة للتاريخ. ومَن يظن أنه يستطيع أن يتجاهل أو يستوعب أو يقمع حركة شعب صاعدة, مهزوم لا محالة.
وسأوجز خلاصة الرسائل التي ملأت فضاء عمان أمس:
¯ النهج الإقتصادي والاجتماعي والسياسي المسيطر, سقط نهائيا ولا يمكن إحياؤه,
¯ كل محاولة لتجاهل الحراك الأردني وبرنامجه الوطني الاجتماعي, ستفشل وستؤدي إلى تطويره واحتدامه. وأقصر الطرق هي الاعتراف الصريح بهذا الحراك, بوصفه القوة السياسية الرئيسية في البلاد,
¯ حكومة عون الخصاونة انتهت. فقد قال الآلاف من ممثلي الشعب الأردني كلمتهم الحاسمة فيها. وسيكون استمرارها, بعد ثلاثاء الحراك, مجرد استفزاز لشعبنا وقواه الحية التي ستواصل, بلا كلل, النضال لإسقاطها,
¯ لا بديل عن حكومة اتحاد وطني تتمثل فيها جميع التيارات الاجتماعية والسياسية, على أن تمتلك الصلاحيات لإنجاز تغييرات شاملة .