ونقلت شبكة "سي إن بي سي" الاقتصادية عن بول زيمنيسكي، المدير التنفيذي لشركة "بول زيمنيسكي دايموند أناليتيكس"، اليوم الخميس، قوله إنّ سعر الماس الطبيعي، ذي الجودة الأعلى من المتوسطة قليلاً، عيار 1 قيراط، سجل 6700 دولار قبل عام، واليوم يباع بسعر 5300 دولار.
وارتفعت أسعار المعادن الثمينة والمجوهرات خلال فترة انتشار جائحة كوفيد-19، لتبلغ أعلى مستوياتها خلال الربع الأول من العام الماضي.
وقالت شركة الاستشارات الإدارية "باين آند كو"، في تقرير صدر في فبراير من العام الماضي، "المستهلكون كانوا على استعداد للإنفاق.. جاءت الثروات من أرباح سوق رأس المال المزدهرة وبرامج التحفيز الاقتصادي، وكان الأفراد حريصين على إنفاقها على هدايا ذات مغزى لأحبائهم".
وقال أنكور داجا، الرئيس التنفيذي لشركة Angara Jewelry، لـ"سي إن بي سي" إنه "عندما لم يتمكن الناس من السفر أو تناول الطعام بالخارج، ذهبت كل الأموال الفائضة إلى السلع الفاخرة والمجوهرات".
وأضاف أنه "عندما تم فتح الاقتصاد مرة أخرى، بدأت أسعار الماس في الاعتدال، وتعرضت لانخفاض حاد".
ووفقًا لخبراء الصناعة، فإنّ استمرار المنافسة من الماس الصناعي، وتباطؤ الانتعاش الاقتصادي الصيني، وبيئة الاقتصاد الكلي غير المؤكدة، كلها عوامل تدفع إلى ضعف السوق وتراجع أسعار الماس الطبيعي.
وظهرت إشارات عدة خلال الأشهر الأخيرة عن تزايد أعداد المستهلكين الذين يتجهون إلى الماس المصنّع في المختبرات.
وقال داجا إنّ "حصة مبيعات الماس المصنع في المختبرات مقابل الماس الطبيعي آخذة في الارتفاع"، مشيراً إلى أنه في عام 2020، كانت النسبة 2.4% فقط،، وفي عام 2023 حتى الآن، وصلت إلى 9.3%.
ويتم تصنيع الماس في المختبرات عن طريق عملية تسمى "تركيب الماس الكيميائي" أو "تربية الماس". وهذه العملية تستخدم تكنولوجيا متقدمة لإنشاء ماس يشبه الماس الطبيعي في هيكله وخصائصه الفيزيائية.
وعادةً ما يتم استخدام إحدى طريقتين رئيسيتين لتربية الماس في المختبرات، إما الطريقة مرتفعة الضغط أو الطريقة مرتفعة الحرارة.