نريد الحياة.. .. نحن نتهم

نريد الحياة.. .. نحن نتهم
أخبار البلد -   أخبار البلد - حرب التطهير العرقي الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة لم تتوقف، ولن تتوقف ابدا لأن الصراع بالوقائع والشواهد والقوانين العنصرية والجرائم متعددة الأسماء والعناوين، يؤكد انه صراع وجود، لا صراع تناقض هنا او تناقض هناك، ولا هو صراع على الحدود، ولا حتى على قانون كامنيتس او قانون النكبة او قانون العلم او غيره من القوانين، التي جميعها تصب في هدف واحد، هو هدف الإبادة الجماعية، او الترانسفير التدريجي نتاج الحصار والخنق والفصل العنصري وقتل روح الأمل والبقاء والملاحقة الدامية لابناء الشعب الفلسطيني ليس في الـ 48 وانما لاي فلسطيني يعيش على الأرض العربية الفلسطينية. 
وأحد اشكال عمليات التطهير عمليات القتل شبه اليومية التي تديرها أجهزة الشرطة والشاباك وقطعان المستعمرين وفق مخطط معد وممنهج تقف خلفه الدولة الإسرائيلية العميقة في المدن والبلدات الفلسطينية داخل الداخل، وحتى اول امس الخميس الموافق الأول من حزيران / يونيو الحالي (2023) بلغ عدد الضحايا 80 فلسطينيا في تصاعد خطر يهدد أبناء الشعب حيثما كانوا في البيت او في العمل او السيارة او السوق او النادي او المقهى او السينما او المسرح او على شاطئ البحر او في المسجد او الكنيسة او الخلوة، لا فرق لدى القتلة، المهم إدماء قلوب الفلسطينيين، وكي وعيهم، واخضاعهم لكابوس فقدان الأمن والأمان، وفرض الترهيب العنصري الوحشي عليهم طفلا كان أم امرأة ام شيخا او شابا، الكل الفلسطيني مدرج على قائمة القتل بأي وسيلة متاحة، من خلال عصابات الاجرام والمخدرات، او تقمص دور تلك العصابات من رجال الشاباك والشرطة او أي جهاز او قاطع طريق صهيوني فاشي. 
ومع صعود حكومة الترويكا الفاشية نهاية العام الماضي تضاعفت عمليات القتل حتى بلغت أرقاما غير مسبوقة الا في الحروب والهبات الشعبية. وكلما اظهر الشعب الفلسطيني تمسكه بثوابته الوطنية، ووقوفه في خندق الدفاع عن وحدة الدم والمصير مع أبناء الشعب في أي مكان، وتجذره في التمسك برموز هويته وشخصيته الوطنية، اشتدت عمليات الانتقام والقتل عليهم. وبعد كل عملية قتل يقوم القتلة بشرب انخابهم السوداء والوحشية، وكأنه يهيئ لأمثال بن غفير وسموتريتش ونتنياهو الفاسد والكاذب وكل جوقة الصهيونية من بابها الى محاربها، بانهم يشربون الدماء الفلسطينية. 
ويحضرني في هذا المقام، الجهود الشجاعة التي تقودها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة ولجنة مكافحة العنف والجريمة في اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية للتصدي للجرائم البشعة، حيث قامت منذ يوم الاحد الماضي الموافق 28 أيار/ مايو الماضي بمسيرة السيارات من كل المدن والبلدات الفلسطينية وجابت شارع 6 قاطع إسرائيل، وشارع رقم 1 المؤدي للقدس، وبعد ساعات طوال نتاج وقفاتها المتعددة والمتكررة وتحديدا في شارع 6 الاستراتيجي لايصال الرسالة لكل المجتمع الإسرائيلي، وواصل المتظاهرون مسيرتهم، ولم تستفزهم كل عناوين الاستفزاز العنصرية حينما كانوا يترجلون من سياراتهم في المقاطع المهمة من الشارع، الامر الذي كان يحدث اختناقات حادة يضاعف من ردود فعل الصهاينة القميئة، وكان على رأس المسيرة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية الرفيق محمد بركة وممثلو لجنة مكافحة العنف والجريمة وأمهات وزوجات وبنات واخوات الضحايا، مما اعطى التظاهرة زخما وقوة ومصداقية في أوساط أبناء الشعب، ونجم عن ذلك نصب خيمة اعتصام لثلاثة أيام امام مقر الحكومة الفاشية الإسرائيلية من يوم الاثنين الموافق 29 مايو الى مساء الأربعاء 31 مايو الماضي، التي زارها المئات من النواب ورؤساء المجالس القطرية ومن انصار السلام الإسرائيليين، مما اسهم بشكل جيد في إيصال رسالة الاحتجاج والرفض لجرائم القتل. 
وكان شعار الخيمة الناظم لأبناء الشعب عميقة الدلالة والقوة، وعكست إرادة التحدي والمواجهة لأركان حكومة نتنياهو السادسة "نريد الحياة .. نحن نتهم". نعم انها صرخة نداء البقاء والحياة والمطالبة بالمساواة والعدالة، ورفض القتل والجريمة، وتوجيه الاتهام المباشر لرئيس وأركان الحكومة وكل أجهزة الامن بمسمياتها المختلفة، وتحميلهم كامل المسؤولية عن كل جريمة قتل. وهذا ما اكد عليه كل من محمد بركة وغالب سيف، رئيس لجنة المبادرة الدرزية ومحمود اديب الغول من التجمع الوطني الديمقراطي وغيرهم ممن خاطبوا الجماهير المعتصمة ووسائل الاعلام الإسرائيلية والفلسطينية العربية التي غطت فعاليات خيمة الاعتصام. 
وتم الاتفاق على وضع برنامج تصعيد يشمل تظاهرات واعتصامات وفعاليات ذات صلة في الميادين المختلفة لتصل رسالتهم الى آخر اصقاع الدنيا. لعل العالم يسمع صدى صوت الحياة المنبعث من حناجر الفلسطينيين العرب، صناع الحياة والمجد والحضارة في وطنهم الام فلسطين. وعلى الكل الفلسطيني في الضفة والقطاع والشتات والمهاجر رفع الصوت الواحد والمدوي لرفع الظلم عن الاشقاء في الـ 48، ولتأكيد وحدة الموقف في المجابهة والتحدي للقتلة الصهاينة المخمورين بنشوة الدعم اللامشروط من دول الغرب الرأسمالي وفي المقدمة منهم الولايات المتحدة الأميركية.
 
شريط الأخبار الكرك: وفاة "خمسيني" بعيار ناري أصابه بالخطأ بيان صادر عن حركة حماس مساء الجمعة انخفاض الرقم القياسي للأسهم في بورصة عمان شاهد بالفيدو .. اللحظات الأولى لانقلاب مركبة المتطرف بن غفير اصابة بن غفير بجراح جراء انقلاب مركبته اثناء توجهه الى عملية الطعن في الرملة الهيئة العامة لنقابة الصحفيين تقرر حفظ ملف لجنة التحقق بالتامين الصحي إصابة مستوطنة في عملية طعن بالرملة جرش .. مطالب بتنفيذ الإجراءات اللازمة لمكافحة آفة جدري العنب مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على قطاع غزة مصر.. جديد واقعة طفل شبرا منزوع الأحشاء 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى أمطار رعدية في طريقها إلى المملكة تحذير من مديرية الأمن العام للأردنيين بعد الولادة المعجزة.. وفاة رضيعة غزة التي خرجت من جثمان أمها فتح باب الاعتماد للمراقبين المحليين للانتخابات النيابية وفيات الجمعة 26/ 4/ 2024 جيش الاحتلال ينسف مربعات سكنية في بلدة المغراقة وسط قطاع غزة المعايطة: 19 لجنة رئيسية للانتخابات النيابية موقف محرج لوزير بريطاني: هل رواندا والكونغو دولتان مختلفتان؟ (فيديو) الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد