أخبار البلد - نددت جموع خرجت في محافظة إربد، باقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداء على المرابطين بصورة وحشية، تؤكد عنجهية الاحتلال وغطرسته في التعامل مع المصلين العزل الذين حضروا إلى المسجد المبارك للاعتكاف وتأدية الصلوات.
وأكد المشاركون في وقفة احتجاجية انطلقت من أمام مسجد الهاشمي وجاءت بدعوة من الحركة الإسلامية في محافظة إربد، على ضرورة الوقوف خلف المقاومة صفا واحدا سبيل لتحرير الأوطان ووقف استبداد الاحتلال الذي لا يحفظ العهود ولا يرعى المواثيق.
وشدد المشاركون في الوقفة، على ضرورة قيام الحكومة الأردنية بموقف عملي وجاد وحازم، إزاء هذه الوحشية ضد المصلين، لافتين إلى أهمية إلغاء كافة العهود والمواثيق مع الاحتلال، على رأس ذلك اتفاقية وادي عربة.
ورفع المشاركون شعارات تحيي المقاومة الفلسطينية المسلحة سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، معلنين الوقوف معها ودعمها كسبيل وحيد لوضع حد لانتهاكات الاحتلال.
وطالبوا وزارة الأوقاف بضرورة تحمل مسؤوليتها كصاحبة وصاية على المقدسات الإسلامية في القدس، واستخدام كافة أوراق الضغط التي تملكها الحكومة ضد الاحتلال، على رأس ذلك طرد السفير الصهيوني من عمّان واستدعاء السفير الأردني من "تل أبيب”.
وقال القيادي في الحركة الإسلامية علي العتوم، إن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك يحظى بأهمية خاصة للمسلمين في كل مكان، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وفضائل بيت المقدس في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة كثيرة.
وأعلن العتوم في كلمته خلال الوقفة الاحتجاجية رفض الشعب الأردني والشعوب العربية والإسلامية لأي اعتداء يقوم به الاحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك، فالمسجد ليس ملكا للفلسطينيين لوحدهم وإنما هو ملك لجميع المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها، فهو معراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأوضح بأنه على مر الزمان كان المسجد الأقصى محط اهتمام للحكام المسلمين، ومكان رعايتهم كما فعل القائد الإسلامي صلاح الدين وكما فعل المجاهدون في زمننا الحاضر على رأسهم القائد المجاهد عز الدين القسام، لافتا إلى "لؤم اليهود وعداوتهم إلى المسلمين ولولا ذلك لما اعتدوا على بيت من بيوت الله”.