عادت حوادث الشغب لتلقي بظلالها على ملاعب كرة القدم في كولومبيا، التي اشتهرت دائماً بهذا النوع من الحوادث، إلا أن الأمر بلغ مرحلة متقدمة هذه المرة بحسب وسائل الإعلام في هذا البلد اللاتيني، في أعقاب اجتياح مئات المشجعين لملعبين خلال مباراتين في الدوري المحلي.
وذكر موقع "فوتبال نيفيشين" المتخصص بأخبار كرة القدم في أمريكا اللاتينية، أن المئات من المشجعين اجتاحوا ملعب موريللو تور في مدينة ايباغوي، خلال مباراة بين فريقي ديوبرتيس توليما وسانتا بوغوتا، والأمر ذاته تكرر في ملعب آخر بدوري الدرجة الأولى.
وأكد الموقع أن العشرات أصيبوا خلال دخول أرض الملعب، ومن بينهم عشرة رجال شرطة جرى نقلهم إلى المستشفى، بينما اعتقلت الشرطة في وقت لاحق أكثر من 50 مشجعاً من مثيري الشغب.
ورغم اجتياح المشجعين لأرض الملعب خلال الدقائق الأخيرة من مباراة توليما وسانتا، فإن الشرطة نجحت في إخلائه بسرعة من المشجعين وتم استئناف المباراة، وسط حالة من التوتر بين جماهير الفريقين.
وقال متحدث باسم الشرطة الكولومبية إن المشجعين الذين اعتقلوا سيخضعون للمحاكمة، مشدداً على أن معظمهم سيمنعون من دخول ملاعب كرة القدم لمدة عام على الأقل، في حين تنوي السلطات اتخاذ إجراءات أمنية أكثر تشدداً في الملاعب بعد تكرار حوادث الشغب.
وكان وزير الداخلية الكولومبي قدّم الأسبوع الماضي خطة جديدة خاصة بتأمين المباريات الرياضية، ومن المقرر أن يتم مناقشتها قبل إقرارها وبدء تطبيقها، وفقاً لما أكدت وسائل الإعلام الكولومبية.
وأعاد مشهد اجتياح الجماهير الكولومبية لأرض الملعب الأذهان إلى حوادث مشابهة وقعت في مصر خلال الفترة الماضية، كان آخرها خلال المباراة الشهيرة بين النادي المصري والأهلي في الدوري المحلي، والتي راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح.