ماهيّة عصابة الحرس الوطني

ماهيّة عصابة الحرس الوطني
أخبار البلد -   أخبار البلد- تشكيل حرس الحدود ليس وليد اللحظة الراهنة، انما سابق لها، وكان نتاج تداعيات هبة مايو/ أيار 2021 في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، وتم فعلا الشروع بتأسيسه وفق ما نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" يوم الثلاثاء الموافق العاشر من أيار/ مايو 2022، ان الحرس سيتكون من 3 مستويات الأول، سيكون لواء أمن داخلي قوامه 350 متطوعا، هم خليط من القوة النظامية، ونصف اخر من مقاتلين دائمين، الذين سيتعاملون مع "جرائم وأعمال شغب خطيرة". المستوى الثاني، تتكون من قوة قوامها 3000 مقاتل منتشرين في 25 سرية. والمستوى الثالث قوامه "كتيبة المتطوعين" الريفية، وهي من عصابة "شباب التلال" و"تدفيع الثمن" ومن باقي المنظمات الصهيونية الإرهابية.
وبعد الموافقة على المعايير والاسس الناظمة لحرس الحدود، وهي: تأمين الفعاليات العامة في التجمعات، وانشطة الحد من الجريمة، والأنشطة في المجالات الأمنية، ونقاط التفتيش، والتفتيش، والمسح ومنع السرقات الزراعية في القطاع الريفي، وجميعها مهام شكلية جوهرها القمع والتنكيل والبطش بالجماهير الفلسطينية العربية داخل دولة إسرائيل وفي القدس العاصمة. على اثر ما تقدم، بدأت من ذلك التاريخ شرطة الحدود في عملية تجنيد متقدمة، عنوانها تجنيد الجنود، الذي هو جزء من مشروع منظمة "Lavi - من اجل أمن إسرائيل"، حيث باشرت الشرطة في استقطاب وتجنيد ضباط الجيش الإسرائيلي المتقاعدين الذين سيشكلون بعد أربعة شهور من إعادة التأهيل والتدريب قيادة القوات العملياتية.
وتم تحديد موازنة لانشاء عصابة حرس الحدود لمرة واحدة قيمتها 32 مليون دولار أميركي، وسنويا 17,5 مليون دولار وتتبع تلك القوة للشرطة، وهي جزء من الامن الداخلي. بتعبير آخر، حرس الحدود ليس من بنات أفكار بن غفير، ولا سموتريتش، بل هو فكرة طرحت في زمن حكومة بينيت/ لبيد، التقطها خليفة كهانا، وطرحها مع سموتريتش على زعيم الليكود كجزء من رزمة الاتفاقات الائتلافية، لكن تم احداث تغيرات على مهامها، وارتباطها، واليات عملها، بتعبير آخر، ستخضع لرئاسة بن غفير، وتتبع لوزارة ما يسمى "الامن القومي"، وتعظيم قوتها العددية لـ25 الف مجرم، وتأمين الموازنات اللازمة لتغطية احتياجاتها اللوجستية والتسليحية. وتم الاتفاق بين رئيس الوزراء نتنياهو وبن غفير يوم الاحد الماضي في اعقاب اقالة غالانت، والاعلان عن تأجيل التشريعات القضائية، بتوليه رئاسة عصابة حرس الحدود قبل الثاني من نيسان/ ابريل الحالي (غدا الاحد) مقابل القبول بتأجيل التشريعات لبعض الوقت.
ومن الأساس كان تشكيل عصابة حرس الحدود الهدف منه الايغال في إرهاب الدولة الإسرائيلية ضد أبناء الشعب في الـ48 والقدس. واضيف لها تحت قيادة الفاشي بن غفير توسيع دائرة الإرهاب ليشمل الكل الفلسطيني في الـ48 والـ67 وأيضا ضد المعارضة الإسرائيلية، التي انتجت الفكرة والأداة الإرهابية. وللخشية من عصابة حرس الحدود، صرح ايهود باراك، رئيس الحكومة الأسبق يوم الثلاثاء الموافق 28 آذار/ مارس الماضي خلال مقابلة مع شبكة CNN الأميركية أن تعيين ايتمار بن غفير مسؤلا عن الحرس الوطني هي "خطوة جنونية لرئيس الوزراء نتنياهو". وأضاف أن "بن غفير وجهت اليه تهم 53 مرة، وأدين عدة مرات، واحدة منها كانت على صلة بالإرهاب". ومن جانبه قال زعيم المعارضة، لبيد "الجانب السيئ هو ان ميليشيا خاصة أعطيت لمهرج خطير من تيك توك، لم يخدم دقيقة واحدة في الجيش". حسب صحيفة "يديعوت احرونوت".
إذن، عصابة حرس الحدود بقيادة احد زعران الفاشية الجدد الصهاينة، سيكون من مهامها تكريس الفوضى والفلتان الأمني، لانها لا تخضع لاي قوة نظامية؛ ووظيفتها ستكون وفق برنامج زعيم "القوة اليهودية" الدينية الفاشية دون كوابح؛ وفتحت الباب عمليا للتأصيل للعصابات الصهيونية، لان قوامها كما ذكرت سابقا من "شباب التلال" ومجموعات "تدفيع الثمن" و"لاهافا" وغيرها من العصابات المتناثرة، التي ستعمل عصابة الحرس على تجميعها وتنظيمها ومنحها غطاء الحكومة، أي تشريعها وفقا لمخططاتها الإرهابية، وتعميق عمليات القتل والابادة للفلسطينيين أولا، ونهب الأرض ومصادرتها في القدس العاصمة والضفة عموما وقطاع غزة ايضا، وتعميق الإرهاب والتطهير ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني في اللد والرملة وحيفا ويافا وعكا والناصرة وشفا عمرو وام الفحم... الخ من المدن والبلدات الفلسطينية، وأيضا ستكون الذراع الضاربة لرئيس عصابة الحكومة السادسة، نتنياهو في مواجهة المعارضة.
من المؤكد، انها لن تفت في عضد الشعب الفلسطيني، لان كل حكومات إسرائيل المتعاقبة كانت حكومات إرهابية وفاشية، وسيتمكن الشعب وقواه الحية من كسر شوكة عصابة الحرس وزعيمها الفاشي بن غفير، ورئيس الحكومة الفاسد نتنياهو. لكنها من جانب آخر ستشكل رافعة مهمة في التعجيل بفتح واشعال نيران الحرب الاهلية الإسرائيلية. وقادم الأيام كفيل بتقديم البرهان لهذا الاستنتاج.
 
شريط الأخبار تفويض مديري التربية باتخاذ القرار بشأن دوام المدارس خلال الحالة الجوية الملك خلال لقائه ميرتس يؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة هذا هو أكبر تحد في الأردن بنظر القاضي هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ "يديعوت أحرونوت" تكشف "السبب الحقيقي" عواصف رعدية نشطة خلال الساعات المقبلة... وتحذيرات من السيول سلطة إقليم البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار حفاظا على سلامتهم الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج المنتخب الوطني يتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري اشتداد حالة عدم الاستقرار مساء اليوم شاهد المناطق الأعلى عرضة للأمطار الغزيرة بعد اثارة اخبار البلد.. مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز