هكذا تكلم سموتريتش

هكذا تكلم سموتريتش
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
قال سموتريتش في تصريحات أطلقها في العاصمة الفرنسية باريس: "لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني". وكان سموتريتش يتحدث في لقاء مع مؤيدين لإسرائيل في باريس بعد مقاطعته رسمياً، إثر دعوته سابقاً لمحو بلدة حوارة الفلسطينية في الضفة الغربية، وإن كان قد قدم اعتذارات خجولة عقب ردات فعل عالمية غاضبة ضده. فتصريحاته الأخيرة التي ادلى بها وزير الخزينة الإسرائيلية في باريس ما هي إلا إعلان حرب صريحة على الفلسطينيين يروم من خلالها هذا المتطرف لمحو الشعب الفلسطيني عن خارطته السياسية والمكانية، كما أنه يحاول ان يجتث جذوره من فلسطين ارض اجداده، لكن التاريخ الفلسطيني يتكلم ويبوح صدقاً على عكس ما سطره علماء الأثار اليهود بأحقيتهم في فلسطين، فهنالك الكثير من علماء الأثار في دولة الاحتلال اصطدموا بالحقيقية التي تقول رغم مضي عشرات العقود قضيناها في الحفر للبحث عن اثار مملكة سليمان، لقد اكتشفنا بأن هذه المملكة كانت عابرة لم يكاد يلمحها التاريخ البتة مقارنة مع أصول الكنعانيين أصحاب الجذور الثابتة في الأرض.
الحفريات تكذّب الرواية الصهيونية
لا يوجد في الحفريات الفلسطينية و لا الغربية التي جاءت لتثبت وجودا لليهود في فلسطين سلالات يهودية عمرت في فلسطين كثيراً، ولم يعثروا في مناطق الساحل الفلسطيني على وجود لهم قطعياً، وفعلاً هذا مثبت في دراستهم التاريخية والجغرافية، فهذا النهج في الخطاب الزائف الذي تفوه به سموتريتش هو مجرد نقص يعبر عنه علم النفس بأنه (عقد عدم الثقة) هنا لا بد من الإشارة إلى أن هذه التصريحات تعبر عن مدى اقتناع صاحبها بعدم جدية الطرح باطنياً، فهو يقول عكس عقله الباطن، لو اخذنا مثال (الأسماء الفلسطينية) نجد عمقها العربي حاضر وبقوة، على سبيل المثال لا الحصر اسم سموتريتش ولا حتى بسلئيل لا اصل لهما في القاموس العربي و الإسلامي متمثلاً بالممالك الإسلامية التي اخضعت فلسطين لحكمها، لهذا نجد حروف هذا الاسم الدخيل على حارة الأسماء العربية بأنها قد قاومته وما زالت الذاكرة الفلسطينية وتاريخ كنعان برمته، فمجرد نطق الاسم يحتاج المرء لوقت طويل حتى يستطيع نطقه بشكله الصحيح، هنا تكمن المفارقة، بمعنى أخر عندما يتكلم وزير بحجم سموتريتش فعليه أن يتوخى الدقة والصدق في سرد التاريخ، فبعد إعلانه من باريس بأن الشعب الفلسطيني عمره أقل من 100 عام وهو لا يوجد لديه عملة ولا ثقافة كان عليه أن يعلم ثمة مئات الملايين من العامة قد سمعوا هذا التصريح الأجوف، فهو خالي من الصدق والأمانة التاريخية والجغرافية لهذا جاءت التنديدات من كل دول العالم التي تعي الحقيقة جيداً، كما إنه يعلم تماماً بأن اصل سلالاته تنحدر من أوروبا الشرقية أو الغربية أو روسيا ودلائل اسمه تشير إلى ذلك.
طرح ضم الضفة والوطن البديل
نراه دائما يتحدث عن الضم كمقدمة لسياسته التوسعية القادمة التي يعكف عليها مع إتيمار بن غفير، فأصل الضم في فكر الأحزاب الصهيونية عماده ومرجعيته مشروعان أساسيان الأول وضعه "إيغال آلون"، عام 1967، واعتمده حزب العمل، بينما وضع الثاني "متتياهو دروبلس"، عام 1977، واعتمده حزب الليكود، والفرق بين المشروعين، يتمثل في أن المشروع الأول اعتمد على ضم أكبر مساحة من الأرض وعدد أقل من السكان، فيما يعتمد المشروع الثاني على زيادة عدد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. بينما ضم القدس وتهويدها وتفريغها من أهلها، واعتبارها العاصمة الأبدية لإسرائيل اليهودية، فهذا محط إجماع بين جميع الأحزاب الإسرائيلية اليهودية وباءت جميع محاولات استيطان شرقي الأردن بالفشل، وبذلك حصلت المملكة الأردنية الهاشمية على استقلالها عام 1946 دون وجود أي مستوطنة على أراضيها، إلا أنّ الرؤى والمخططات الصهيونية لم تنتهِ بذلك، فعادت لتظهر بأسماء وعناوين جديدة، أبرزها ما يسمّى بـ"الوطن البديل.
ائتلاف هش
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإنه خلال المفاوضات الائتلافية، تمكن رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، من الحصول على تعهد من نتنياهو، بالدفع قدما بعملية ضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وفرض "السيادة الإسرائيلية" عليها، الاتفاق الائتلافي بين الليكود و"الصهيونية الدينية" أنه "لشعب إسرائيل حق طبيعي في أرض إسرائيل، على ضوء الإيمان بالحق المذكور، سيقود رئيس الحكومة جهود صياغة سياسة بسط السيادة الإسرائيلية في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة المحتلة) والدفع بها مع اختيار التوقيت مع مراعاة المصالح القومية والدولية لدولة إسرائيل لكن تبقى هذه الحكومة المتطرفة آيلة لسقوط، نتيجة الضغط الدولي عليها، وما تحمله من فكر شديد التطرف ونفي الأخر الأصيل في فلسطين( الشعب الفلسطيني) بالتالي افكارها التي لا تنسجم مع الواقع ولا تتماشى مع الفطرة البشرية.
الخلاصة تصريحات سموتريتش تدل على الخطر المحدق في القضية الفلسطينية، كما تجاوز فلسطين ليعرض في مؤتمره في باريس صورة خارطة تضم الأردن وفلسطين معاً، وإن مثل هذه التصريحات تضعنا امام تحد يعلنه كهنة الصهيونية الدينية، والتي تعكف على الغاء السلطة الفلسطينية وضم مدينة الخليل بالكامل.

شريط الأخبار هذا موعد العطلة القضائية - تفاصيل القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا خلاف عاصف بين كبار مساهمي مستشفى خاص مرموق في عمان؟؟ "المجموعة العربية الاروروبية للتأمين" تعقد اجتماعها العمومي وتقر التقريرين المالي والاداري رفعت المصري: مستشفى الرشيد عدة مراكز متخصصة ويضاهي المستشفيات العالمية بإمكانياته وحداثة أجهزته والرعاية الطبية المقدمة للمرضى. توماس فريدمان: هكذا سيجعل قانون ترامب "الكبير والجميل" الصين عظيمة تغييرات صادمة تهز قائمة أغنى 10 أثرياء في العالم! الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ من اليمن بعد دوي صفارات الإنذار 120 دعوى عمالية لدى "سلطة الأجور" بوزارة العمل في النصف الأول من 2025 خبير يفجر قنبلة: لا علاقة لرفع الحد الأدنى لراتب التقاعد بالدراسة الإكتوارية ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات تكساس إلى 50 شخصا حتى الان (تحديث مستمر) طلبة "التوجيهي" يواصلون التقدم لامتحان الثانوية العامة وفيات اليوم الأحد 6-7-2025 أجواء صيفية اعتيادية في أغلب المناطق حتى الأربعاء فتوى إيرانية تطالب بصلب ترمب ونتنياهو والغرب يتخوف من هجمات إرهابية "الصحفيين" تناقش عددا من القضايا المهمة الاتحاد الاردني لشركات التأمين يستكمل المسيرة المهنية لشهادة التأمين من معهد التأمين القانوني في بريطانيا 27% من اللاجئين السوريين في الأردن يرغبون بالعودة العثور على أفعى داخل "المؤسسة المدنية" برأس العين في العاصمة عمان صناعة عمّان: تأسيس مجلس تنسيقي سوري أردني يعزز العلاقات ويعيد تفعيل الخط الحجازي