هل تذهب «إسرائيل».. إلى «عصيان مدني»؟

هل تذهب «إسرائيل».. إلى «عصيان مدني»؟
أخبار البلد -  

أخبار البلد - في دعوة جديدة وغير مسبوقة تضاف إلى دعوته «جنود وضباط العدو الصهيوني لرفض أوامر عسكرية غير قانونية بشكل بارز للعيان.. دعا رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق/ايهود باراك خلال مظاهرة السبت الماضي (رقم 8 حتى الآن) إلى العصيان المدني، مُستذكراً تجربة الزعيم الهندي «المهاتما غاندي» وداعية حقوق الإنسان الأميركي «الأسود» مارتن لوثر كينج.

وإذ ربط باراك دعوة هذه، في حال «تم تمرير القوانين الديكتاتورية» (وفق وصفه) مضيفا اننا «سنضطر إلى السير في طريق العصيان المدني اللاعنفي، كما في تجربة غاندي في الهند قبل «80"سنة ومارتن لوثر كينج في الولايات المتحدة قبل «60"سنة، فإنه اعتبر أن «العصيان المدني السلمي ليس عصياناً.. بل هو حق وواجب على كل مواطن»، مشيراً إلى أن الدعوة للعصيان المدني «هي دعوة للجميع لاتخاذ إجراءات حتى لا يجدوا أنفسهم يتعاونون أو يدعمون الإجراءات الحكومية حيث تتعارض مع ضمائرهم».

دعوة باراك هي الأولى والأكثر تصعيداً في المشهد المأزوم الذي يعيشه ائتلاف الفاشيين في إسرائيل، رغم اصرار نتنياهو على مواصلة اقرار قوانين «الاصلاح» القضائي في الكنيست، حيث أُقرَّا بالقراءة التمهيدية كلا من قانون «التغلّب» وقانون «درعي2» الأربعاء الماضي، إذ يجيز القانون الأول (التغلب)إعادة تشريع قانون ألغته المحكمة، أما القانون الثاني (درعي2) فإنه يمنع المحكمة من إلغاء ورفض تعيين وزراء في الحكومة (الهدف لدى نتنياهو من اقرار هذا القانون هو اعادة زعيم حركة شاس ارئيه درعي وزيراً في الحكومة، لأن شاس هدَّد بالانسح?ب من الائتلاف إذا لم يعد درعي لوزارتي الداخلية والصحة، ما يعني سقوط حكومة نتنياهو).

من هنا جاء رفع حزب الليكود (حزب نتنياهو) شكوى رسمية ظهر الجمعة الماضي ضد ايهود باراك الذي كان رئيساً للحكومة ووزير للدفاع في احدى حكومات نتنياهو نفسه، بتهمة التحريض على التمرد والعصيان ورفض تنفيذ الأوامر العسكرية (قبل دعوة الأخيرة إلى عصيان مدني) لتعكس من بين أمور أخرى حال الارتباك والضيق التي يعيشها نتنياهو نفسه خاصة في ظل استطلاعات الرأي التي نشرتها صحيفة معاريف الصهيونية كخبر رئيس على صفحتها الأولى يوم الجمعة الماضي، تحت عنوان:"انقلاب مضاد: لو أُجريت الانتخابات اليوم سيُهزم الائتلاف الحالي»، وفي التفاصي? أن أحزاب ائتلاف اليمين/نتنياهو وشركاه ستحصل على 55 مقعداً، بينما ستحصل أحزاب المعارضة على 65 مقعداً، مُستندة في ذلك إلى استطلاع أجراه معهد «بانلز بوليتكس» وكان لافتاً «في الاستطلاع» هو تقدّم حزب زعيم المعارضة يائير لبيد (يش عتيد) ليصبح الحزب الأكبر بـ«27» مقعداً أما حزب نتنياهو/الليكود فيتراجع إلى المرتبة الثانية بـ«26» مقعدا، أما أحزاب فلسطينيي الداخل (وفق الاستطلاع) فإنه تحالف الجبهة/العربية للتغيير يحصل على «5» مقاعد، فيما الموّحدة بزعامة منصور عباس و«التجمّع» برئاسة سامي أبو شحادة لا يجتازا نسبة الحسم?25ر3%.

احتمالات سقوط الائتلاف الفاشي الحالي تبدو ضعيفة حتى الآن، رغم كل ما تتعرض من هجمات سياسية وحزبية وإعلامية وقضائية بل ومؤسساتية بمعنى الهياكل والمؤسسات الحكومية الرسمية، وبخاصة تلك التي تحدث في أوساط الجيش والأجهزة الأمنية حيث كتب عاموس هرئيل وينيف كفوفتش في صحيفة «هآرتس» الجمعة 24/2 تحت عنوان «مؤشرات لِموجة رفض في أوساط الطيارين الإحتياط، تبعث الخوف في هيئة الأركان. يمكن تلخيصه بالعبارة التالية: «في هيئة الأركان يلاحظون علامات أولية على وجود شرخ في منظومة الاحتياط، بالأساس في سلاح الجو - والخوف - أضاف الكا?بان - من تمدَّد ذلك إلى جهاز الاستخبارات.. نتنياهو يسير على حبل دقيق يمتد بين الضفة ولبنان وإيران والاحتجاج وهو بذلك يُقامر على كل الصندوق».

في الخلاصة: من السابق لأوانه التكهّن بالخطوة التالية التي سيتخذها نتنياهو للخروج من «مآزِقِهِ» والملفات المتراكمة على طاولته، خاصة أن شريكيه في الائتلاف ونقصد بن غفير وسموترتش، يتحكّمان (بمعنى الكلمة وليس مجازاً) بكل قراراته، تحت طائلة تفكيك الإئتلاف والخروج منه، ما بالك أن رزمة القوانين الإصلاحية لم يتم التصديق عليها بالقراءات الثلاثة بعد، رغم نجاحه في إقرار الموازنة العامة للسنة المالية الجديدة.

هل يهرب نتنياهو إلى الامام ويفتعل حرباً اقليمية؟ سواء باتجاه إيران ام خصوصاً باتجاه لبنان/حزب الله.. مع التذكير بالعدوان الصهيوني الأخير على حيّ كفر سوسة الدمشقي؟.

 
شريط الأخبار الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ