قال رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد ان الفرصة ما زالت سانحة لتحقيق الإصلاح الذي يجب أن يقود إلى إصلاحات دستورية وحل مجلس النواب، وأن تشكل الأغلبية المنتخبة السلطة التنفيذية، وأن يتم انتخاب مجلس الأعيان .
واضاف، إذا أردنا أن نصل إلى أردن قوي فعلينا أن نقوم بعملية إصلاح حقيقية يكون فيها الشعب مصدر السلطات معتبرا هذه الخطوات ملامح لخطة طريق أولية نحو الإصلاح.
وأضاف بني ارشيد في لقاء مع رئيس وأعضاء منتدى الصحافة الأردنية السبت في مقر المنتدى، " أن النفوذ الأميركي في المنطقة بدأ بالتراجع ولم يعد كما كان، كما أشار إلى ضرورة نبذ نظرية المؤامرة ردا على الأصوات التي تقول إن الثورات العربية هي مؤامرة أميركية. كما تناول في حديثه القيمة الإضافية الكبيرة للثورات العربية والتي أكدت أن الشعوب العربية قادرة على صناعة مستقبلها وكسر حالة الاستفراد التي نتجت عن حالة الاستبداد. وحول المشروع الصهيوني في المنطقة أوضح بهذا الصدد انه تم تغيير واسع على هذا المشروع يفيد بان مشروع إسرائيل الكبرى قد انتهى وذلك وفقا لتصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين أخيرا.
وحول تحالفات الحركات الإسلامية مع الولايات المتحدة الأميركية قال بني ارشيد إن أميركا هي من أسست للاستبداد وأوجدت أنظمة الحكم الشمولية الفاشلة، وهناك من يرى أنها تحالفات، وآخرون يعتبرونها اعترافات من أميركا بأن القادم الجديد هو التيار الإسلامي وعلينا التفاهم معه. وفيما إذا كان الحوار مع أمريكا حرام أم جريمة قال " يجب أن نتوقف عند هذه المفردات، فأميركا لا يمكن تجاهلها ، وهناك فرق بين من يتعامل معها على أساس التبعية ومن يتعامل معها وفقا للمصالح".