العالم يفضل السيئ القوي على الجيد الضعيف

العالم يفضل السيئ القوي على الجيد الضعيف
أخبار البلد -   أخبار البلد - رغم سمعته السيئة التي تضاعفت إثر تشكيل حكومته الأكثر يمينية وتشدداً، ورغم غرقه في قضايا فساد من العيار الثقيل، والتي لا تزال المحرك الأساسي لسياسته الداخلية ولسياسة معارضيه، فإن العالم، بما في ذلك منتقدوه من الإدارة الأميركية، احتفى به، وجدد التعامل معه، وتغاضى عن أعضاء حكومته الذين كانوا محل انتقاد وتحذير وتحريض، مثل الثنائي سموتريتش وبن غفير.
ما الذي أدى إلى هذا الاحتفاء عالمياً؟ وما الذي مكّن سفينته من الإبحار في المياه العكرة والخطرة؟
عالمياً... بدا جلياً أن دول العالم تفضل السيئ القوي على الجيد الضعيف، والمتشدد الأصيل على المرن المتردد البديل، وهذه معادلة أحسن نتنياهو استخدامها وتوظيفها لمصلحة بقائه في سدة الحكم والقرار، فها هو يواصل تلقي الهدايا الثمينة من زعماء العالم الوازنين.
ولا شك في أن نتنياهو نجح في إيجاد مسافة معقولة تفصله عن وزرائه الذين تحفّظ العالم عليهم، فمنحهم مساحة للعب المَشين، وفي الوقت ذاته، منح نفسه كل المساحة للظهور بمظهر المعتدل المتوازن. والأمثلة كثيرة على ذلك، آخرها إيعازه بتأجيل إخلاء الخان الأحمر من مواطنيه الفلسطينيين، رغم أن وزيره لشؤون الأمن القومي أعد العدة للإخلاء الفوري، وكذلك تأجيله نسف المبنى السكني الضخم الذي يضم مائة ساكن فلسطيني بعد أن اتخذ وزيره قراراً نهائياً بذلك.
ومثلما هو بارع في التحاور والمناورة، فهو بارع كذلك في التسويق، فقد رحب العالم بقراراته، واعتبرها دليلاً على أن الرجل يستحق التعامل معه بانفتاح، وها هو بعد فرنسا يتأهب لزيارة الهند، وقبل ذلك أو بعده لا أعرف؛ إلى واشنطن، وبين هذه وتلك، أبدى استعداده لمساعدة سوريا في كارثة الزلزال!
ما أنجزه على صعيد التسويق الخارجي، سيساعده في ألعابه على الصعيد الداخلي، ومع أنه يعاني اتساع الفجوة بينه وبين فعاليات مهمة في التأثير على الرأي العام الإسرائيلي، وخصوصاً فيما يتصل بمسألة الديمقراطية والقضاء، فإنه يراهن على ملل الخصوم من تظاهراتهم التي يعمل على امتصاصها بنقل المعركة من الشارع إلى الكنيست، وإلى التعاطي مع مبادرات الوسطاء، وأهمها مبادرة رئيس الدولة الذي دعا إلى حوار بين الجميع؛ لإنضاج صيغة مشتركة لحل إشكالية إصلاح القضاء.
يعتمد نتنياهو في معاركه الداخلية على ضعف منافسيه، سواء من داخل معسكره، أو من داخل المعسكر المقابل؛ ذلك لأن المنافسين وإن كانوا يتمتعون بنفوذ واسع لدى قطاعات شعبية مهمة، فإن قدرتهم على توظيف هذا النفوذ في لعبة الحكم تبدو شديدة التواضع. لقد ظهر ذلك في المعركة الانتخابية الأخيرة، ولا يزال يظهر في عدم قدرة المنافسين على إنتاج برنامج موحد للإطاحة به، أو الذهاب إلى انتخابات جديدة.
هنالك شكوك متزايدة من وجود جهود سرية لاستقطاب عدد من المنافسين، فواحد على الأقل يكفي لتعزيز تفوق نتنياهو.
الفلسطينيون داخل الخط الأخضر وفي الضفة والقطاع والقدس وفي كل مكان، فرضت عليهم حكومة تعتبر إغلاق الأبواب أمامهم أحد شروط بقائها وفوزها في أي انتخابات مقبلة، ولقد نما بين الفلسطينيين شعور بأن لا فرق في مجال حقوقهم الأساسية بين حكومة وأخرى، وعلى مقياس الاقتراب والابتعاد عن التسوية معهم، فكل الحكومات سواء.

 
شريط الأخبار فيضان سد الوحيدي في معان تعطيل مدارس العقبة غدا بسبب الحالة الجوية تفويض مديري التربية باتخاذ القرار بشأن دوام المدارس خلال الحالة الجوية الملك خلال لقائه ميرتس يؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة هذا هو أكبر تحد في الأردن بنظر القاضي هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ "يديعوت أحرونوت" تكشف "السبب الحقيقي" عواصف رعدية نشطة خلال الساعات المقبلة... وتحذيرات من السيول سلطة إقليم البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار حفاظا على سلامتهم الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج المنتخب الوطني يتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري