أعلن وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت، لزملائه في مجلس الوزراء، أنه سيكون من الصعب خفض التضخم إلى ما دون 5% هذا العام، مشدداً على أنه يتعين على الحكومة الالتزام بالانضباط المالي في ميزانيته في مارس.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء، أمس، نقلاً عن مصادر رفضت الكشف عن هويتها، أن هانت قدَّم رأيه في إيجاز خاص خلال يوم ترفيهي لمجلس الوزراء بالمقر الريفي لرئيس الوزراء ريشي سوناك في تشيكرز أول من أمس.
ووفقاً للمصادر، عرض وزير الخزانة توقعات متباينة، إذ أبلغ زملاءه الوزراء أن علامات الانتعاش قد بدأت تظهر، مع تجاوز التضخم ذروته وتراجعه بوتيرة أسرع من المتوقع حتى الآن.
لكنه حذر أيضاً من ارتفاعات جامحة في أسعار الأغذية والسلع والخدمات، ما يجعل من الصعب دفع التضخم الكلي للتراجع إلى أقل من 5%، حسبما أفادت المصادر.
وتلقي تصريحاته بظلال من الريبة على التوقعات الصادرة عن هيئة الرقابة المالية الحكومية، مكتب مسؤولية الميزانية، في نوفمبر، بأن التضخم سيتراجع إلى 3.8% بحلول نهاية العام، من أكثر من 10% في العام الماضي.
وقد يقوض ذلك أيضاً الآمال بأن بنك إنجلترا المركزي سينهي قريباً أسرع دورة له لزيادات أسعار الفائدة في ثلاثة عقود.
وكان المستثمرون قد بدأوا الوضع في الحسبان توقعات بخفض الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، بعدما تراجع التضخم في الشهرين الماضيين.