نظّم مركز الاستشارات والتدريب واللغات في جامعة الشرق الأوسط، ورشة تدريبية بعنوان: "حدود مسؤولية الصيدلاني بالبيع"، تعّرف الطلبة من خلالها على القوانين واللوائح التي تحكم ممارسات عمل الصيادلة، والاختلافات بين المنتجات الصيدلانية من حيث التأثيرات والآثار الجانبية، إلى جانب العقبات التي قد تواجه العاملين في القطاع.
الورشة التي قدمتها الدكتورة الصيدلانية سيرين داوود، كونها تنضم إلى قائمة أصحاب الاختصاص مِمَّن تتناوب الجامعة على إحضارهم، تطرقت إلى مفهوم "الخدمة الصحية قبل بيع الدواء"، والتي بموجبها، يتحتم على الصيدلاني أن يقدم النصائح للمرضى قبل صرف الدواء، خاصةً الأدوية عالية الخطورة المسببة لآثار جانبية خطيرة أو تفاعلات مع أدوية أخرى، مثل الوارفارين، والديجوكسين، والهيبارين، والأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية إلا أنه قد يكون لها آثار جانبية وتفاعلات محتملة، وأدوية الحالات المزمنة التي تؤخذ على مدى فترة طويلة من الزمن لأمراض مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.
وركزت الورشة على أهمية أن يكون الصيدلاني على دراية بحدود مسئوليته التأمينية، والقانونية، والأخلاقية، إلى جانب ضرورة درايته بالقوانين واللوائح التي تحكم ممارساته؛ حتى يتمكن من الامتثال لها وتجنب المسؤولية المحتملة.
كما عرضت الورشة نماذج عملية ساعدت الطلبة في معرفة الاختلافات بين المنتجات الصيدلانية، ما سيساعدهم في تقديم توصيات مستنيرة للمرضى، ومقدمي الرعاية الصحية، والتأكد من حصول المرضى على الدواء الأنسب لحالتهم، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تساعد معرفة الاختلافات بين العلامة التجارية والأدوية العامة، في توصية الصيدلاني بالخيار الأكثر فعالية من حيث التكلفة للمريض دون المساس بجودة الرعاية.
بالإضافة إلى ذلك، برز من خلال الورشة إيجابية أن يكون الصيدلاني على دراية بالتفاعلات الدوائية المختلفة، وموانع الاستعمال، والاحتياطات المرتبطة بالأدوية المختلفة، الأمر الذي سيساعده في تحديد المشاكل المحتملة وتقديم المشورة حول كيفية تجنبها.