- توجيه الإنفاق نحو فاتورة التدفئة المنزلية يخفّض الطلب
- العام 2022 أفضل سنوات التصدير للأسواق الخليجية
- ضعف القدرة الشرائية تطيح بمبيعات اللحوم البلدية
- استعدادات التجار لعيد الأضحى بالإقبال على حجز الخراف الصغيرة لتسمينها
- الأمطار تبشر بموسم ربيعي يخفض كلف الإنتاج عبر توافر المراعي الخضراء
أكد رئيس جمعية مربي المواشي زعل الكواليت، استمرار ضعف الطلب على اللحوم البلدية والتي تشهد ارتفاعا في الاسعار في الأسواق المحلية 10 بالمئة عن الفترة الماضية.
وبين الكواليت؛ في تصريح إلى «الرأي» أن الارتفاع على الأسعار متوقع مع نهاية وبداية كل عام ويأتي ضمن معطيات عدة منها تراجع أعداد المواشي البلدية خلال الفترة الحالية كونه ليس موسم ولادات وحدوث الجفاف في مناطق تربية الاغنام الأمر الذي ادى إلى الاعتماد الكلي على الاعلاف.
ورجح الكواليت استمرار انخفاض الطلب خلال الفترة المقبلة بشكل ملحوظ على اللحوم بمختلف اصنافها مع دخول الأجواء الباردة وتوجيه الإنفاق نحو فاتورة التدفئة المنزلية وهو ما سينعكس على مختلف القطاعات التجارية إضافة لغياب المناسبات الاجتماعية خلال فصل الشتاء.
واستقر، وفق الكواليت، سعر الخاروف البلدي على سعر الكيلو الواحد في الأسواق المحلية ما بين 10 إلى 12 دينارا للمذبوح للمواشي الصغيرة «الرمسي"؛ فيما يراوح سعر الكيلو للمواشي الكبيرة من 8-9 دنانير للكيلو المذبوح.
وفيما استقرت أسعار اللحوم المستوردةإلى إنخفاض؛ حيث يراوح سعر كيلو المذبوح للمستورد الصغير ما بين 5-5.5 دنانير و6 دنانير للأغنام الكبيرة.
واستهجن الكواليت من مبالغة بعض التجار بعرض اللحوم المستوردة بأسعار وصلت لدى بعض المحال 9 دنانير؛ داعيا المستهلكين بالتوجه إلى المولات التي تقدم عروضا باسعار مُخفّضة لا تتجاوز 6 دنانير وهي الكلف الحقيقية لها.
ولا ينكر الكواليت أن ضعف القوة الشرائية وقلة السيولة؛ انعكست على الحركة التجارية برمتها.
ويرى الكواليت، أن حجم كميات الأمطار التي هطلت خلال الفترة الماضي تبشر بموسم ربيعي جيد في المناطق الشرقية والجنوبية والتي عانت من الجفاف الحاصل منذ سنتين.
وبين ان توافر المراعي يحسن من صحة الاغنام وانتاجيتها كما يخفض من كلف الإنتاج بخاصة الاعلاف التي يعتمدها المزارعون لتريبة المواشي.
ويؤكد أن اعتماد الأغنام على الأعلاف خلال سنين الجفاف وتأخر إنبات المراعي الخضراء أثر على جودة المواشي من ناحية صحية كزيادة الأمراض وقلة الخصوبة التي تنعكس على قلة المواليد وزيادة النفوق وتراجع انتاج الحليب.
ولفت إلى تراجع في حجم المعروض من الخراف البلدية وذلك كونه ليس موسم ولادات وتوجة التجار لحجز الخراف الصغيرة لتجهيزها لعيد الأضحى عبر تسمينها؛ حيث وصل سعر الخروف بوزن 20 كيلو قائم 130 دينارا.
وفيما يخص الطلب الخليجي على اللحوم البلدية، بين الكواليت؛ أن التصدير خلال العام الماضي يعد من أفضل السنوات حيث وصل لنحو 570 ألف رأس غنم مقارنة بسنوات سابقة.
ولفت إلى أن تصدير المواشي البلدية مفتوح باستمرار طوال العام ولا يغلق على الإطلاق، لكنه يشهد بين الفترة والأخرى ضعفا في الطلب.
ولا ينكر أن الخراف البلدية تشهد قبولا وتميزا لدى المستهلك الخليجي؛ ونشاط التصدير سيوفر السيولة المالية للمربين ويُحسّن وضعهم المعيشي.
ويشار إلى أن صادرات الأردن من الخراف البلدية للأسواق الخليجية تصل إلى نصف مليون رأس سنويا وبقيمة تصل الى 100 مليون دينار.
وبينت أرقام صادرة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، أن معدل استهلاك الفرد الأردني للحوم الحمراء بلغ حوالي 38 كيلو غرام سنويا.
وتشير الأرقام الى أن الأردنيين يحتلون المرتبة السادسة عربيا في نسب استهلاك اللحوم خلف فلسطين والكويت والامارات والسعودية وسلطنة عمان.
وفقا للكواليت يعمل في قطاع المواشي ما بين مربين وعاملين في التسمين وإنتاج الألبان اكثر من 80 ألف عامل أغلبهم أردنيون.