أخبار البلد-
الهاتف النقّال أثناء القيادة يقلل 37% من القدرات الدماغية المرتبطة بعملية القيادة
نظّمت جامعة الشرق الأوسط يومًا توعويًا بالتعاون مع مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية في مديرية الأمن العام، حول آفة المخدرات، وحوادث السير، كونهما قضيتين رئيسيتن للصحة العامة والسلامة يمكن أن يكون لهما عواقب وخيمة على الأفراد والمجتمع.
ورعى اليوم التوعوي رئيس مجلس أمناء الجامعة العين الدكتور يعقوب ناصر الدين، بحضور رئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، وقائد شرطة البادية الملكية العميد خالد الدعجة، ومدير شرطة البادية الوسطى العقيد الدكتور حسام القاضي، وعمداء الكليات، وجمع من الطلبة.
وشهد اليوم التوعوي الذي أداره الإعلامي الدكتور سليم شريف عضو هيئة التدريس في الجامعة، جلسات حوارية عن آفة المخدرات قدمها النقيب عمار الرواجيح، والثقافة المرورية قدمها المقدم المهندس فؤاد المعايطة، لتركز الأولى على الآثار السلبية للمخدرات على المجتمع، خاصةً مع حالة الإدمان التي يصل إليها المتعاطي، مع ما يرافقها من حالة فقدان السيطرة، لتبدأ بعدها القضايا الصحية، والصعوبات المالية، والمشاكل الاجتماعية، والتعقيدات الوظيفية بالظهور أمام المتعاطي، ما قد يؤدي به إلى انتهاج سلوك إجرامي يصبح بسببه المتعاطي عنيفًا أو أنه قد ينخرط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر، لتكون المحصلة إجهاد مؤرق للموارد العامة، مثل إنفاذ القانون وأنظمة الرعاية الصحية، التي يصاحبها زيادة تكاليف العلاج، وإعادة التأهيل.
وفي هذا الصدد، حذر النقيب الرواجيح من اللغة التي يستخدمها تجار المخدرات لإغراء ضحاياهم، مشيرًا إلى مخاطر المخدرات بأنواعها كافة من حبوب كبتاغون، وكريستال، وهيروين، وكوكائين على الأفراد، والأسر والمجتمعات.
وبيّن أن القانون الأردني يشجع على العلاج الذي قد يكون طريقه صعبًا، إلا أنه ممكن مع الإرادة القوية، والنية الحقيقية للتخلص منه، مشيرًا إلى أن شروط العلاج يفرض السرية على القائمين عليه، ويكون مجانًا، ولا يترتب على متلقي العلاجأية ملاحقات قانونية.
أما الجلسة الثانية فقد ركزت على الآثار السلبية لاستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة.
وفي هذا السياق، نوّه المقدّم المهندس المعايطة إلى ضرورة التقيد بإجراءات السلامة عند القيادة، خاصة تلك المتعلقة باستخدام الهاتف النقّال لإجراء المحادثات، أو كتابة الرسائل، فالسائق عندما يكون مشغولًا بالهاتف أثناء القيادة لن يستطيع اتخاذ الإجراء المناسب عند حدوثٍ أمر طارئ يتطلب ردة فعل سريعة، مشيرًا إلى أن نسبة الحوادث الناتجة عن استخدام الهاتف عالميًا بلغت 60%، ليحذر من استخدام منصات التواصل الاجتماعي أثناء القيادة، فهي تشكل خطورة أكثر بثلاث مرات من القيادة تحت تأثير المشروبات الكحولية.
وقال إن وقت رد الفعل السائق يتباطأ بنسبة 38% أثناء استخدام الهاتف، مقابل وقت رد فعله الذي يتباطأ بنسبة 12% تحت تأثير المشروبات الكحولية، ليتباطأ وقت رد الفعل السائق تحت تأثير المخدرات (الحشيش) بنسبة 21%، مضيفًا أن نسبة التعرض لحادث سير أثناء استخدام الهاتف النقّال تزيد بمقدار 4 أضعاف، وتزيد بمقدار 23 مرة في حال كتابة الرسائل أو الرد عليها، وأن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة يقللمن القدرات الدماغية المرتبطة بعملية القيادة بنسبة 37%.
وكان عميد كلية الحقوق في الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد اللوزي قد أكد استمرار الجامعة في لإيجاد بيئة محفزة على التعلُّم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، إيمانًا منها بأهمية الانفتاح على الفضاءات الوطنية، والأكاديمية، والعسكرية، لما تمثله من أهمية بالغة وضرورية لتبادل المعلومات، وإقامة الشراكات العلميّة والثقافيّة خدمة للبشريّة جمعاء، وأن اليوم التوعوي يؤكد جدية الجامعة في إرساء قواعد متينة من التعاون المثمر والمستدام في مجال التوعية المجتمعية بالشراكة مع مديرية الأمن العام.
ودعا الطلبة إلى العمل كأفراد فاعلين في المجتمع في نقل المعرفة إلى زملائهم في الجامعة، ونظرائهم في المجتمع حول مخاطر المخدرات ومضار استخدام الأجهزة الخليوية أثناء القيادة، مشددًا على أن "المعرفة قوة".
وفي نهاية اليوم التوعوي قدّم فريق الأمن العام – المسؤولية المجتمعية- عرضًا مسرحيًا حول آفة المخدرات وأخطارها، إلى جانب فقرة غنائية من أداء كورال الأمن العام.