مواجهة حكومة نتنياهو.. كيف يمكن قلب التهديد الى فرصة؟

مواجهة حكومة نتنياهو.. كيف يمكن قلب التهديد الى فرصة؟
أخبار البلد -  
أخبار البلد-
بأجندة لم تفاجئ أحداً أعلن نتنياهو عن أولويات حكومته المتطرفة التي تضمّنت : وقف برنامج ايران النووي، تعزيز الاستيطان وتطويره في الضفة الغربية والجولان والنقب ضمن خطة تدعي تطوير البنية التحتية للكيان، وتوسيع دائرة السلام لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي حسب قوله.


وكما من المستحيل توقّع أنّ طالبان ستقود حملة لتحرير المرأة في أفغانستان، كذلك لا يمكن أن نحلم أن يقوم نتنياهو وتلاميذ كهانا بطرح مبادرات للسلام العادل مع الفلسطينيين . بل من البديهي عند نتنياهو صاحب مقولة "السلام الذي يدوم هو السلام الذي يمكننا( يقصد الاحتلال) الدفاع عنه" أن يكون تفسير السلام في نظره هو الاحتلال الدائم لكل فلسطين ...


في مجال الأعمال الناجحة والمبتكرة كل تهديد هو فرصة .. والمشاكل من شأنها أن تفتح آفاقاً جديدة /لا اقول للحل حتى لا اكون حالمة/ وإنما على الأقل لتعزيز الصمود وبثّ الامل وتحسين الوضع.


والحسنة الوحيدة لحكومة نتنياهو بالنسبة إلينا كفلسطينيين أنّها تهديد يمكن تحويله الى فرصة. لكن يتطلب الامر لبلوغ الحد الأدني من النجاح خطة شديدة التماسك تنطلق من ايمان راسخ بقناعات أساسية :


1. القناعة بأن طريقتنا القديمة والمتبعة حاليا في التعامل مع أجندات الشأن الفلسطيني هي نفسها أكبر تهديد لنا في مواجهة نتنياهو الذي يستطيع أن يضع السلام والاحتلال في جملة واحدة مقبولة اقليميا ودوليا..


2. القناعة بأنّه لا يمكن للعالم التعامل مع رؤيتين فلسطينيتين حتى ولو كان لكلّ منهما أسبابه ودوافعه. وعليه فإن الانقسام الفلسطيني هو نقطة ضعف قاتلة يجب التخلص منها فوراً من خلال إرادة سياسية واعية ونابعة من مصلحة وطنية خالصة تبتعد عن أية نوازع للمحاصصة الفئوية. حيث يتم الاتفاق على ترحيل جميع القضايا الفئوية والمصلحية لما بعد وتقديم مصلحة فلسطين العليا ووضع رؤية واحدة. وأعتقد أنه بعد سنوات من الانقسام والتجارب فإنّه من الهزلي الاعتقاد أن أيديولوجيات الطرفين ستقف عائقاً، فكليهما جرّبا المواجهة والمهادنة وحان وقت سيادة مقولة المصالح تتصالح والمصالح هنا هي مصلحة فلسطين !


3. القناعة بأنّ الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لن يقوموا بفعل شيء بالإنابة عنا. حيث من المستبعد جدًّا اتخاذهما خطوات عملية ضد الحكومة الاسرائيلية ولو حتى على صعيد إعادة فتح القنصلية الامريكية في القدس وهو ما لم ولن يتحقق. في المقابل، وجود حكومة نتنياهو المتطرفة يعطي فرصة لكشف الوجه الحقيقي لاسرائيل وإحراج حكومات الاتحاد الاوروبي التي تسعى حاليا الى توطيد علاقتها بإسرائيل سياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا رغم تنكر هذه الاخيرة لحل الدولتين. أيضاً يمكن أن تفتح سياسة الحكومة الاسرائيلية العدائية نافذة تهز استراتيجية إدارة بايدن تجاه القضية الفلسطينية والقائمة على "عدم فعل شيء هو أفضل شيء" إلّا من خطاب مطّاط لا ينتج عنه شيئا على ارض الواقع. وعليه وجب التركيز على نشطاء المجتمع المدني من منظمات وكيانات وأعضاء البرلمانات وتماهي المطالبات الفلسطينية مع مطالبات حقوق الانسان والأقليات وحرية التعبير في كل من أوروبا وأمريكا لبناء قوى ضاغطة داخلية في تلك الدول.


4. القناعة بأنّ الظهير العربي أيًّا كان شكله ونوعه ومواقفه هو الاساس وليس إيران أو تركيا، والبدء في حملة لتنشيط علاقات فلسطين الخارجية العربية مع إغلاق وتجاوز جميع منافذ الخلافات مع الاشقاء العرب واستباق نتنياهو للسعودية هو اغتنام الفرصة وقلب التهديد.


ليطلق نتنياهو وبن غفير وسموتريتش العنان لتهديداتهم.. لا نريد ان نمنعهم لكن دعونا نقلبها عليهم ..
وكل عام وانتم بخير

 
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق