أهم ما في الزيارة ... أنها تمت

أهم ما في الزيارة ... أنها تمت
أخبار البلد -  

اخبار البلد__ بعد ثلاثة عشر عاماً من القطيعة، التأم في عمان أمس، لقاء هو الأول من نوعه على هذا المستوى، حين استقبل جلالة الملك عبد الله الثاني، رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وصحبه، بحضور ولي عهد قطر، الدولة إلى لجأ إليها قادة حماس بعد إبعادهم عن الأردن، والدولة التي قدموا منها إلى عمان، في أول زيارة رسمية من هذا النوع وعلى هذا المستوى.

أهم ما في هذه الزيارة، أنها تمت، وتمت على هذا المستوى، بعد أن كاد المراقبون يفقدون الأمل في إمكانية إتمامها، سيما أنها تحوّلت إلى مادة للشدّ والجذب الداخلي (الأردني) والإقليمي...من مؤيد لهذه الزيارة يرى فيها خدمة لمصالح الأردن وأهداف دبلوماسيته، ولفلسطين وقضيتها الوطنية....ورافض لها، متخوفٍ من تداعياتها على الحساسيات والحسابات المحلية الأردنية، الفسيحة منها والضيقة، سواء بسواء.

لقد كسرت الزيارة جليد العلاقات بين الجانبين...والأرجح أنها ستفتح أفقاً مستقبلياً أرحب لتطورها اللاحق...صحيح أن "اختراقاً" نوعياً ليس متوقعاً على المدى الفوري والمباشر، لكن الصحيح كذلك، أنه سيكون بمقدور كل فريق، أن يبني على الشيء مقتضاه، وأن يسعى في تعظيم الفائدة المرتجاة، وبما يخدم المصالح المشتركة للجانبين والشعبين.

الأردن، لا يستطيع أن يدير ظهره لحماس، في الوقت الذي تقترب فيه الدبلوماسية الأردنية أكثر من أي وقت من ملفات التفاوض والمصالحة الفلسطينية....وفي الوقت الذي يمكن فيه لحماس أن تلعب دوراً إيجابياً في العلاقة بين الحكم والمعارضة...وفي الوقت الذي تقترب فيه حماس من الاندماج على نطاق أوسع في النظام السياسي الفلسطيني...وفي الوقت الذي يقترب فيه التيار الإخواني من استلام مقاليد السلطة في عددٍ وافرٍ من الدول العربية الرئيسة...لكل هذه الأسباب، لا يستطيع الأردن أن يدير ظهره، لحماس فلسطينياً وللإخوان أردنياً.

في المقابل، فإن استعادة العلاقة مع الأردن، كان على الدوام، هدفاً لحماس، وهو هدف تلح الحاجة لإنجازه...أولاً لدوافع سياسية، فالأردن ساحة يمكن لحماس أن تصغي من على أرضها لنبض الشارع في الضفة والقدس....والأردن لاعب، لا يمكن إدارة الظهر له، سواء صعد دوره أم هبط، تنامى أم تقلص....وثانياً، لدوافع إنسانية وعاطفية، تجذب قادة الحركة إلى بلد ومجتمع، قضوا فيه سنوات التأسيس والنشأة، وعلى أرضه استعاد خالد مشعل أنفاس الحياة بعد ممات، واستنشق فيه الشيخ أحمد ياسين والأخ موسى أبو مرزوق نسائم الحرية بعد أسر.

والحقيقة أنه ما كان لعلاقة الأردن بحماس أن تسلك هذا الطريق الشائك وأن تؤول إلى هذا المستوى من القطيعة، لولا الحسابات الضيقة سياسياً وأمنياً لدى بعض الأوساط السياسية النافذة في الدولة والمجتمع الأردنيين.



لقد كان بالإمكان إدارة ملف العلاقة مع حماس، سياسياً أولاً وعاشراً، وأمنياً في المقام الأخير، وتفادي حالة من القطيعة، أضعفت قدرة الدبلوماسية الأردنية على القيام بدورها الإيجابي في إنجاز ملفات المصالحة الفلسطينية، خصوصا بعد تعثر "الوسيط المصري" زمن النظام البائد.

على أية حال، دعونا ننظر للأمام، ونتطلع إلى تبديد الخوف والقلق، اللذين قد يبدو بعضهما مفهوماً، فيما بعضهما الآخر، يندرج في سياق التضخيم والمبالغة والابتزاز...وأبدأ بالقول إن العلاقة المُستعادة بين الأردن وحماس، لن تصب إلا في خانة المواجهة مع المشاريع الإسرائيلية المشبوهة كالتوطين والوطن البديل، وهي "الفزاعة" التي لا يكف البعض عن "النفخ" فيها، تارة لتعطيل مسارات الإصلاح الداخلي في الأردن، وأخرى لتعطيل المصالحة الأردنية – الحمساوية.

نحن نعرف أن مخاوف هؤلاء تكمن في مكان آخر...هم يعتقدون أن استعادة العلاقة مع حماس، قد تفضي إلى تقريب الإخوان المسلمين من النظام، وتعزيز "شوكتهم" في المجتمع...ولأن الجماعة وحزبها السياسي، مصنفان في قاموس هؤلاء، كممثلين لمنبت دون آخر من منابت المواطنين وأصولهم، فإنهم يفضلون إبقاء الأبواب موصدة في وجه حماس.

لقد حرص خالد مشعل، انسجاماً مع الموقف الوطني الفلسطيني العام، أن يبعث بكل رسائل الطمأنينة والاطمئنان للأردنيين جميعا، نظاماً وحكومة وحركات شعبية واجتماعية ورأيا عاما...الدولة الأردنية لشعبها والدولة الفلسطينية لشعبها، الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين، وحماس تقف إلى جانب الأردن وخلفه، كما السلطة والمنظمة، في مواجهة مؤامرات التوطين والوطن البديل.....وحماس كالسلطة والمنظمة، حريصة على أمن الأردن واستقراره، بصورة لا تقل عن حرص شرفاء الأردن وأحراره على أمن بلادهم واستقراره ونمائه....وحماس لن تكون إلا عامل استقرار وجزءا من الحل، لا مصدر قلق أو جزءاً من المشكلة...هذه هي الرسالة الفلسطينية التي حملها مشعل، ومن قبله الرئيس عباس، لمن أراد أن يصغي السمع.
بقلم عريب الرنتاوي
شريط الأخبار وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تطوير التعاونيات ودعمها لتمكينها من تنفيذ مشاريع زراعية نوعية تسهم في تطوير القطاع وتوفر فرص التشغيل الجيش الإيراني: سنرد ردا مدمرا على الكيان الصهيوني الضمان الإجتماعي يشتري (20) ألف سهم في البنك الأهلي الأردن يحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج التمور وإنتاجنا السنوي يصل إلى 35 ألف طن متقاعدو مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة متقاعدو شركة مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة فضيلة الشيخ القاضي وائل سليم الراميني مدعي عام أول في محكمة استئناف عمان الشرعية.. الف مبروك الدكتور عصام الكساسبة يكتب.. 9 نقباء مقاولين بين الأمس واليوم صمت الخضيري بعد الاستقالة.. هل من رسائل خلف الأبواب المغلقة في نقابة المقاولين؟ نريد الحقيقة ما بين مجموعة ماجد الفطيم وكارفور: هل تمت إزالة العلامة فقط أم هناك تغيير حقيقي؟ ٧٩ محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل مجموعة الخليج للتأمين تعلن عن تحقيق أرباح صافية بقيمة 22.1 مليون د.ك. (72.5 مليون دولار أمريكي) خلال التسعة أشهر من العام 2024