اخبار البلد : حسن سعيد - ينوي وفد من جماعة الاخوان المسلمين القيام بزيارة الى جمهورية مصر وذلك من اجل تقديم التهنئة والمباركة للحركة الاسلامية هناك بفوزها الكاسح في انتخابات المجلس التشريعي المصري والذي اتى بعد ثورة الشعب المصري على نظام الحكم.
ويأتي على هامش الزيارة وبأهداف سرية غير معلنة لقاء لاخوان وقيادات الاردن مع مسؤولين في الحركة العالمية للاخوان المسلمين وذلك من اجل التشاور ووضع خارطة الطريق للحراك الذي يتبناه الاخوان في داخل الاردن ويبدو ان الاجندة الخارجية التي يحملها هذا الحزب لن تتورع بتنفيذ ما يطلب منها حتى ولو كان على حساب الوطن.
ووفقا لمصادر وتقارير صحفية ، فإن مخطط التنظيم الدولي للأخوان، قد أرسل أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، إستفسارات وأسئلة حول ظروف وملابسات إستعصاء الشارع الأردني على الحركة الإسلامية، وأسباب عدم حصول إضطرابات سياسية من العيار الثقيل في الأردن، لقلب المعادلة السياسية الأردنية، في حين رد الفرع الأردني للتنظيم أنه يجابه صعوبات شديدة في حشد وتحريض القطاعات الأردنية، بسبب تنفيذ النظام لإصلاحات سياسية ودستورية عميقة عدا عن الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الملك بين الاواسط الشعبية.
وبحسب المصادر أيضا فإن التنظيم الدولي قد يلوم القادة في الفرع الأردني ويحثهم على ضرورة أن يتحركوا بلا أي إبطاء، وأن يكثفوا المسيرات والمظاهرات، والعمل على تنفيذ صدامات مع النظام السياسي الأردني، وصولا الى فوضى وقلاقل من النوع الشديد، لأدخال الأردن في حلقات من الإضطرابات السياسية، وإنهاك النظام السياسي، وسط تأكيدات بأن طبيعة الإتصالات بين فروع الأخوان وتنظيمهم الدولي السري، لا تتيح للفروع مجالا واسعا للجدل والمماطلة، وتكون الطاعة واجبة شرعا دون نقاش وهو ما يعني أن الفرع الأردني سينفذ التعليمات الخارجية، وهو ما سيضع الحركة الإسلامية في صدام مباشر مع الفعاليات والنخب الأردنية التي تطالب بالمزيد من الإصلاحات، لكن بعيدا عن أجندة الحركة الإسلامية. المدعومة من جهات لا تريد الخير للاردن ولا الاردنيين .