سيف الدين باكير
اعتصم حراك الإصلاح في الشمال عقب أداء صلاة الجمعة داخل المسجد الهاشمي في اربد للتأكيد على مطالبه في إصلاح النظام ومحاربة الفاسدين وكف يد الأجهزة الأمنية عن الحياة العامة.
واقيم الاعتصام الذي حضره كافة القوى الإصلاحية والأحزاب والحركات الشعبية والشبابية، بسبب الاحوال الجوية الماطرة التي شهدتها اربد.
أكد المشاركون في الاعتصام على مضيهم في طريق الاصلاح والتغيير ومحاكمة الفاسدين وتحقيق الحرية والعدالة في كافة شؤون الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتعليمية.
ورددوا هتافات نادت بالحرية وتحقيق الاصلاح وتقديم الفاسدين الى القضاء ومن هذه الهتافات "مين قال الشعب مات والشعب مصدر سلطات" "ما راح نهدى ولا نرتاح ومطلبنا هو الاصلاح" "مطالبنا شرعية خبز وعدل وحرية ورفع القبضة الامنية"، "ثورة ثورة على الفساد ولى عهد الاستبداد"، "هذا الاردن اردنا والفاسد يرحل عنا"، "اردن اردن ارض الحشد اقصى اقصى ارض المجد".
وقال الدكتور عبد الرحمن الدويري ان من حق الشعب الأردني أن يطالب بحقه والمجاهرة بذلك، مؤكدا على أن الحراك لن يتوقف حتى تعاد الحقوق الى اصحابها ويتحقق الاصلاح الشامل.
وأكد الدكتور علي العتوم القيادي في الحركة الاسلامية ان الحراك الاصلاحي ليس هدفه الدفاع عن مصالح خاصة انما يدافع عن مصالح الشعب وحقوقه لأن المنطلق من ذلك هو الاسلام.
وأشار العتوم الى ان الحركة الاسلامية دعوتها هي الاصلاح، لافتا الى انها بينت رؤيتها في الاصلاح منذ عام 2005م.
واكد على مطالب الحركة الاسلامية ومن سار في نهج الاصلاح ان توجد اصلاحات دستورية حقيقية تجعل الشعب هو مصدر السلطات، وقانون انتخابي عادل يعطي للشعب بشفافية ان يختار نوابه دون تدخل الحكومة من تزوير او ترهيب او غيره، وان تنيثق عن هذا البرلمان وحكومة منتخبة لا تكون بيد الحاكم هو من يعينها ومجلس اعيان منتخب. وطالب الفصل بين السلطات ولا تتغول سلطة على سلطة، وطالب بتنزيه دولة القانون والمطالبة على أساس الحقوق والواجبات لا يكون لفئة حق على فئة اخرى، وكف بيد الأجهزة الأمنية ومكافحة الفساد وملاحقة المفسدين ومحاسبتهم، واصلاح المديونية التي تجاوزت 17 مليار.
وباسم الجبهة الوطنية للاصلاح تحدث الدكتور محمد البشابشة قائلا: "تمر الايام وتمر الاسابيع والاشهر ونسمع جعجعة ولا نرى طحنا، نرى ان الاصلاح ينزل الينا بالقطارة"، مضيفا "ان مصير الامة في خطر".
وأكد البشابسة ان كل ما يحاك من مؤامرات خارجية صهيونية واستعمارية هو للقضاء على الوطن.
وقال: "ان الشعب الاردني قد شارك في الحراكات منذ سنة بنشاط عال واعطى جزءا من ثماره الا انها لم تقطف بعد لان الحراك لم يصل إلى غايته التي هي إصلاح الوطن والانتماء والولاء له".
وأشار الى ان من ثوابت الحفاظ على الشعب الاردني هي ان تبقى القضية المركزية الاولى القضية الفلسطينية التي هي واجب ديني ووطني وقومي، لان مصير الشعب معلق بهذه القضية، مؤكدا على ضرورة الوحدة الوطنية لإبعاد الخطر عن الوطن، والثابت الآخر هو إصلاح الفساد في هذا الوطن، مؤكدا على ضرورة عدم السماح لمفاوضات الصهاينة ان تكون على ارض الحشد والرباط