عبدالجليل العضايلة - أكد رئيس مجلس شورى جماعة الأخوان المسلمين عبد اللطيف عربيات ان الوحدة الوطنية هي السلاح التي ينبغي ان يتسلح به الاردنيون لمواجهة اي مؤامرات تحاك ضده.
وقال عربيات خلال لقاء حواري نظمة تجمع الخط الساخن ان النظام الاردني اكتسب شرعيته بالديمومة والبقاء من خلال علاقة الثقة التي بناها مع ابناء الشعب الاردني اضافة الى شرعيته الدينية والتاريخية التي لا يختلف عليها احد.
واكد اهمية التقاط اشارات الربيع العربي بحنكة وتسارع الى المضي في اصلاحات حقيقية تلامس متطلبات الشارع وتنهض بالمجتمع لتحقيق خدمة الوطن والامة.
واشار عربيات الى ان الاردن باحزابه المعارضة والتي تطالب بالاصلاح تميز خطابه باصلاح النظام وليس اسقاطه كما حصل في العديد من الدول العربية والتي وصلت الى خيار الاسقاط نتيجة الظلم والقهر التي مورس عليها خلال عقود طويلة من الزمن.
وشدد عربيات على ان القيادة والشارع يجب ان تعي حساسية المرحلة واهميتها، مؤكداً على ان الوحدة الوطنية هي السلاح التي ينبغي ان يتسلح به الاردنيون لمواجهة اي مؤامرات يخطط لها العدو الصهيوني.
وقال عربيات ان العرب والمسلمين في الاردن وفي باقي الاقطار يجب ان يحدد العدو الرئيسي المتمثل بالاحتلال الاسرائيلي وعدم الالتفات الى زواية ضيقة اقليمية وعشائرية لن تضعف الا وحدة الصف والوحدة الوطنية التي ينعم بها الاردن.
وذكر عربيات ان الاردن استطاع تحقيق انجازات فاخر بها الجوار في مجالات الطب والتعليم والبنى التحتية، مشيراً الى ان قوى الفساد تسللت الى مؤسسات كثيرة ما اعاق المضي في تحقيق المكتسبات وانه لابد من ايقاف هذه القوى قبل ان تدمر ما حُقق.
وفي رد على استفسارات الحضور حول ضعف خطباء المساجد في توجيه المجتمعات قال عربيات ان قوانين وزارة الاوقاف المتعلقة بخطباء المساجد كانت سبباً رئيسياً في اضعاف المنابر.
واضاف ان القوانين تجرم من يحاول اعتلاء منابر المساجد الا برخصة من وزارة الوقاف وان هذه الرخص يتم منحها ضمن اسس «خاصة» بالوزارة افرزت خطباء مساجد ضعفاء.
واكد في حديثه ان جبهة العمل الاسلامي كانت وستبقى داعماً لعملية الاصلاح السياسي وقادرة على تقديم حلول للعديد من القضايا التي تؤرق الدولة، مشدداً على ان هيبة الدولة تفرض من خلال احلال العدل والمساواة بين افراد المجتمع وترسيخ قيم المواطنة الصالحة وليس باستخدام القوة والعنف