اخبار البلد -
الدكتور إياد أبو حلتم صناعي عتيق ومخضرم ومتمرس وناجح أيضاً في عمله، وخبرته تشهد له بذلك ، اعترف في رده على سؤال صريح وواضح يتعلق في أسباب استقالته من إدارة حملة "صنع في الأردن" التي ترأسها لشهور في حلتها الجديدة قبل أن يترك الجمل بما حمل ويقفز من السفينة ... استقالة أبو حلتم جاءت بمحض إرادته ودون ضغط من أي جهة أو اتجاه عندما تولى إدارة الحملة بعد محاولات إنعاشها وبث الدماء في شرايينها من جديد فكان رده واضحاً صريحاً لا لُبس فيه أو غموض ، فالرجل يقول كلمته ولا يمشِ ويحاجج من يطرح غير ذلك ... أبو حلتم أكد في رده على سؤال لـ أخبار البلد في المؤتمر الصحفي الخاص بكتلة "الصناعي" التي أٌشهرت يوم أمس مؤكداً بأنه قبِل أن يترأس هذه الحملة مع زملاء أشاوس أشاد بهم وبسمعتهم ومسيرتهم المهنية ، وتمكن مع فريق الحملة من تصميم برنامج وترتيب الأولويات ضمن فترة زمنية لها هدف ورؤيا وفلسفة تهدف للتطوير وإحداث نقلة للمنتج الوطني بهدف منح هذا المنتج علامة "جودة عالمية" تتمتع بمصداقية وثقة ، وعندما أنهينا العمل وأنجزنا وأوجزنا وبتنا جاهزين للانطلاق تفاجأنا بعدم وضع موازنة للبرنامج والحملة والتسويق علماً بأننا طرحنا عطاء وفق الأسس والأصول المهنية وأنهينا كل الجهود للتنظيم والتخطيط والإدارة والعمل ، وحينما ساعت ساعة الصفر والعمل وشمرنا عن السواعد لترجمة ما تم الإتفاق عليه اصطدمنا بقرارات فردية تفردية لا تهدف لخدمة الصناعة الوطنية فقررت الإستقالة لأنني على يقين بأن لا نية لديهم "لإنجاح هذه الحملة" التي كنا نعلق عليها آمالاً كبيرة .
اعتراف أبو حلتم كان بمثابة شهادة أكثر منها إفادة وفعل يفوق عن القول وينسجم مع شخصية هذا الرجل الصناعي الملتزم والغيور على الصناعة الوطنية .