محمد عمر :حراك جديد “موطني”…!

محمد عمر :حراك جديد “موطني”…!
أخبار البلد -  

ببساطة لم يكن في خاطري التعليق على تأسيس حركة جديدة في البلد حملت اسم “حركة موطني”، لكن بينما كنت اكتب تقريرا حول موضوع مكلف بعمله للشغل، زهقت وقلت في نفسي اهرب من الشغل الى انجاز موضوع لست مجبرا عليه.

المهم، اطلعت على بيان الحركة الجديدة، الصحيح ما بعرف كم حركة جديدة صار عندنا في البلد، ولا كم عدد الحراكات ولا كم عدد الأحزاب، فكل يوم اسمع عن حركة وحراك وحزب، ما علينا.

لست ضد تأسيس حراكات أو أحزاب، لكن المشكلة انه كل هذه الحركات تصف نفسها بالديمقراطية والتقدمية والتنويرية والعلمانية وأحيانا باليسارية.

طيب إذا كنتم كل ذلك، فان أول دروس الديمقراطية هو الحوار وتأسيس تحالفات واسعة عبر مساومات وتسويات واحترام الرأي والرأي الاخر.

إذا كان “الحراكات الديمقراطية” عاجزة عن بناء تحالف ديمقراطي واسع، يتسع للرأي والرأي الاخر، وعاجزة عن إدارة دفة حوار فيما بينها، وما بينها من قواسم مشتركة اكبر بكثير مما بينها من خلاف، فكيف يمكن لهذه الحركات أن تقنع مواطنا بأنها “ديمقراطية” حقة؟

كيف يمكن لي أن اقتنع أن هذه الحركات علمانية وليبرالية وتنويرية إذا كانت غير قادرة على بلورة بيان تأسيسي، وإذا كانت تفتقد لمستوى ثقافي يؤهلها كتابة بيان ليس فيها أخطاء بسيطة جدا؟

وكيف لي ان اقتنع ان هذه الحركات كما تصف نفسها: موطني، القومي التقدمي، الوطني التقدمي، التجمع الحر…الخ لا تستطيع خلق او بناء او تقديم “برنامج إجماع وطني”، ويغلب على تشكيل اغلبها لون واحد من مكونات “النسيج” الاجتماعي الوطني؟.

المهم…

بتمنى يكون الشباب في هذه الحركات ديمقراطيين حقا وما يغضبوا ويزعلوا مني لاني بعبر هنا عن رأي شخصي يحتمل الخطأ، او هو خطأ أكثر مما هو صواب.

لا علينا.

بخصوص بيان “حركة موطني”

طيب وأنا اقرأ البيان احترت كيف أصفه، وفكرت انه بيان، رغم معرفتي انه خرج بعد مداولات ونقاشات مع تيارات وحراكات، كتب على عجل وبدون تدقيق حتى في الأخطاء النحوية والاملائية.

البيان ببساطة يغلب عليه اللغة الإنشائية العاطفية، يفتقد إلى الدقة العلمية في المفاهيم البسيطة لما تدعو له الحركة خاصة في موضوعة الديمقراطية.

مثلا: يقول البيان: الديمقراطيّة تعني احترام رأي الأغلبية والحفاظ على الحقوق الفردية. طيب انا حد عملي انه الديمقراطية تعني احترام الأغلبية لرأي الأقلية، حتى لو كان هذا الرأي يعبر عنه فردا واحدا أحدا، كيف يمكن لنا أن نطالب باحترام رأي الأغلبية طالما هي الأغلبية وهي المسيطرة؟.

طبعا ناهيك عن التكرار في نفس الفقرة الذي لا يعني شيئا غير التكرار، فما معنى احترام حقوق الفرد ثم احترام حقوق الإنسان.

بعدين بصراحة شو حكاية “المواطنة” هذه التي صارت الحل السحري لكل مشاكلنا، كيف ممكن بناء المواطنة في مجتمعات مركبة الهوية؟

طيب، كمان لا أريد أن اعلق على موضوع العروبة، فهذا موضوع شائك، وربما لا يكفي لحل موضوع الهوية في دولة وطنية لها مشاكلها الخاصة.

ناهيك عن اللغة الإنشائية العاطفية،خاصة في مقدمة البيان التأسيسي، في شوية كلمات ما فهمتها مثل “تثبيت الجبهة الداخلية”، ماذا يعني “تثبيت” وما هو موقعها من الإعراب السياسي؟

طبعا، لا أريد أن اعلق على الشق الاقتصادي في البيان، فكله تناقضات أولا قبل أن يكون واضحا ومتماسكا. وهذا أما دليل على عدم جدية كاتب البيان او على قلة وعي الصراحة.

بعدين ما بعرف هذه اللغة “العسكريتارية” في بيان مجموعة تصف نفسها ديمقراطية، فماذا يعني “يقع على عاتقهم واجب الدفاع عن الاردن وحمايته”.؟

طبعا انا بكتب بدون تسلسل أفكار.

المشكلة أن المفاهيم العامة “الدولة” “المواطنة” العلمانية” “التنوير” “الهوية” “العروبة” و”فصل السلطات” والديمقراطية نفسها، وغيرها صار يتم تداولها ببساطة، مع ان الثورات العربية او الربيع العربي كشف عمق أزمة فهمنا لهذه المفاهيم، وقلة تأصيلها.

هذه بعض ملاحظات شخصية، في انتظار أن تعلن الحركة عن برنامجها كاملا.

بالمناسبة اعتقد أن برنامج التجمع الحر الذي أعلن قبل فترة كان أكثر تماسكا وأكثر بلورة لنهج ليبرالي واضح، فيما بدى بيان حركة موطني مشوشا كثيرا، واعتقد هذا التشويش اتى نتيجة تنوع مشارب الفاعلين، وهو تنوع مطلوب لو كانوا استطاعوا بلورة بيان تأسيسي بشكل منسجم عوضا عن “توليف وتركيب” الآراء على بعضها بشكل ميكانيكي هكذا.

شريط الأخبار وزير الخارجية: التصعيد الإيراني الإسرائيلي لم يكن مرتبطا بفلسطين ولا غزة السلط .. سقوط عامل من عمارة مرتفعة وحالته حرجة كمين للمقاومة يطيح بـ8 جنود إسرائيليين وأكثر من 15 حالتهم حرجة... وآخرين في عداد المفقودين إسرائيل: مقتل 28 شخصا وإصابة 3238 في النزاع العسكري مع إيران انفجارات في دمشق "الأوراق المالية" وشركات الخدمات المالية تبحثان قضايا سوق رأس المال القيادات المسيحية في الأردن وفلسطين تستنكر تفجير كنيسة بدمشق مركز الأزمات: 8 إصابات وأكثر من 250 جسم سقط على المملكة جرّاء الحرب الإسرائيلية الإيرانية مكاتب أصحاب استقدام العاملات في العقبة يهددون بالاضراب احتجاجا على غرامة ال 1500 دينار الملك: حماية مصالح الأردن والحفاظ على أمنه على رأس الأولويات بعد الهدنة.. إسرائيل تهاجم هدفاً رمزياً في إيران النيابة العامة تستدعي نائب سابق بخصوص الجماعة المحظورة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الثلاثاء مستو: شركتا طيران منخفضتا التكاليف قررتا وقف رحلاتهما من الأردن وإليه إلغاء رحلات يربك المسافرين.. وهيئة الطيران تحسم الجدل حول التعويض هيئة الأوراق المالية ونقابة شركات الخدمات المالية تبحثان عددا من القضايا التي تواجه سوق رأس المال فايز الشوابكة ومسلسل الولائم على شرف نُخب الوطن الأركان العامة الإيرانية: طهران لم تطلق أية صواريخ باتجاه إسرائيل في الساعات القليلة الماضية خوري: آلة القتل لم تعد تُرهب وهي حافزًا إضافيًا لمحور المقاومة الأردن يؤكد ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار