عمان– حولت مؤسسة عبد الحميد شومان الأعمال المشاركة في الدورة الحالية لجائزة أدب الأطفال، إلى لجنة التحكيم التي شكلتها اللجنة العليا للجائزة مؤخرا، وتضم نخبة من العاملين في الأدب والنقد ومجال أدب الأطفال.
وكانت مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، أغلقت، قبل أسابيع، باب التقدم للجائزة في دورتها 16، والتي خصصتها هذا العام لموضوع "استلهام الحكاية الشعبية من الثقافة العربية" الموجهة للفئة العمرية 9-12 سنة.
وتقدم للجائزة 721 طلبا، منها 532 طلبا مكتملا، و189 طلبا غير مكتمل، أي لم يتم إنهاء عملية التقديم من قبل المشارك، ما استدعى استثاءها من التنافس على الجائزة.
وتقدم للجائزة في دورتها الحالية مشاركون من 18 دولة عربية و12 دولة غير عربية. وتوزعت الدول الأكثر مشاركة، على: مصر 28%، الأردن 18%، سوريا 14%، الجزائر7%، تونس 6%، فلسطين والمغرب 5%، العراق ولبنان 4%، وشكلت باقي الدول نسبة 1% من المشاركات لكل من: البحرين، السعودية، اليمن، السودان، ليبيا، الإمارات، سلطنة عُمان، الكويت وموريتانيا.
أما محافظات الأردن الأكثر مشاركة، فهي "عمان 69%، الزرقاء وإربد 8% لكل منهما، البلقاء 7%، الطفيلة ومأدبا 3% لكل منهما، العقبة 2%.
وخضعت الأعمال المتقدمة إلى مرحلة الفرز الأولي للتأكد من مطابقتها الشروط الخاصة بالجائزة، وتم استبعاد 136 طلباً غير مطابق للشروط الخاصة بالجائزة من مجموع الطلبات المكتملة على النظام، فيما تم تحويل باقي الأعمال إلى اللجنة المختصة للتحكيم النهائي وفرز الأعمال الفائزة بالمراتب الثلاث.
وبينت المؤسسة أن إعلان أسماء الفائزين بالجائزة سيكون خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، فيما تستند معايير تقييم الأعمال على اللغة والأسلوب، المحتوى والأفكار، التجديد والإبداع، الابتكار في استلهام الفكرة، وأصالة القصة المستلهمة من الحكاية.
الرئيسية التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية، بينت أن اختيار موضوع الجائزة للدورة الحالية لم يكن سهلا، وأشارت إلى أن "استلهام الحكاية الشعبية من الثقافة العربية موضوع جديد، وقد كانت الخشية من أن يكون عدد المتقدمين قليل لهذه الدورة".
بيد أنها عبرت عن سعادتها بهذا العدد الكبير من المشاركين الذين طرقوا باب الجائزة بكل جرأة، ليضيفوا إلى المحتوى العربي نتاجاتهم.
وشددت قسيسية على أن الأعمال تخضع للتحكيم من قبل اللجنة وفقا لأعلى معايير الشفافية، ومن دون معرفة الأسماء والدول كالمعتاد، ليكون العمل الفائز هو العمل الذي استحق الفوز بالنص فقط، ومن دون أن تتدخل أي عوامل أخرى.
وفي الوقت الذي تمنت فيه التوفيق لجميع المشاركين، شددت قسيسية على أن عدم الفوز لا يعني عدم وجود إبداع وأصالة في تلك الأعمال، ولكن في النهاية لا بد من فرز ثلاثة أعمال فقط تكون هي الأكثر إبداعا، واستبعاد ما سواها، داعية الجميع إلى المحاولة والتقدم للجائزة في جميع دوراتها المقبلة.
وتعمل "شومان" منذ العام 2006 على تنظيم هذه الجائزة السنوية للأدباء في الوطن العربي وحول العالم. وتمنح مرة كل عام في مجال أدب الأطفال في واحد من الفنون الأدبية: القصة، الشعر، الرواية، النص المسرحي. وتتألف الجائزة من شهادة باسم الفائز والموضوع الذي فاز به ودرع يحمل اسم وشعار الجائزة، بالإضافة إلى مبلغ مقداره (18) ألف دينار، موزعة على: المرتبة الأولى: (10) آلاف دينار، المرتبة الثانية: (5) آلاف دينار، والمرتبة الثالثة: (3) آلاف دينار.
ومؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، هي مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.