وقال الهواري، حسب بيان لوزارة الصحة مساء السبت، إن وزارةُ الصحة تعمل حالياً بالتعاون مَعَ وزارة التربية والتعليم والجمعية الملكية للتوعية الصحية، على "إعداد حملة لتغيير السلوك المجتمعي حول السمنة وزيادة الوزن لدى طلبة المدارس، نظراً لأهميةِ التثقيف الصحي بهذا المرض في الوقاية منهُ، وعلاجِه، والحد من مضاعفاته".
وأضاف أن "تأهيل الأُسْرةِ للتعامل مع أطفالِها المصابينَ بمرضِ السُّكري يُعتبرُ ضرورةً ملحةً للتخفيفِ من حِدَّةِ الآثارِ النفسيةِ والاجتماعيةِ لهذا المرضِ، والذي سَينعكسُ إيجاباً على صحةِ الأطفالِ ومستوياتِ ضبطِ السُّكرِ لديهم، وتمكينِهم من ممارسة حياةٍ سويةٍ".
وأشاد بتجربة النقابة إقامة المخيم، متمنيا أن تكونَ تجربةً رائدةً يتم تعميمها لجميعِ الأطفالِ المصابينَ بهذا المرض، مشيرا إلى أن مرضُ السكري بنوعيْهِ الأولِ والثاني "يُهَدِّدُ الكثيرَ من أطفالِ العالمِ، نظراً لتغيُّرِ نمطِ الحياةِ والغذاءِ وارتفاعِ معدلاتِ الإصابةِ بالسمنةِ حَتى لدى الأطفال، وأن وزارةُ الصحةِ تبذل كعادتِها الكثيرَ منَ الجهودِ في سبيلِ الوقايةِ منْ هذا المرض، وتعملُ جاهدةً على مكافحتِهِ منْ خلالِ العديدِ مِنَ الخططِ والبرامجِ التي تَستهدفُ خفضَ استهلاكِ الأغذيةِ الغنيةِ بالسكرياتِ والدهونِ المشبعة".
ولفت إلى "أهمية التوعية بمخاطر التدخين القصري للمرأةِ الحامل والأطفال بعدَ الولادة بشكل مستمر، والذي يُعتبر أحد أبرز أسباب زيادة عوامل الاختطار لإصابة الأطفال بمرض السكري، مما يدعو إلى ضرورة توقف الآباء والأمهات عن التدخين حفاظاً على صحة أطفالهم".
وبين الهواري أن الوزارة تعمل على تشجيع الغذاءِ الصحي ونمط الحياةِ الصحيةِ، بما فيهِ زيادة النشاطِ البدني، خاصةً للأطفال وطلبة المدارس، وتُقدِّم برامجَ تثقيفيةً توعويةً لتشجيعِ أنماطِ الحياةِ الصحية، وذلكَ من خلالِ عيادات المجتمع الصحيِّ والمنتشرةِ في أكثرَ من 100 مركزٍ صحيٍّ في مُختلفِ محافظاتِ المملكة، وذلك بالتعاون مَعَ الجمعيةِ الملكيةِ للتوعيةِ الصحيةِ.
وأوضح أن وزارةُ الصحةُ توفر علاجات السكري، وتحديداً الأنسولين بِأنواعِهِ الحديثةِ أيضا، وبشكلٍ مجاني للأطفالِ في المملكة، وَتُقدِّم لهم الأجهزةَ اليدويةَ لِفَحصِ السكري وكذلكَ الشرائحَ الخاصة بهذهِ الأجهزة، كما وَتَشملُ رعايةُ الوزارةِ لهم التَثقيف بالمرضِ وكيفيةِ التعاملِ مَعَهُ ومع مضاعفاتِهِ، وكذلكَ تُقدمُ الوزارةُ النصائحَ المتعلقةَ بالنهجِ الغذائِي الذي ينبغي أن يُتَّبعَ.
بدوره، قال نقيب الممرضين خالد ربابعة، إن المخيم يأتي إيمانا من النقابة بدورها في خدمة المجتمع ومسؤوليتها الاجتماعية والصحية تجاه الأطفال وخاصة أطفال السكري.
وأضاف أن الهدف من المخيم إيجاد كوادر تمريضية مؤهلة لتقديم الرعاية التمريضية الأمثل للأطفال المصابين بسكري النوع الأول وتعزيز الإدارة الذاتية لدى الأطفال وتبادل الخبرات فيما بين الأطفال المشاركين والمشرفين وتعزيز وتنميه المواهب لدى الأطفال وتشجيعهم عليها.
وبين أن المخيم سيدمج بين التثقيف والتوعية والترفيه بأسلوب يضمن وصول الرسالة الصحية والاجتماعية والنفسية للأطفال المشاركين ومساعدة اسرهم على التعامل مع إصابتهم.
وأوضح أن "النقابة تهدف من المخيم إلى لفت النظر بتجاه هذه الشريحة وحق هؤلاء الأطفال علينا".
وقال مشرف المخيم عضو مجلس النقابة مصطفى طلال انه يشارك في المخيم 24 طفلا من كلى الجنسين من أبناء منتسبي النقابة تتفاوت أعمارهم ما بين 8 إلى 11 عاما.
ويشرف على المخيم 26 مختصا بينهم 12 ممرضة، من تخصصات طبية "سكري وغدد صم" وتمريضية وصحية تغذوية ونفسية وسلوكية.
وستقوم كل ممرضة مشاركة في المخيم بالإشراف على طفلين، وسيتواجد في المخيم طبيب أطفال مقيم مع عيادة إسعافات أولية.