خاص- أخبار البلد - في ارهاصات دافعة باتجاه مزيد من حالة التدهور الاقتصادي وعدم رعاية المؤسسات المالية الرسمية العناية والمعاملة الخاصة في سبيل خدمة النمو الاقتصادي ، لا زال نهج الحكومات يعمل وبجهد غير مسبوق في تغييب هذه المؤسسات والتعامل معها كمن يتعامل مع بقالة وليس سوبر ماركت فحسب .
في حالة الجدل التي رافقت خروج الشريف فارس شرف من سدة البنك المركزي كبرى مؤسسات الدولة الرسمية وذات الثقل الخطير لعصبها الاقتصادي، تم تعيين محمد سعيد شاهين محافظا للمركزي خلفا لشرف، مع ما تبع ذلك من اسراع في تعيينه لاغلاق حالة الجدل التي اثيرت بخروج شرف، وليجيء الرجل محمد سعيد شاهين بكامل خبراته وادواته لتسلم مهامه الجليلة التي لا يختلف اثنان من خبراء المال والاقتصاد بأنه الاهل لهذها المنصب..
لكن مفاجآت عون الخصاونة استبقت الامور، وتجاوزت البروتوكول العالمي في التعامل مع المؤسسات المالية الكبرى الحساسة، وأوقفت مسيرة عمل المحافظ الجدديد الذي لم يمضِ على تعيينه الأربعة أشهر، ليطيح به دون مقدمات أو مصوغات باستثناء ما في نفس يعقوب الخصاونة من مآرب ذات أفاق شخصية ضيقة يعلمها مقربوه ولا نريد الوقوف عندها .
لماذا تم اقصاء شاهين عن سدة البنك المركزي وهو الرجل الذي بدأ بداية قوية غير معهودة بتاريخ البنك المركزي المالي، وهل انقضاء اربعة اشهر على عمل شاهين بكافية لقياس عمل الرجل .
وما هو المصير الذي ينتظر زياد فريز في ظل هذه الهوجاء التي تعصف بقرارات الدولة من قبل قاضي لاهاي أطال الله في عمره وباله !!