خاص- ما أن شاع نبأ استقالة رئيس هيئة الأوراق المالية بسام الساكت، حتى بدأ مؤشر بورصة عمان بالارتفاع، وذلك عند منتصف جلسة اليوم الثلاثاء.
الساكت الذي تنادت اصوات مهتمة بالشأن المالي بالاردن في دعوته للاستقالة، تنحى أخيرا مخلفا وراءه حملا ثقيلا في هيئة الاوراق يحتاج الى فريق منتمي حقيقي يؤمن بالاصلاح المؤسسي، قبل ان يركن الى بناء مجده الشخصي !!
إلى ذلك، فقد بدأت بورصة عمان تشهد بورصة اسماء محتملة لمن سيخلف الساكت، مقرونة هذه الاحتمالات بأن يكون المرشح لاستلام الهيئة صاحب خبرات واسعة في ادارة السوق المالي لخدمة الاقتصاد الاردني من جانب ولخدمة صغار المساهمين من جانب آخر، وان يكون "قبلا" صاحب دراية متعمقة بفشل مسيرة الساكت التي استمرت 12 عاما والتي شغل خلالها منصبه في هيئة الاوراق بشكل لم يخدم الهيئة كما هو متوجب، بل أن قضايا الفساد التي اقترنت بكبريات الشركات المساهمة العامة، تم تجميدها بامتياز في عصر الساكت، الذي يرى متابعون بشأنه وبشأن معضلات هذه القضايا التي أضاعت حقوق مساهميها بأنه سكت طويلا وخيرا ما فعل بتقديم استقالته سواء قدمها بمحض ارادته وهو الامر المشكوك فيه، او من خلال ضغوطات "قد" تكون مورست على صاحب القرار في ضرورة تنحية الساكت !!