أخبار البلد - شدد عضو لجنة الطاقة النيابية، النائب زيد العتوم، اليوم الاثنين، على أنه لا يوجد أي جهات خارجية تمنع الأردن من استخراج ثرواته الطبيعية.
وأضاف العتوم لإذاعة "حياة إف إم"، أنه لا يؤمن بنظرية المؤامرة، التي يتحدث بها كثيرون، متسائلا: "لماذا يسمح للدول الأخرى باستخراج النفط ولا يسمح للأردن"؟.
وبيّنَ أن الثروات الطبيعية في الأردن، هي مثار جدل، وتحتمل وجهات نظر متباينة، حول وجودها بكميات تجارية من عدمها.
وأشار إلى أن الشعب الأردني أصيب بسلسلة من الاحباطات فيما يخص ملف الثروات الطبيعية واستخراجها.
وتحدث عن استخراج الثروات الطبيعية هو الحل الأقرب لسد عجز الموازنة العامة، وتخفيف المديونية ونسب الفقر والبطالة.
ولفت إلى أن بعض الثروات الطبيعية موجودة بشكل غير تجاري، وأن عدم التنقيب عنها واللجوء إلى مصادر بديلة قد يكون الخيار الأمثل.
وتحدث الخبير النفطي زهير صادق، عدة مرات عن وجود النفط وبكميات كبيرة في الأردن، بناءً على دراسات علمية أجراها.
وقال صادق: "المملكة غنية بالموارد الطبيعية بما في ذلك النفط والغاز والصخر الزيتي وأنواع مختلفة من المعادن"، وأضاف أنه "لدى الأردن موارد طبيعية كافية لتغطية الطلب المحلي والتصدير وتغطية الدين الحكومي وزيادة فرص العمل".
وأكد أنه "إذا كانت المملكة ستصل إلى الحد الأقصى من إنتاج النفط، فمن الممكن أن تتمتع بما يصل إلى مليون برميل في اليوم".
وأضاف صادق أنه دعا إلى جانب خبراء نفط آخرين لسنوات من خلال الندوات والمحاضرات والمقابلات الإعلامية مع الجهات الحكومية للبحث والحفر في حقل حمزة، مشيرًا إلى أن "هذا المجال يعتبر واعدًا، وستكون النتائج مرضية وسوف تتجاوز توقعاتنا".
وقال إن "الأردن يطفو على بحيرة من النفط ويحتاج إلى الاستكشاف والبحث والحفر" تحت إشراف الخبراء.
وأضاف صادق أنه لا يمكنه إلا التكهن بسبب إهمال الحكومة لعمليات الحفر في حقل حمزة خلال الثلاثين عامًا الماضية، وقال "هناك كميات تجارية"، ومن المرجح أن يتم اكتشاف المزيد في المستقبل.
ويؤكد الجيولوجي أن الأردن غني بالنفط والغاز الطبيعي، موضحا أنه تم اكتشاف أول بئر في حقل الريشة عام 1987 "كان إنتاجها اليومي في ذلك الوقت 30 مليون قدم مكعب".
وزعم صادق أن حجم الإنتاج في حقل الريشة تضاءل منذ ذلك الحين إلى 9 أو 10 ملايين قدم مكعب.
علاوة على ذلك، ناقشت الدراسات التي أجرتها الجمعية الجيولوجية الأمريكية وجود ما يصل إلى 12 تريليون قدم مكعب من الغاز في الموقع، بينما قدر آخرون الكمية بحوالي 70 تريليون قدم مكعب، وفق ما أكد الجيولوجي.
وخلص صادق إلى أنه يمكن مكافحة الأزمة الاقتصادية في الأردن من خلال استغلال الموارد الموجودة في المملكة والتي من شأنها أن تجلب معها فرص العمل وكفاية الطاقة وفرص التصدير.