عقد حراك أبناء محافظة جرش الاجتماعي مساء يوم أمس السبت 7-1-2012 لقاءهم الدوري في مقر الحراك الثابت في مدينة جرش ضم عددا من رموز وأبناء الطيف الاجتماعي في المحافظة وتابع تداول قضايا الوطن المختلفة والتي تدور حول مسالة الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي والسياسي حفاظا على سلامة الوطن وآمنه ومقدراته وتجنيبا له من الانزلاق في منحنى آخر لا يحمد عقاب – لا قدر الله - ، فقد دعت اللجنة التنسيقية أعضاء الحراك ووجهت الدعوات لتوسعة عدد المشاركين إلى اجتماعاتها القادمة، في أول سبت من الشهر القادم ، لمتابعة مناقشة وبحث ما يجري من تفاعلات على مختلف الأصعدة ، وقد تقرر توجيه الدعوة لرئيس الوزراء السيد عون الخصاونة للقاء أعضاء الحراك وأبناء المحافظة لحواره حول حاجات المواطن وأوضاعه وحاجاته على مختلف الأصعدة ، وقد اصدر الحراك البيان التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حراك أبناء محافظة جرش الاجتماعي
لازلنا نحن حراك أبناء محافظة جرش الاجتماعي نؤكد ولاءنا وانتماءنا للقيادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين المعظم – اعز الله ملكه - ونواصل البيعة لمفجري الثورة العربية الكبرى وبناة الأردن مؤمنين أن الهاشميين هم بناة الوطن وعامل استقراره ووجوده الأهم والأغلى داعيين كل القوى الوطنية إلى ضبط النفس والعمل في إطار الولاء والانتماء وحب الوطن والمحافظة على المكتسبات وعدم هدمها وان تكون المعارضة ضمن مفهوم معارضة الموالاة كما هو العرف في أقدم الديمقراطيات وأعرقها .
إننا نؤمن إن الطريق من اجل بناء الوطن ومؤسساته في مواجهة تحديات المستقبل يحتاج من الجميع العمل دون ملل أو كلل وبطريق متواز مع الجهود التي يبذلها القائد الأعلى جلالة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين المعظم - أيده الله ورعاه وأعانه بالبطانة الصالحة- وهو رأس السلطات الثلاث ، وان نكون عونا لها واذرعها المساندة فبناء الأوطان يحتاج كل جهد مخلص .
كما وأننا نحذر من مغبة الانزلاق إلى الفوضى تحت غطاء دعوات الإصلاح وان نحقق أو نتوافق مع دعاة الفتنة والانزلاق إلى الهاوية التي يحيكها الصهاينة من اجل تمزيق ما تبقى من جهود أردنية وحيدة ومساع من اجل حل القضية الفلسطينية حلا مشرفا يرضي الأجيال القادمة وتدافع عنه لا حلا هشّا كما يستهدف الكيان الصهيوني وهو يحاول أن يخرق الجبهة الأردنية الداخلية ويحاول استهدافها للدس على نظام الحكم في الأردن أو في محاولة لخرق الصف والوحدة الوطنية والجبهة الواحدة المتماسكة من كل أطياف الشعب الأردني ، وقد ابدى الشعب الأردني يقظته وحذره تجاه كل المؤامرات سابقا ولا زلنا نراهن على الوعي لإفشال كل المؤامرات وسيبقى الأردن دولة وحكومة وشعبا الداعم الأول لينال الشعب الفلسطيني حقوقه على أرضه وترابه مؤيدين ومقاومين مع قيادتنا فكرة الوطن البديل وما يحاك في هذا الاتجاه .
و لا زال أبناء المحافظة يعلّقون آمالهم على حكومة السيد عون الخصاونة والمعروف كقاض دولي مرموق جاء من رحم أعلى سلطة قضائية دولية ومشهود له بالعدالة والموضوعية والنزاهة ومراعاته لتحقيق المساواة بالفرص للكفاءات والخبرات إلا إن تشكيلة حكومته وقراراتها لا زالت لا تغير في واقع المحافظة ولا ترق إلى طموحاتنا من حيث مردودات ومداخيل التنمية وتوزيع مخرجاتها .
وأننا نجدد الدعوة لحكومة الخصاونة إلى اتخاذ مزيدا من الخطوات الجدية لتصويب الاختلالات الحاصلة والمتراكمة عبر سنين خلت لوقف نخر الفساد وملاحقة أصحابه الذين لا زالوا يمرحون ويسرحون يتشبهون بالأحرار والانقياء ولا تطالهم يد المساءلة والعدالة مما يستوجب فتح المزيد من ملفات الفساد والمراجعة في قضايا عديدة بما لا يستدعي التسويف والمماطلة : أهمها البورصة وخصخصة مؤسسات الوطن الناجحة والاعتداءات على المال العام ووضع حلول اقتصادية ناجعة لحالة العجز في الموازنة والاختلالات في المؤشرات الاقتصادية وتحسين مستوى دخل المواطن ومستوى حياته المعيشية ووضح حلول لمشكلة تآكل الدخول وانقراض الطبقة الوسطى وزيادة نسبة الفقر والبطالة وارتفاع مداخيل وثراء الطبقة العليا على حساب الطبقات الأخرى ، كما وندعو إلى اتخاذ التدابير لإعادة اللحمة إلى المجتمع الأردني وحل مشكلة العنف والتفكك الاجتماعي والنرجسية وانتشار قيم الإقليمية والقبلية والمصالح الضيقة والفردية الآنية ، وإيجاد برامج تعزز القيم والأخلاق النبيلة ، وحل مشكلة الاستقواء على مؤسسات الوطن وتدميرها والإساءة إليها ومعالجة ما نواجه من مشاكل بالعنف وتخريب البنية التحتية وضرورة سواد العقل والمنطق ، وان تعمل الحكومة على إنصاف محافظة جرش ، ومعالجة ما تواجهه من مشكلة في ارتفاع نسبة البطالة والفقر ، ورفد المحافظة بعدد من المشاريع الحيوية الفاعلة التي تساهم في استيعاب جزء من البطالة بين أبناء المحافظة.
حفظ الله الأردن وأمنه واستقراره بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين المعظم . اللهم آمين ، قال تعالى : ( لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ) صدق الله العظيم .
والله الموفق ،
صدر بتاريخ الاثنين 8-1- 2012