في مشهد مرعب مجرد من الأبوة والإنسانية، كما وصف، سجل أب عراقي فيديو هزّ مشاعر العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيه مصوّباً فوهة سلاحه على وجه ابنته أمام الملايين.
كما طلب من ابنته تثبيت علبة زجاجية على فمها دون أن تتحرك، ثم ضغط على زناد الكلاشينكوف ليصيب العلبة من مسافة بضعة أمتار قليلة.
سلوك لا أخلاقي يروج للفوضى
وانتشر الفيديو على نطاق واسع، مثيراً موجة غضب عارمة، حيث أعرب نشطاء عن غضبهم من هذا التصرّف، واعتبروه شروعاً صريحاً بالقتل العمد.
وقالوا إنه فعل يروج لسلوك لا أخلاقي ينقل حالة اللاوعي والفوضى الناجمة عن عدم التربية وغياب الرادع الأمني.
إلى ذلك، رفع إعلاميون وحقوقيون عراقيون هاشتاغات ونداءت عاجلة تطالب السلطات الأمنية ووزارة الداخلية العراقية سرعة إلقاء القبض على هذا الشخص الذي وصفوه بأنه عديم ضمير.
واعتبروا أن هذا الفعل الذي اقترفه بحق طفلته يوحي بأنه مجرد من العاطفة والفطرة الأبوية، حتى وإن كانت الطلقة غير حقيقية، والفيديو أخذ على سبيل المزاح فإن ذلك لا يغفر له فعلته وترويعه للصغيرة.
استخفاف بالأمن المجتمعي وترويع الأطفال
في هذا السياق، شن النشطاء هجوماً حاداً على حالة تفشي هذه الأفعال التي تروع الناس وتثير الرعب نتيجة حمل هذا الشخص سلاحاً غير مرخص واستخفافه بالأمن المجتمعي وتجاهله للقوانين دون خوف أو رادع.
وشدد الناشط عصام الأسدي على ضرورة إنزال أقصى العقوبات بحق هذا الرجل، مناشداً الجهات الأمنية وحقوق الإنسان بالتدخل لاعتقاله وضمان عدم تكرار هذه السلوكيات المريضة.
وكذلك طالب بوضع حد أمام من يستغلون منصات التواصل الاجتماعي لتخويف الناس وترويع الأطفال من أجل تحقيق الشهرة وزيادة عدد المتابعين.
فيما رأى إبراهيم عباس، أنه حتى لو كان هدف الشخص لفت نظر المتابعين وتقديم عرض للفرجة من خلال خدعة القنص فإنه يستحق المساءلة القانونية عن رخصة امتلاك السلاح والاستخفاف بحياة طفلة والاستهتار بمشاعر الناس بمشهد مروّع، وفق قوله.