اخبار البلد -
بمجرد الولادة، تحب الأمهات احتضان طفلها، ذلك لأن الحضن الذي تعطيه الأم للصغير، يخلق بداخله حبا لها لا ينتهي، لكن هناك بعض المخاوف حول حكم الدين في نوم الصغير بين والديه، وما السن المناسب لينام الطفل في غرفة مستقلة.
حكم نوم الطفل بين والديه «عندي طفل عنده سنة أي السن المناسب ليه عشان أنقله في غرفة تانية، وأيه حكم الشرع في نومه بغرفة نومنا».. تلك الأسئلة التي كثيرا ما تتردد بين الآباء وترسلها الأمهات إلى دار الإفتاء المصرية عبر البوابة الرسمية لمركز الفتوى.
وفي هذا الصدد، قال الشيخ يسري عزام أحد شيوخ الأزهر: «بالنسبة لحكم الشرع في نوم الطفل بين والديه طالما أنه صغير لا مانع»، أي أنه يجوز للطفل الرضيع النوم في غرفة والديه بينهما، حتى تستطيع الأم إرضاعه في مواعيد أكله المتفرقة، والاعتناء به، وحتى لا يخاف، ويسبب ذلك الخوف والذعر له.
متى ينتقل الطفل إلى غرفة أخرى؟ أضاف الشيخ عزام: «ما دام الطفل صغيرا، يجوز أن ينام بين والديه، لكن عندما يبلغ سن التمييز للطفل النوم بين والديه، أما في شهوره الأولى، فالأولى أن ينام بجوار والدته، لانه بحاجة الى الرعاية، أما عندما يكبر، يجوز نقله إلى غرفة أخرى، إذا كان لا يترتب عليه ضرر في ذلك».. وذلك لأن الطفل عندما يكبر تدريجيا تتوسع مداركه ويصبح أكثر وعيا لهذا، وعندها تستمر الام في تقديم الرعاية وهو في غرفته.
حكم ظهور الأم بملابس خفيفة أمام طفلها بالنسبة لظهور الأم بملابس خفيفة أما طفلها، أجابت على ذلك السؤال دار الإفتاء عبر البث المباشر لها قائلة: «لا يجوز للرجل أو المرأة التكشف أمام ولدهما، ولو كان طفلاً، ما دام قد بلغ سنا يميز فيها بين الشخص المتعري والشخص المتستر، لذلك أمر الله سبحانه وتعالى الأطفال المميزين، أن لا يدخلوا على أهليهم في أوقات معينة إلا بإذن، فقال سبحانه: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ»، أي انه إذا بلغ الطفل الحلم يجب عليه الاستئذان في كل وقت.