خاص- في حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الزميلة صحيفة العرب اليوم منذ نقل ملكيتها الى المستثمر الياس جريسات، عصفت رياح التغيار بأروقة وقرارات الصحيفة وكذلك بمستقبلها .
فقد تسببت عملية نقل الملكية بـ "طيران" ثلاثة زملاء من كبار مسؤوليها، وبمحض ارادتهم والذين اختاروا تركوا العرب اليوم على قاعدة ترك الجمل بما حمل، في حين اعتبرت اوساط صحفية خروج طاهر العدوان وفعد الخيطان وسلامة الدرعاوي خسارة غير مسبوقة للصحيفة !!
من جانب آخر، وبعد ان سجل الزميل وليد حسني علامة فارقة متفردة في تغطية البرلمان ولعدة سنوات في العرب اليوم، قامت ادارة الصحيفه بتحويله الى قسم اخر معني بشؤون المخيمات، في نقلة يقف وراءها الكثير، اولها انه اجراء عقابي ليس الا!!
فقد تحدث مراقبون بشأن المستجدات الاخيرة في العرب اليوم بان المالك الجديد بدأ بحملة عشوائية طالت الاخضر واليابس وان بقي الحال على ما هو عليه فلن يتبقى هناك من سبيل لانقاذ ما يمكن انقاذه للعرب اليوم كمؤسسسة صحفية لها وزنها الثري في الصحافة الاردنية، والتي انتزعت ثقة واحترام الاعلام الحقيقي الفاعل.
نقل الزميل حسني من تغطيات البرلمان الى تغطية شؤون المخيمات مع ما يحمله القرار من ثأرية، كشف بوضوح المستوى الضحل والسطحي للاستراتيجية الجديدة للمالك الجديد الياس جريسات الذي بدأ سياسة البطش والتعسق تجاه الزملاء في العرب اليوم، وما رافق ذلك من قيامه باستمالة البعض بتشكيله تحزبات وتكتلات تصب في صالح وجوده كمالك شرعي للجريدة، متناسيا انه ليس الملك الشرعي للاقلام الفذة المتمكنة وصاحبة الخبرات كما الزميل حسني والكثير من صحفيي العرب اليوم.
الزميل حسني وبسبب مجاهرته بالسياسة الجديدة للعرب اليوم، وانتقاده للادارة الجديدة، دفع الثمن سريعا، بيد انه مؤخرا كتب على صفحته على الفيس بوك انتقادات مبطنة ضد الادارة الجديدة وسياستها.