قبل أن «يطفح الكيل»؟!

قبل أن «يطفح الكيل»؟!
أخبار البلد -  
تمر الحالة الأردنية في مرحلة صعبة من حيث العلاقة بين الحكومة وبين قوى الحراك الشعبي من جهة، وقوى المعارضة المؤسسية وخصوصاً جماعة الإخوان المسلمين، وواجهتها السياسية حزب جبهة العمل الإسلامي، والأخيرة تدفع إلى التصادم والتصعيد بأي شكل من الأشكال وبنهج استفزازي ومهما كان الثمن ؛وما جرى من استعراض للقوة والتهديد باستخدامها في مسيرة الجمعة تحت شعار "طفح الكيل" لدليل واضح على ذلك، ان استخدام أساليب استعراضات حركة حماس في غزة، أو حزب الله في لبنان، وحسب شهود عيان ان البعض منهم كان مسلحاً بأسلحة خفيفة في محاولة لإبراز القوة، وبروز تيار ينادي بالرد على ما حصل في المفرق واستخدام القوة في الدفاع عن الحركة ورموزها ومؤسساتها، ان هذه الأساليب بعيدة كل البعد عن آلية الإصلاح السلمي التدريجي الذي ينادي به النظام السياسي الأردني منذ فترة وجيزة، والذي تنادي به العقلانية في التعامل مع حالة التحول إذ أننا لا نريد لهذا الوطن أن يتحول لساحة أو معركة تمرر بها سياسات خارجية لتهديد حالة الأمن والاستقرار، وإن هذه الأساليب لا تخدم بالمطلق عملية الإصلاح التي تقوم على الحوار العقلاني والموضوعي الذي يقود الحالة الأردنية إلى الأفضل والأحسن بما يخدم المصالح العامة ومصالح كل المكونات الاجتماعية، وباعتقادنا أن على العقلاء والحكماء في الحركة الإسلامية التريث وإعادة النظر في هذه الأساليب التي تشكل حالة من التحدي للسلطة السياسية واسفزاز للشارع الاردني، وأن عليهم ضبط حالات التطرف والإنحراف في صفوف الحركة وعدم الإنجرار نحو الغلو والتطرف وجر البلاد والعباد لحالة لا نريدها ولا نرغب بها، وعليهم أن يكونوا قدوة للحراك السلمي لأحداث الإصلاح ومحاربة الفساد الذي نتفق عليه، ويقابل هذه الحالة المشهد المنضبط لقوى الأمن والدرك الأردني الذين يحمون المسيرات ويحافظون على النظام العام، ويمنعون الاعتداء على الممتلكات العامة أو المواطنين، مشهد ضبط النفس، والهدوء، والاتزان، والاعتداء لهو مؤشر عالٍ على حماية حرية التعبير وإبداء الرأي واحترام التعددية السياسية. إن هذا الدور الحضاري للمؤسسات الأمنية يجب أن يحترم ويقدر ولا يفهم أنه ضعف بقدر ما هو دور احترافي مهني متزن لحماية البلاد والعباد.

إننا في هذا الوطن الرمز نعيش في حماه وتحت مظلة رموزه، لا نريد أن نهدم هذا الحمى فوق رؤوسنا بقدر ما نريد إصلاحه بطريقة سلمية وتدريجية تحمي حقوق الجميع وعليه لا بد من التوافق على القواسم المشتركة دون استثناء أو إقصاء لفئة أو أحد، إن هذا الوطن الأعز والأغلى وفي ثراه الشهداء والأبرار وعشرات الأجداد الأوائل الذين دافعوا عنه عبر القرون ونحن مثلهم كذلك فلا يدفعنا أحد بأن نقول "طفح الكيل"، وتعالوا إلى كلمة سواء.
شريط الأخبار 10 ساعات .. قطع مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق شمال المملكة غداً (أسماء) أفعى الحراشف المنشارية تلدغ ثلاثينية في مندح وتدخلها إلى العناية الحثيثة من هي الدول التي عارضت قرارا أمميا يطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال؟ حزب الله يمطر شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ الهيئة العامة للجنة المالية في اتحاد شركات التأمين تنتخب رئيساً وأعضاءً جدد للجنة التنفيذية.. أسماء لفتح قنوات للتواصل.. حسان يتواصل هاتفيَّاً مع اعضاء مجلس النوَّاب العشرين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة للتذكير.. غدا السبت دوام رسمي للمدارس الحكومية 350 يوما للعدوان.. مجازر بشعة في غزة والحدود اللبنانية تشتعل والكشف عن مخطط "البيجر" هل هواتفنا الذكية معرّضة للانفجار .. تقرير مفصّل هل يحضر نصر الله لعمل "من حيث لا يحتسبون؟".. قراءة في خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني قديروف يتّهم إيلون ماسك ب«تعطيل» سيارته «تسلا سايبرترك» عن بُعد تفاصيل 3 أحداث أفجعت الشارع الأردني خلال أسبوع أمطار متفرقة قادمة إلى الأردن.. تعرف على حالة الطقس وفيات يوم الجمعة 20-9-2024 إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد