إفصاح الشركة المهنية العقارية المساهمة العامة قبل أيام والذي نشرته رداً على ما كتبته "أخبار البلد" بخصوص صفقة بيع الأراضي الخاصة بشركة الأردن الأولى للإستثمار في منطقة الطنيب إلى الشركة المهنية ونقابة المهندسين كان افصاحاً فقيراً موجزاً ومتناقضاً أيضاً بالشكل والمضمون ولا نعلم أحياناً لماذا لا يتم محاسبة الشركات المساهمة العامة عندما تقوم بنشر إفصاح لا يغطي كامل الحقيقة ونعود لإفصاح الشركة الأردنية التي أثبتت بالقول كما ذكرت بأنها ملتزمة دائماً بالإفصاحات بما يتعلق بالأمور الجوهرية التي تتعلق بالشركة وتؤثر على نتائجها السنوية ولكن لم نرى ذلك نهجاً أو فعلاً في حقيقة الأمر فالمساهم لا زال حائراً محتاراً غير مستوعب لحقيقة مجريات الإفصاح والتطور سردية البيع حتى الآن خصوصاً وان الإفصاح زاد من حيرة المساهمين ولم يقدم لهم إجابة عمّا كانوا يستاءلون عنه فالشركة المهنية ناقضت ما ذكرته شركة الأردن الأولى للإستثمار التي أعلنت عن قيامها ببيع قطعة الأرض في منطقة الطنيب فيما تقول الشركة المهنية أنه ولغاية تاريخه لم يتم انهاء شراء القطعة المذكورة لأسباب إجرائية مختلفة ولا نعلم ماذا قصدت الشركة بعدم الإنتهاء من الإجراءات وبنفس الوقت تقول لغاية تاريخه لم يتم إنهاء شراء القطعة ثم تضيف وتقول سيتم الافصاح عن الشراء عند الإنتهاء من الإجراءات وانتقال الملكية للشركاء بمعنى بعد أن " يقع الفأس بالرأس" ستفصح الشركة المهنية حسب الأصول باعتبارها أنها ملتزمة بالإفصاح دوماً مؤكدةً التزامها بالإجراءات القانونية التنظيمية وبما يحفظ حقوق المساهمين. 

هذا الإفصاح وللأسف الشديد مناقض تماماً عن افصاح شركة الأردن الأولى للإستثمار التي أعلنت بشكل واضح وصريح عن بيعها قطعة أرض مملوكة لإحدى شركاتها الحليفة في قرية الطنيب جنوب عمّان ولكنها إخفت اسم الشركة المشترية وكأنه عيب لا يجوز البوح به ومع كل ذلك لم تكتفِ شركة الأردن بعملية البيع التي قالت المهنية العقارية أنها لم تتم بعد في الوقت الذي اعترفت به شركة الأردن الأولى للإستثمار بوقوع خسارة تفوق النصف مليون دينار حيث علّلوا أو برروا ذلك بحاجة الشركة للبيع لتسديد التزامات مالية ودون الكشف عن أسباب البيع ومبرراته وقيمة الدنم المباع او حجم الصفقة وأثرها المالي لتبقى المسألة لغزاً وأحجية تتطلب من أيمن المجالي رئيس مجلس الادارة أن يكشف المزيد من المعلومات الهامة عن هذه الصفقة ومدى حاجة الشركة إليها خصوصاً وأن أولويات البيع كانت متضاربة ولجأت الشركة إلى هذه الأرض دون غيرها يحتاج إلى تفسير ومعلومات اضافية للمساهم توضخح ان كانت الشركة تعاني من أزمة سيولة أو أزمات ائتمان وقروض كما يتطلب من الشركة المهنية ونقابة المهندسين ومعها النقابات الأخرى ان تحدد موقفها تماماً بخصوص تلك الصفقة وفيما اذا تمت العملية وبيعت الارض أم أنها تنتظر اتمام تسجيل قطع الاراضي للشركاء..... "أخبار البلد" كانت قد تطرقت إلى خمسة عشر ملاحظة مهمة وخطيرة قدمها المحلل عدنان الشملاوي بخصوص تلك الصفقة التي عليها العديد من علامات الاستفهام ونعيد نشر تلك الملاحظات لعل إدارة الشركتين والمساهمين يطلعوا على أبرز الملاحظات التي تحتاج الى إجابة من أيمن المجالي رئيس مجلس الإدارة لشركة الأردن الأولى للإستثمار والمهندس أحمد سمارة الزعبي رئيس مجلس إدارة المهنية وفيما يلي الملاحظات الخمسة عشر: