يبدو وكأن حكومتنا العزيزة تصر على نظرية غريبة من نوعها تقوم بتنفيذ بنودها بصورة شبه علنية وهي تتمثل بالإلحاح على جعل المعلم غير متمتع بحقوقه المادية التي يستحقها وتجعله قادرا على العطاء بحجم الجهد الذي يبذله في مهنة المتاعب والمصاعب التي تعد الرسالة الأولى لبناء الأجيال وتهيئة عقولهم لبناء الأوطان والسير بها نحو مستقبل واعد .
ما زلنا جميعا نذكر تلك الحلول السحرية التي قامت بها الأجهزة الحكومية والممثلة بوزارة التربية والتعليم حين إنتفض المعلمون قبل فترة وجيزة في وجه الظلم الذي يتعرضون له والتهميش الذي عانوا منه خلال العقود الماضية ، وقد كانت القشة التي قصمت ظهر البعير تلك التصريحات والتوصيفات التي أطلقها وزير التربية الأسبق ابراهيم بيك بدران ، حينها أصر المعلمون على أن لا يبقى الحال كما هو عاقدين العزم على أن تبدأ مرحلة التغيير ، فبدأت شرارة مسلسل الرعب والأكشن الذي يقض مضاجع الحكومة ويرهب سكونها وهو مطلب إحياء نقابة المعلمين .
وبذكاء مفرط لا تحسد عليه إرتأت الحكومة وبتوصية من وزارة التربية ان تخمد صوت المعلمين فوجدت بان المال سيجعلهم يصمتون ويبتعدون عن طلب حقوقهم المنتزعة ، فأعلنت بصورة مضحكة وهزيلة وبتجييش إعلامي غير مسبوق وعلى صدر الصفحة الرئيسية للصحف اليومية بان المعلم الأردني سيحضى بعلاوة التعليم التي إنتزعت منه وهي التي تعني مئة بالمئة من الراتب الاساسي ، حينها حشدت لهذا الخبر الكريم والسبق غير المسبوق إعلامها المضحك وتلفزيونها المؤسف لإظهار العلاوة وكأنها بحر من الأموال ستطمر بها قاعات التدريس في المدارس الحكومية وسيغمر المعلم بالنقود والصكوك المعدنية ، بل والأدهى من ذلك بان الخبر كان ياتي من خلال تصويره وكان العلاوة مكرمة ملكية منحت للمعلمين لتحسين أوضاعهم المالية وللخروج من حالة الفقر المدقع الذي يعيشون به !!
الغريب في الأمر بان المجتمع قد اقتنع بهذه الأهزوجة المسرحية حيث كان الجميع من العوام ومن هم خارج كادر التربية والتعليم يتحدث عن زيادات مجزية في رواتب المعلمين وعن دعم ومدد قد حط على رواتب المعلمين بحق إنهم يحسدون عليه !
بالفعل إنها حالة تستوجب الضحك فعن أي علاوة ودعم ومكارم يتحدثون ، فعلى الرغم من تلك الهبات والأموال الطائلة التي ينعم بها المعلمون والرعاية الملكية الموصولة والدعم المستمرلهم والنظر اليهم بعين ولبقية الموظفين بعين أخرى ، ما زال المعلم في هذا الوطن من أكثر الطبقات الوظيفية معاناة وظلما على صعيد الأجر الذي يتقاضاه ، وحجج الحكومة الواهية التي تقول فيها عن الإمكانيات المتاحة وغير المتاحة لم تعد تنطلي على أحد لان التظليل لا يغطى بغربال أصابه التلف والإعياء ، فالأمر بات واضحا للجميع فالسياسة التي تحكم هذا الوطن تقول بأن الدعم والدلال هو للأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية فقط وعلى قاعدة ( التسليح قبل التعليم ) فالمقارنة البسيطة بين رواتب العاملين في الأجهزة الأمنية مثلاً لا تقارن بالمعلمين المدللين ، فقد تجد مراسلاً في دائرة المخابرات يتقاضى أجرا أعلى من معلم في مدرسة حكومية والفرق ما بين العاملين في المؤسسات المستقلة والتربية لا تكفي هذه السطور للخوض بها .
أتمنى أن تعي الأجهزة الحاكمة لهذا البلد بأن سياسة التهميش التي يعاني منها المعلم قد باتت غير محمودة على الإطلاق ولم تعد تلك السنون الغابرة التي سحقتم بها حقوقه الا مجرد ذكرى ، ولتعلموا جيدا بأن حفنة من الدنانير لا تكفي لسد رمق أبناءنا هي التي ستحيد بنا عن الإصرار على إنصافنا ، ونقابة المعلمين ليست بالبعيدة فهي على الأبواب قادمة والثورة في وجه الظلم الذي تعانيه الحالة التعليمية قائمة ، وأنصحكم بأن لا تطبلوا وتزمروا لتلك العلاوة التي تطبخ للمعلمين في بداية هيكلتكم العظمية التي تعاني من داء الإستثناءات و الترقيع فقط .
ما زلنا جميعا نذكر تلك الحلول السحرية التي قامت بها الأجهزة الحكومية والممثلة بوزارة التربية والتعليم حين إنتفض المعلمون قبل فترة وجيزة في وجه الظلم الذي يتعرضون له والتهميش الذي عانوا منه خلال العقود الماضية ، وقد كانت القشة التي قصمت ظهر البعير تلك التصريحات والتوصيفات التي أطلقها وزير التربية الأسبق ابراهيم بيك بدران ، حينها أصر المعلمون على أن لا يبقى الحال كما هو عاقدين العزم على أن تبدأ مرحلة التغيير ، فبدأت شرارة مسلسل الرعب والأكشن الذي يقض مضاجع الحكومة ويرهب سكونها وهو مطلب إحياء نقابة المعلمين .
وبذكاء مفرط لا تحسد عليه إرتأت الحكومة وبتوصية من وزارة التربية ان تخمد صوت المعلمين فوجدت بان المال سيجعلهم يصمتون ويبتعدون عن طلب حقوقهم المنتزعة ، فأعلنت بصورة مضحكة وهزيلة وبتجييش إعلامي غير مسبوق وعلى صدر الصفحة الرئيسية للصحف اليومية بان المعلم الأردني سيحضى بعلاوة التعليم التي إنتزعت منه وهي التي تعني مئة بالمئة من الراتب الاساسي ، حينها حشدت لهذا الخبر الكريم والسبق غير المسبوق إعلامها المضحك وتلفزيونها المؤسف لإظهار العلاوة وكأنها بحر من الأموال ستطمر بها قاعات التدريس في المدارس الحكومية وسيغمر المعلم بالنقود والصكوك المعدنية ، بل والأدهى من ذلك بان الخبر كان ياتي من خلال تصويره وكان العلاوة مكرمة ملكية منحت للمعلمين لتحسين أوضاعهم المالية وللخروج من حالة الفقر المدقع الذي يعيشون به !!
الغريب في الأمر بان المجتمع قد اقتنع بهذه الأهزوجة المسرحية حيث كان الجميع من العوام ومن هم خارج كادر التربية والتعليم يتحدث عن زيادات مجزية في رواتب المعلمين وعن دعم ومدد قد حط على رواتب المعلمين بحق إنهم يحسدون عليه !
بالفعل إنها حالة تستوجب الضحك فعن أي علاوة ودعم ومكارم يتحدثون ، فعلى الرغم من تلك الهبات والأموال الطائلة التي ينعم بها المعلمون والرعاية الملكية الموصولة والدعم المستمرلهم والنظر اليهم بعين ولبقية الموظفين بعين أخرى ، ما زال المعلم في هذا الوطن من أكثر الطبقات الوظيفية معاناة وظلما على صعيد الأجر الذي يتقاضاه ، وحجج الحكومة الواهية التي تقول فيها عن الإمكانيات المتاحة وغير المتاحة لم تعد تنطلي على أحد لان التظليل لا يغطى بغربال أصابه التلف والإعياء ، فالأمر بات واضحا للجميع فالسياسة التي تحكم هذا الوطن تقول بأن الدعم والدلال هو للأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية فقط وعلى قاعدة ( التسليح قبل التعليم ) فالمقارنة البسيطة بين رواتب العاملين في الأجهزة الأمنية مثلاً لا تقارن بالمعلمين المدللين ، فقد تجد مراسلاً في دائرة المخابرات يتقاضى أجرا أعلى من معلم في مدرسة حكومية والفرق ما بين العاملين في المؤسسات المستقلة والتربية لا تكفي هذه السطور للخوض بها .
أتمنى أن تعي الأجهزة الحاكمة لهذا البلد بأن سياسة التهميش التي يعاني منها المعلم قد باتت غير محمودة على الإطلاق ولم تعد تلك السنون الغابرة التي سحقتم بها حقوقه الا مجرد ذكرى ، ولتعلموا جيدا بأن حفنة من الدنانير لا تكفي لسد رمق أبناءنا هي التي ستحيد بنا عن الإصرار على إنصافنا ، ونقابة المعلمين ليست بالبعيدة فهي على الأبواب قادمة والثورة في وجه الظلم الذي تعانيه الحالة التعليمية قائمة ، وأنصحكم بأن لا تطبلوا وتزمروا لتلك العلاوة التي تطبخ للمعلمين في بداية هيكلتكم العظمية التي تعاني من داء الإستثناءات و الترقيع فقط .