مَنْ يعتذر لأهالي المفرق؟

مَنْ يعتذر لأهالي المفرق؟
د.ياسر عبد العزيز
أخبار البلد -  
تربطني صداقة مع بعض قادة الحركة الاسلامية وكنت من المعجبين بتطور الخطاب الاخواني من الحالة الدعاوية الوثوقية التي لا ياتيها الباطل من اية جهة الى الاعتراف بعدم احتكار الحقيقة السياسية وصولا الى ما يسمى بـ «الاسلام المدني» الذي ينشط الاسلاميون في بلورته وتثقيفه.
سقت هذه المقدمة لكي اوضح درجة الصدمة التي شعرت بها وأنا اقرأ مفردات البيان الصادر عن الجماعة عقب احداث المفرق المؤسفة وللحقيقة فان مفردات البيان والعقل الجمعي الذي صاغه خرج عن كل اللياقات التي تعارف عليها متابعو سلوك الجماعة السياسي.
نعم هناك فعل مشين تمثل في احراق مكاتب لحزب مرخص وهناك تجييش عاطفي عشائري ضد حركة سياسية .. كل هذا حدث وكان يمكن ان يشكل نقطة استقطاب للمشاعر الشعبية تجاه تيار سياسي اراد ان يستعرض القوة خارج حاضنته الاجتماعية لكن ان يوصف الناس في محافظة المفرق بالقطعان فهو امر لا ينبغي التوقف عنده فقط بل ويستدعي الاعتذار من كل اهل المفرق بمعارضيهم ومواليهم فالقطيع لا تقال لبني البشر وهي تنم عن روح اقصائية تنزع الصفة الادمية عن كل المعارضين لتوجه الجماعة.
التحقيق الميداني مطلوب بذاته للوقوف على الاسباب التي اسهمت في وقوع الاحداث لكن هذا التحقيق لا بد وان يتوازى مع تحقيق سياسي اخلاقي تجاه من استخدم مفردات لا تليق بالبشر ليوصف بها بعض اهالي المفرق حتى وان لم نكن موافقين على سلوكهم.
بيان الجماعة يمكن قراءته سياسيا باعتباره علامة فارقة في النهج السياسي للتيار الاسلامي فالتحذير من غياب الدولة الحامية لمواطنيها والايحاء بان عهد المليشيات قد بدأ امرا لا ينبغي التوقف عنده فقط بل لا بد من فحص اهدافه السياسية ومراميه فالجماعة لا يمكن ان تكون تحت تاثير الانفعال خصوصا وان من صاغ البيان لم يكن شاهد عيان تاثر بالاحداث على الارض بل كان بعيدا وفي اجواء مسترخية لا تبرر هذا النزق.
كنت قد قرأت تصريح الشيخ حمزة منصور قبل 36 ساعة على المسيرة وانه اعلن عن الغاء الفعالية حقنا للدماء فماذا عدا مما بدا ليجري التراجع عن التراجع؟ هل ان القراءة السياسية للاخوة في الحركة الاسلامية تقتضي اختيار مكان وزمان الصدام مع العشائر الاردنية.
في الجماعة رجال عاقلون لكنهم كانوا غائبين او انهم غُيّبوا لحظة اتخاذ القرار وترك الامر للمغامرين في التيار وبعد كل الذي جرى لم تكن هناك مراجعة للاخطاء والنجاحات بل جرى وصم بعض ابناء المفرق بانهم قطعان وجرى التلويح بان عصر المليشيات قد بدأ فهل قصد القفز عن الحلفاء المحتملين وعدم الاستماع الى نداءاتهم .. فتخيلوا لو ان روحا طاهرة من المعارضة او الموالاة ازهقت ماذا سيحل بنا فقط لنفكر بالأمر وبعدها سيتضح تماما من الذي يريد استيراد الفوضى؟.
شريط الأخبار ضبط شخص خطف حقيبة فتاة في محافظة جرش محاولة انقلاب في إسرائيل بتحريض مباشر من رئيس “الشاباك”.. بن غفير يُفجر مفاجأة من العيار الثقيل الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم: لا بد أن نضع حدا للعدوان الإسرائيلي على لبنان نهاية "تحت سابع أرض"... إمبراطور أعمى وزارة البيئة: الحبس وغرامات لهؤلاء أمطار غزيرة جدًا في الزرقاء ومناطق شرق المملكة وتحذيرات من تشكل السيول الحكومة: لم نناقش حتى الآن ملف حل المجالس البلدية الملك عبد الله الثاني يهنئ بحلول عيد الفطر المبارك دول تعلن الأحد أول أيام عيد الفطر وأخرى الاثنين (تفاصيل) شركة البوتاس العربية تهنىء بعيد الفطر السعيد القبض على قاتل زوجته في الشونة الشمالية الأردن يعلن الاثنين أول أيام عيد الفطر القنصل الأميركي في الأردن يحذر من عواقب الهجرة غير الشرعية الأردن يسمح بدخول المجموعات السياحية السورية وفق ضوابط معتمدة بنك محلي "يخرب" بيت مواطن اردني ويشتت بناته الاربعة ويعرض منزله للبيع بالمزاد العلني تحذير هام من حلويات حلويات الحاج محمود حبيبة وأولاده مواطنون يشكون من "مزاجية" سائقي الباص السريع .. والليمون "نحاسب المخالفين ونحرر مخالفات بحقهم" فلكي أردني: هذا موعد عيد الفطر بشرى سارة للسياح السوريين وفاة الشابين العلاقمة إثر حادث دهس في دير علا