مكافحة فساد أبناء العشائر «الأخرى»

مكافحة فساد أبناء العشائر «الأخرى»
د.ياسر عبد العزيز
أخبار البلد -  
هل سبق وان مثلت عشيرة أمام القضاء، وهل انتسبت عشيرة إلى نقابة المحامين ، وهل سبق وان تشكلت عشيرة ما على صورة مدع عام ؟
حين جرى تضخيم العشائرية كمنظومة قيمية توازي هذا الجهد الرسمي مع تفتيت العشيرة كوجود فيزيائي لذلك يجري الآن استثمار القيم السابقة على الدولة كالعشائرية لحماية الفساد دون أن يكون أدنى تواصل بين الفاسد وأبناء عشيرته.
الفاسد لم يكن قد مارس أي شكل من أشكال الاحترام تجاه أحد من أبناء العشيرة حين كان على صهوة فساده وحين تعثرت خيوله بفعل ارتدادات الزلزال الشعبي تتبرع العشيرة للدفاع عنه باعتبار أن مكافحة الفساد «اعتداء» على القيمة المعنوية للعشيرة غير المتجانسة في الظرف الطبيعي..
كلنا يذكر كيف جرى توظيف القيم العشائرية والجهوية في سياق منع قيام بعض التظاهرات السلمية والحضارية وجرى النفخ في تلك القيم لتكون متراسا ضد المعارضة والآن ذات القيم تقف حجر عثرة في طريق استعادة الثقة العامة عبر ترشيق آليات مكافحة الفساد.
الخاسرون من استشراء الفساد هم أنفسهم الخاسرون من غياب الثقة العامة وهنا لا ينبغي توكيد المؤكد على حقيقة أن معركة مكافحة الفساد هي معركة القصر ومجموع الشعب وبالتالي فان من يقف في طريق مكافحة الفساد هو في الحقيقة يعادي الشعب والملك على السواء، فالعشيرة ليست فوق الشعب وليست فوق العرش وهذه حقيقة ينبغي على من يجيش القيم العشائرية لحماية الفساد أن يعيها جيدا.
لا ينبغي للعشيرة أن تتحول إلى محام ولا يجوز توظيف القيم العشائرية في إطار منع آليات بناء نظام للنزاهة الوطنية فمن يستبدل العشيرة بالدولة لا يستحق جنسيتها ولا يحق له المطالبة بخدماتها وحمايتها الأمنية والوظيفية وكل فوائد الاستقرار والاجتماع الإنساني.
لسان حال البعض : لماذا أنا دون سائر الناس أو لماذا ابن عشيرتنا دون سائر الفاسدين وهنا نقول على من يسال هذا السؤال أن يطالب بتوسيع قاعدة المساءلة وليس حماية من وصل إلى القضاء.
العشيرة لا تذهب إلى القضاء وبالتالي إذا فسد شخص فليس معنى ذلك أن العشيرة فاسدة وبالتالي لا يحق لأي عشيرة في الأردن أن تكون فوق القانون لان الفساد ملة واحدة وعشيرة واحدة لأنه ببساطة يمتلك منظومة قيمية وشبكة من المصالح واليات محددة للحماية فان استطاع الفساد توظيف العشيرة في إطار تأمينه من المحاكمة فإننا عندها غير جديرين بان نكون مواطنين في دولة تحث الخطى لان تكون عصرية
أمامنا سؤال صريح هل نريد مكافحة الفساد، أم نريد مكافحة فساد أبناء العشائر الأخرى فقط ؟
شريط الأخبار قضية الاعتداء على الزميل فارس الحباشنة هل يطويها النسيان .. معلومات حول تورط متنفيذين في غضون الفجر شكاوى من المواطنين على الباص السريع .. ازدحام وغياب المظلات والليمون يوضح الأسباب رزان زعيتر تدعو إلى مساءلة دولية حادة في حوار "الحوكمة التشاركية حول الأمن الغذائي" بلجنة الأمن الغذائي العالمي هذا ما سُرق من ديوان التل - تفاصيل الاستثماري يحقق نمواً ملحوظاً في مؤشرات أدائه وأرباحه تتجاوز 15 مليون دينار خلال النصف الأول من عام 2025 موسى وكيلة على رأس مجلس ادارة الضليل الصناعي .. خيار ام قرار ؟! "القدس للتأمين" تشتري 1.6 مليون سهم بأربع صفقات مختلفة ستيني يكتشف أن أولاده الخمسة ليسوا من صلبه بعد أكثر من 35 سنة زواج مطعم "زايكا" يفتتح أبوابه في منطقة دابوق، ويقدّم لقلب عمّان النكهة الهندية الأصيلة للأردنيين بشرى ساره.. الأجواء المقبلة منح 32 ألف تصريح عمل للاجئين السوريين في الأردن خلال 2025 احالات الى التقاعد المبكر في وزارة التربية - اسماء جامعة البلقاء التطبيقية تتوّج احتفالاتها بـ(فوج العلم) بتخريج طلبة كلية الطب وكلية الدراسات العليا الأوقاف: تنفيذ 690 عقوبة بديلة في 2024 عبر خدمات مجتمعية وفيات الأربعاء 30-7-2025 مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية- أسماء 14 مليار دينار إجمالي مديونية الأفراد نهاية 2024 .. القروض السكنية 5.7 مليار والسيارات 1.8 مليار دينار 14 مليار دينار إجمالي مديونية الأفراد نهاية 2024 .. القروض السكنية 5.7 مليار والسيارات 1.8 مليار دينار أجواء صيفية اعتيادية في اغلب المناطق حتى السبت الأردن ينفذ إجلاءً بريًا لـ34 مريضًا من غزة برفقة 97 مرافقًا الأربعاء