اخبار البلد_ في قلب عمّان العروبة وبمشاركة شبابية واسعة من مختلف المحافظات الأردنية وبحضور لافت للشخصيات الوطنية الأردنية وباستضافة كريمة من المنتدى العربي عقد تجمع "شباب ضد التدخل الأجنبي في سورية والوطن العربي" مؤتمرهم الأول تحت عنوان (المؤتمر الشبابي الشعبي الأردني الأول لمناهضة التبعية والتدخل الأجنبي في الوطن العربي) ، تعبيراً من شباب التجمع عن استنفارهم في مواجهة الهجمة الإمبريالية الصهيونية التي تستهدف الأمة في أرضها وقرارها السيادي ومشروعها النهضوي العربي المقاوم وخيراتها ومقدراتها.
وإذ وقف الشباب المؤتمرون على تفاصيل المؤامرة على الوطن وعلى ما يحصل من أحداث على الساحة العربية والإقليمية والدولية وناقشوا في جلسات عمل متخصصة على مدار يوم كامل محاور الصراع العربي الصهيوني والمؤامرة الواضحة على سورية العروبة والصمود وواقع الجامعة العربية وقراراتها تجاه الشعب والسيادة السورية وتآمر الداخل والخارج على الأمة والوطن وانتصارات المقاومة وصمودها ، فإنهم يؤكدون على ما يلي:
1- إن الشباب العربي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالنهوض والاستنفار دفاعاً عن أمته وأرضه ، في هذا الظرف التاريخي الدقيق الذي تشتد فيه حدة الهجمة على أمتنا بحيث تستعد قوى الإمبريالية والصهيونية وعملائها في الوطن لوضع (اللمسات) الأخيرة على مشروع إعادة تفتيت الوطن وتجزأة وتفكيك الأمة وإنهاء القضية المركزية لأمتنا.. قضية فلسطين العربية بحيث بات واضحاً السعي لتكريس العدو الصهيوني ومشروعه حالة مركزية في وطننا على أنقاض دويلات طائفية مذهبية وعرقية مزعومة متناحرة تجعل من مشروع التحرر العربي خيالاً لن يتحقق.
2- يرى الشباب المؤتمرون أن الفرصة باتت سانحةً للعمل الجاد لإطلاق المشروع القومي العربي النهضوي المقاوم مستنداً إلى انتصارات المقاومة والصمود التي ألحقت الهزيمة بالمشروع الامبريالي الذي يعاني أزمات جسام ليس أولها الأزمة الاقتصادية الحالية ولن يكون آخرها صعود جبهة دولية جديدة تتشكل من روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا معززة بدول منظمة (شنغهاي) ومنظمة (ألبا) في أمريكا الجنوبية، وهو ما يبشر بمرحلة جديدة تضع حداً لهيمنة المراكز الغربية واحتكارها لعناصر القوة والقرار، خاصة ونحن نشهد اليوم هزيمة العدو الأمريكي وهو يهرول للاندحار من العراق على وقع صمود المقاومة الباسلة في عراق العروبة، كما شهدنا إنكسار العدو الصهيوني في جنوب لبنان بانسحابه في أيار 2000 وهزيمته في حرب تموز 2006 كما انكساره أيضاً أمام صمود أهل غزة ومقاومتها شتاء (2008-2009) ، مضافاً لكل ذلك غرق المشروع الاستعماري الأمريكي في المستنقع الأفغاني.
3- التأكيد على وحدة الأرض العربية وتحرير كل شبر محتل منها وعلى المقاومة خياراً وحيداً للتحرير والنهوض.
4- إن المؤامرة الكبرى التي تتعرض لها سورية العروبة والصمود والتي تستهدف الأرض والشعب والقرار السيادي والموقف القومي المقاوم ، تتطلب وقفة جادة لمساندة سورية ولإدانة المؤامرة والوقوف في ذات الخندق مع سورية العروبة في وجه أي تدخل أجنبي فيها مع التأكيد على الدعم المطلق لمسيرة الإصلاح الوطني في سورية والتي تأتي على قاعدة السيادة الوطنية والموقف القومي المقاوم ، لا على قاعدة الإملاءات الخارجية والإستقواء بالعدو وتقديم الضمانات لتنفيذ مخططاته.
5- يدين المشاركون وبشدة النهج الذي تتبعه الجامعة العربية في التعامل مع الأحداث العربية الراهنة ما حرفها عن مسارها المفترض ونستنكر (العقوبات الاقتصادية) اللاشرعية وغير المسبوقة على الشعب السوري الشقيق والتي مست بشكل مباشر لقمة عيش المواطن السوري وقدمت خدمة كبرى لمشروع التدمير الذي يستهدف سورية وموقفها المقاوم وسيادتها.
6- أكد المؤتمرون على رفض كل معاهدات الاستسلام مع العدو الصهيوني وعلى رأسها معاهدة وادي عربة المشؤومة التي نعتبرها باطلة وغير شرعية وساقطة شعبياً.
المؤتمر الشبابي الشعبي الأردني
الأول لمناهضة التبعية والتدخل الأجنبي في الوطن العربي
عمّان 16/12/2011