اخبار البلد - مهند الجوابرة
تسابق الأردنيون لمراكز التسوق في جميع محافظات المملكة في ما يسمى عالمياً بالجمعة السوداء ، والتي تشهد في هذا اليوم من العام خصومات وتنزيلات على جميع البضائع ، لكن الأردنيون تفاجئوا بأن تلك الإعلانات والعروض ما هي إلا وهم وزيف وحبر على ورق ، حيث لم يلتزم بمصداقية التعامل مع المواطنين بالخصومات المعلن عنها في المملكة إلا عدد قليل من المحال التجارية المنتشرة في مراكز التسوق .
المواطنون ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي تابعوا منشورات وإعلانات تلك المحال التجارية والتي بلغت فيها نسبة الخصومات على البضائع أحياناً 70% في بعض العلامات التجارية ، وحين توجه المواطنون للاستفادة من تلك العروض والخصومات صعقوا بأن الأسعار في الإعلانات لا تشبه بأي شكل من الأشكال ما تم الإعلان عنه في مواقع التواصل ، وأن تلك الخصومات والتنزيلات المزمع طرحها على البضائع ما هي إلا أسلوب تسويق مزيف ومراوغ لجذب الزبائن إلى الأسواق في أشبه ما يكون بصيدهم واستغلالهم بطرق احتيالية تهدف إلى سلبهم ما في جيوبهم من خلال إحراجهم وجرهم إلى الأسواق عبر تلك الإعلانات .
أصحاب المحال التجارية جربوا هذا الأسلوب والنمط الجديد في استغلال اليوم العالمي المعروف بالجمعة السوداء ، وقاموا بتغيير مسماه إلى الجمعة البيضاء وغيروا في شكل عمليات البيع في هذا اليوم الذي يتهافت فيه المواطنون في دول الغرب والشرق إلى الأسواق للاستفادة بشكل حقيقي من حرق الأسعار والتصفية على البضائع بعكس وعلى غرار ما جرى في مراكز التسوق الأردنية .
جدير بالذكر أن المحال التجارية التي أعلنت عن تخفيضات وخصومات وقامت بالضحك على "لحى" المواطنين لم تخضع لأي رقابة أو مساءلة أو محاسبة عقب انتهاء هذا اليوم ، فكيف لمحل تجاري أن يقوم بوضع المنشورات والملصقات والإعلانات هنا وهناك ليخبر الناس أن البضاعة "المسفطة" داخل المحل تخضع لخصومات تتفاوت في قيمتها من محل لآخر، ومن ثم يقوم بصفع المواطنين بحقيقة أن صنفاً معيناً وبضاعة معينة فقط هي من تخضع لتلك الخصومات دون حسيب ولا رقيب .