وأضاف خلال افتتاحه، اليوم الأربعاء، الورشة التي نظمها المنتدى "العربي للمدن الذكية” بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بعنوان "التحول الى مدن ذكية الطريق الأفضل لتحسين جودة الحياة”، أن العقبة ستكون مدينة ذكية لتسهم في حل مشاكل كثيرة وتقليل الزمن والجهد وزيادة مداخيل الاقتصاد الوطني من أجل أن تعود بالفائدة والرفاه على الوطن وأبنائه.
وأكد بخيت أننا قادرون على تغيير الصورة النمطية للمدن العربية لاسيما ونحن نمتلك الوعي والإرادة والقرار بالعمل على تحسين قدراتها وتحويلها إلى مدن ذكية عن طريق تبادل الخبرات والتجارب واستغلال الموارد البشرية بما يتفق مع متطلبات العصر واستحقاقات المستقبل.
ولفت إلى أن اختيار العقبة لاستضافة هذه الورشة سيضع عليها مزيداً من الالتزام لتكون انموذجاً بين المدن الذكية وتمارس دورها الريادي في بناء مدينة تنتمي إلى المستقبل الذي نراهن عليه وبما يُّمكنها لأن تكون مقصداً استثمارياً ولوجستياً وسياحياً وعالمياً.
وقال رئيس لجنة أمانة عمان ورئيس المنتدى العربي للمدن الذكية المهندس يوسف الشواربة، بدوره، إن الأمانة أعدت، خلال الفترات الماضية ؛ تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، خطة استراتيجية في محاور محددة وهادفة شملت قطاعات عدة مرتبطة بالبيئة والطاقة والبنية التحتية والنقل، كما حرصت على أن تكون أهدافها المؤسسية تتفق تماماً مع الأهداف الوطنية المعلنة من قبل الحكومة وأهداف التنمية المستدامة العالمية.
وأضاف أن الأمانة كانت السباقة في مجال التحول الإلكتروني، فكانت أول مؤسسة تطلق خدماتها الإلكترونية بالكامل، ومشروع "خارطة الطريق لعمّان مدينة ذكية”، حيث يعتبر المشروع بداية للعمل على توجيه الاستثمارات لتحسين عملية تقديم الخدمات وتخفيف الازدحامات المرورية في ظل النمو السكاني المتسارع.
وأكد الشواربة أهمية التوجه الجاد لتحديد وتطوير حلول ذكية لمواجهة تحديات حضرية تواجه المدينة مع الأخذ بعين الاعتبار التشاركية مع المواطن في عملية التخطيط وإيجاد حلول للمشكلات وبناء استراتيجيات مالية ضمن الإمكانات المتاحة لتحقيق الأهداف التنموية.
وأشار إلى أن الأمانة احتضنت المنتدى العربي للمدن الذكية كمؤسسة من مؤسسات منظمة المدن العربية لتحقق أهداف عدة أهمها:رفع جاهزية المدن العربية لتحقيق التحول الإلكتروني والوصول للمدن الذكية، ونقل التجارب وتوفير خدمات التدريب للكوادر البشرية، وتفعيل الشراكة مع القطاع العام والخاص وتعزيز الشراكات مع المنظمات العربية والدولية والإقليمية سعياً لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد الأمين العام لمنظمة المدن العربية المهندس أحمد الصبيح، من ناحيته، حرص المنظمة على تعزيز مسيرة التنمية في المدن العربية وبلورة رؤية مستقبلية لتكون مدنا آمنة وشاملة ومستدامة، لافتا إلى أن التوجه العالمي نحو المدن الذكية يجعلنا على ثقة بأن مدن المستقبل هي مدن مبتكرة تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين نوعية الحياة وكفاءة الخدمات الحضرية من أجل تلبية احتياجات الأجيال المقبلة.
وبين أن أهمية المدن الذكية تكمن في مكوناتها ومدى علاقتها بالاستدامة لأنها تتيح فرصا لبناء مدن صديقة للمجتمع وأكثر ذكاء واستدامة خاصة في ظل تحديات تعيشها مدن العالم في مواجهة وباء كورونا من خلال اتخاذ الإجراءات ورسم الخطط لتقديم الخدمات في مختلف المجالات الحياتية.
وناقشت الورشة استراتيجية المملكة للتحول الرقمي، والأمن السيبراني ودوره في المدن الذكية، والتحول الرقمي في العالم العربي في ظل جائحة كورونا وتأثيره على الاقتصاد، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتجربة أمانة عمان في التحول الإلكتروني والرقمي، وخارطة طريق عمان مدينة ذكية، والعقبة على خارطة المدن الذكية.