وقالت رئيسة الصندوق خلود السقاف ان النهج الذي يلتزم به الصندوق من خلال عقد ملتقيات متخصصة لمواكبة أفضل الممارسات العالمية الفضلى في مجال الحوكمة المؤسسية والإدارة الرشيدة يهدف الى بناء فريق متميز من الممثلين في مجالس إدارة الشركات، مما يعزز من قيمة استثمارات المساهمين بما فيهم الضمان الاجتماعي، وتعظيم ربحية الشركات، والذي يؤدي بالضرورة الى تطوير بيئة الاستثمار في المملكة.
وخلال الملتقى، استعرض عدد من الخبراء المحليين والعرب اوراق عمل متخصصة تناولت التجارب التي مر بها مجالس ادارة الشركات في التعامل مع ظروف جائحة كورونا والتحديات والتبعات التي فرضتها الجائحة على بيئة الاعمال . وتم تسليط الضوء على اهمية دور الحوكمة المؤسسية في استدامة اعمال الشركات، والسرعة والكفاءة في اتخاذ الاجراءات اللازمة للتعامل مع الظروف المختلفة التي تواجهها الشركة، واستراتيجيات ومؤشرات قياس وتقييم اداء مجلس الادارة، مما سيساعد المجلس على تحديد الفجوات الحالية والعمل بفاعلية على تجسيرها.
وتناولت الجلسات النقاشية الادوار المناطة بمجلس الادارة في سبيل تحسين أداء الشركة وتعظيم ارباحها، والذي يؤدي الى زيادة قيمة استثمارات المساهمين وبالتالي تعزيز ثقتهم بالاستثمار في تلك الشركات. كما تم التأكيد على اهمية دور مجلس الادارة في توجيه ثقافة الشركة وترسيخ قيمها المؤسسية، وبما يتطلبه ذلك ايضا من الاستثمار في رأس المال البشري في الشركة بشكل كفؤ لجذب الكفاءات المهنية والاستفادة القصوى منها، والحفاظ عليها وتطويرها.
كما استعرض المشاركون التجارب العالمية في تبني الشركات لمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG) عند رسم سياسات وتنفيذ الانشطة المختلفة، واهمية هذه المؤشرات غير المالية في استدامة اعمال الشركات جنبا الى جنب مع المؤشرات المالية التي تعكس ملاءمة مراكز الشركات وربحيتها وتنافسيتها، بالاضافة الى دور المدقق الخارجي في تعزيز قواعد الحوكمة في الشركات.
هذا ويأتي عقد الملتقى الرابع للحوكمة المؤسسية استكمالا لتنفيذ الصندوق لبرنامج تعزيز مهارات وقدرات الممثلين في مجالس إدارة الشركات واطلاعهم على احدث التطورات والتوجهات في الحوكمة المؤسسية والإدارة الرشيدة.