وهبط خام القياس العالمي برنت اليوم الجمعة، إلى 84 دولاراً للبرميل، فيما انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي في نيويورك إلى 82 دولارًا، بعد أن تراجعا يوم أمس الخميسللمرة الأولى في ست جلسات.
أدت أزمة الطاقة إلى استنزاف مخزونات النفط الخام في المخزن الرئيسي لكوشنغ في الولايات المتحدة، إلى ما يقرب من مستويات منخفضة للغاية، في حين قالت السعودية هذا الأسبوع إن أي نفط إضافي من أوبك+ لن يفعل الكثير لترويض ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة Vanda Insights: "صعود النفط بسبب أزمة الطاقة قد يواجه المزيد من التعثرات، لكن من الصعب رؤيته يتلاشى دون حافز رئيسي”.
وأضافت أن تقلبات الأسعار تشير إلى تزايد التوتر حيث تشير المؤشرات الفنية إلى منطقة ذروة الشراء في النفط الخام، وفق ما نقلته "بلومبرغ”.
ارتفع الخام الأميركي إلى أعلى مستوى منذ 2014 هذا الأسبوع حيث تزامنت أزمة الطاقة – التي سببها نقص الفحم والغاز الطبيعي – مع التعافي الاقتصادي من الوباء.
وأدى نقص الغاز الطبيعي إلى زيادة الطلب على النفط الخام، لكن ارتفاع أسعار الغاز يهدد أيضًا بتآكل الأرباح التي تجنيها بعض مصافي النفط من الوقود، مما أجبرها على خفض معدلات المعالجة. ويعتبر الغاز – وخاصة الميثان – عنصرًا أساسيًا في صناعة الهيدروجين الذي تعتمد عليه مصافي النفط في آلات إنتاج الديزل، مما يساعد على التخلص من الكبريت.