أيها "المخرب" قف أنت في الأردن فحريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين .. كتب - حسن سعيد

أيها المخرب قف أنت في الأردن فحريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين .. كتب  حسن سعيد
أخبار البلد -  

الشارع الأردني يعيش هذه الأيام مرضاً اجتماعياً خطيراً لم يكن موجوداً سابقاً اسمه "العنف المجتمعي"... الذي سيطر على حالة المواطن الأردني ونفسيته وحتى تفكيره وهذا العنف بات هو الطريقة الوحيدة للجميع في التعبير عن أفكار مستخدميه

وللأسف فإن العنف بات متواجدا في الجامعات والمدارس والمؤسسات العامة وحتى المشاركين في الحراكات الاجتماعية والعشائرية والطلابية والسياسية وكأننا في غابة لا دولة قانون ، حيث يتم تجاوزه وكسر أنظمته وتعليماته وبطريقة مشينة مما ساهم بسيادته بدلا من سياسة الاعتدال والعقلانية التي كانت ميزة تميز هذا المجتمع باعتباره مجتمع متسامح معتدل وسطي ، يؤمن بلغة المنطق والحوار والقانون والنظام العام

فماذا جرى ومن هو المسؤول ومن يتحمل المسؤولية عن هذا الانحراف الذي نعيشه يوميا بطريقة غير حضارية وبإسلوب نكاد نطلق عليه "الهمجي"  فما الذي يدفع فئة ما لها الحق في مطلبها ، ان تغلق الشوراع العاملة بالشاحنات والسيارت الخاصة وتتصدى للقانون بالهروات والأسلحة والأطارات المشتعلة وما الذي يجبر مواطن مظلوم بأن يشعل النار بنفسه او التهديد بحرق أولاده لإيصال رسالة الى المسؤول ....

للأسف أصبحنا نرى انتفاضات وليس مسيرات أطارات محروقة وليس مذكرات ورسائل احتجاجية ، أسلحة ورصاص وليس فكرا ومظلمة... لذلك المجتمع الأردني قد تخلى عن وسائله السلمية والحضارية التي كفلها القانون والدستور وبات طواقآ للحرق والتخريب للضرب والتدمير لأغلاق الشوارع والامتناع عن العمل ووقف الخدمة العامة التي نحتاجها كونها ضرورية ، فعندما يمتنع طبيب لأنقاذ مريض أو موظف في الضمان الاجتماعي عن تقديم الخدمة أو عامل الأمانة عن التنظيف، وكل من حيث موقعه فان ذلك يمثل أضرارا بسياسة الدولة وصورتها الحضارية والمدنية،  فالرصاص الذي يطلق وتخريب الدوائر الحكومية وأحراق المنشآت والمؤسسات وتعطيل الخدمة والمرور.... كل ذلك يعد جريمة يعاقب عليها القانون والمجتمع فدولتنا والحمدلله دولة ديمقراطية ومؤسساتية يحكمها الدستور ويحيط بها القانون الذي كفل لكل مواطن ان يعبر عن وجهة نظره بطريقة سلمية واضحة المعالم فلدينا برلمان اسقط حكومات ولدينا قضاء مستقل ونزيه ولدينا أجهزة أمنية فعالة ووسائل أعلام قادرة على تحقيق وتعظيم المكتسبات.

 أما ان نلجأ إلى أيادينا والى التخريب والتحطيم والتكسير فهنا يجب على الدولة أن تتدخل بكل حزم وقوة لوقف من يعتدي على حريات الأخرين ومصالحهم حتى لا نسمح لفئة أن تطغى وتتجبر وتفرض رأيها على الجميع فحريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الأخرين كما أن العنف لن يولد إلا عنفاً آخراً وحينها نخسر الدولة ويضيع المجتمع ونعود الى زمن داحس والغبراء

فالدولة دولتنا ومؤسسساتها ملك لنا ومن يريد أن يعبث ويعيش بالعصر الجاهلي له ذلك لكن ليس في وطننا وأنما بعيدا من هنا فهذه دولة يحكمها اشرف البشر وأعزهم وأكثرهم انسانية يؤمنون برسالة الأسلام السمحة المنحازة للحق والعدل .

شريط الأخبار مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في الحكومة - أسماء وفيات الأحد 21-12-2025 تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد أول سيارة طائرة في العالم تبدأ الإنتاج والسعر 300 ألف دولار صباح الفقر يا وطني لقطات صادمة ومقلقة لطفل مع المجرم الجنسي جيفري إبستين في وثائقه الحديثة (صور) 56 شركة تلجأ لقانون الإعسار منذ 2018 شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط فصل التيار الكهربائي عن مناطق في الأغوار الشمالية الأحد "لن يحدث شيء دون حماس".. خطة غزة "الأوضح" تشمل قطارات ومدارس ومستشفيات وساحلا فاخرا و"55 مليار دولار" القاضي: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي "هيئة الطاقة" تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية هيئة الطاقة تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي للمرة الثانية نقابة استقدام العاملين تقاضي صحفياً بسبب اتهامات وافتراءات اضرت بسمعة الهيئة العامة العجلوني يقيم مأدبة غداء بمناسبة زفاف نجله المهندس زيد - صور تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار استقالة سامر الطيب المدير العام لشركة البترا للتعليم والاستثمار "جامعة البترا" تعيين السيد رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد