الحكومة وقبعة الإخفاء

الحكومة وقبعة الإخفاء
سامية عيسى
أخبار البلد -  
وكأنّ الذي يتحكّم بمفاصل التعامل مع الحراك الشعبي والحزبي شبح، أو رجل يملك قبعة الإخفاء.
فحتى الآن لا أحد يعرف من الذي يدير من يطلق عليهم الإعلام الرسمي والأجهزة الحكومية وصف المجموعات المناهضة للاعتصامات، ويتصرفون مع المشاركين فيها كبلطجية، ولا أحد يدري من الذي يأتي بهم إلى أماكن الاعتصامات حاملين معهم ما يلزم من أدوات لتنفيذ اعتداء، ومنع المواطنين من حقهم بالتعبير السلمي.
ما تناقلته وسائل إعلام يوم أمس عن آخر اعتداء على معتصمين أمام رئاسة الوزراء، أكّد أنّ اعتداء وقع، وأنّ إصابات حدثت، وأنّ عصي وحجارة استُخدمت، وأنّ شتائم بذيئة أُطلقت، وكل ذلك حسب شهود قالوا ما لديهم لتملك الوسائل، في حين جاء التوضيح الرسمي ليضع المعتدي والمعتدى عليهم بكفة واحدة.
الرواية الرسمية تلتف على عقول المواطنين في كل مناسبة، وتدفع نحو تحميل المسؤولية للنشطاء من المشاركين بالاعتصامات، وأنّ الذين يمارسون البلطجة والاعتداء إنّما هم أصحاب حق في التظاهر أيضاً، لكنها لا تريد أن تسأل من الذي يُحضرهم إلى ذات المكان الذي يختاره الحراك أو المعارضة، أو لماذا لا يذهبون للتظاهر ورفع راياتهم في مكان آخر، طالما أنّهم يريدون التعبير أيضاً وليس ممارسة الاعتداء.
منظر المجموعات المناهضة «حسب وصف» الروايات الرسمية التي لا تريد قول الحقيقة عنهم، منظر هؤلاء محزن ومثير للشفقة أيضاً، فالذي يراهم في مسيرات وسط البلد يعرف كم هم من المغرر بهم، ومدى ضحالة ما يرددونه وتدني مستواه عندما يصل إلى الشتائم، إضافة لعددهم المحدد الذي تتم حمايته أو تمكينه من تنفيذ اعتداء.
لقد توسّمنا خيراً بعد أن أكّد رئيس الوزراء أمام الملك أمس الأول، على التزام الحكومة بحرية الحراك الشعبي السلمي وتوفير الحماية للمشاركين والتعامل بحزم مع من يعتدي على المواطنين، غير أنّه لم تمض سوى بضعة ساعات على هذا الالتزام، حتى تعرّض عدد من المواطنين أمام مكتب الرئيس نفسه للاعتداد من قبل المجموعات المجهزة بالعصي، ونخشى أن تُجهَّز بالقنابل والأسلحة الرشاشة لاحقاً.
المؤسف أن يكون بعد الحادث الأخير هذا، موقف الحكومة على ما جاء عليه على لسان وزير الإعلام، زميلنا المحترم راكان المجالي الذي قال أنّ الاعتداء مرفوض..ماذا يعني هذا وهو يقع أمامكم مباشرة!
ثم ما هي الضوابط التي تحدّث عنها لحماية المعتصمين، وهل يعقل أنّ البحث ما زال جارياً عنها؟!
شريط الأخبار الدرويش والحفار نسايب انخراط صندوق "أموال الضمان " في "عمرة".. زخم استثماري جديد للمشروع تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية