نحن شركاء في العنف الجامعي

نحن  شركاء في العنف الجامعي
أخبار البلد -  
لم نملك الجرأة بعد لنعترف أمام أنفسنا أننا شركاء في العنف الذي يلوث أجواء جامعاتنا ، وإننا ما زلنا مغرومين بتحليل النتائج ، ولم نكلف أنفسنا بقراءة الأسباب ، إننا نبدأ في حل قضايانا أو طرحها من عاشراً ... من هنا تبقى تسعة أعشار المشاكل عالقة دون حل ، وأحياناً دون الانتباه إليها حتى تتفاقم ، وتتضخم ، ويصبح أمر علاجها صعباً . ونحن ننظر في الأعم الأغلب إلى جزء صغير من الصورة ، ونحكم بالتالي من خلال هذه الرؤية الناقصة ، ومهما كنا على صواب في الجزء المنظور ، فإننا حتماً مخطئون في كامل الصورة ، وانسحب ذلك على قضايانا الدينية ، فأخذنا نقرأ – ولا تقربوا الصلاة -- فمتى نملك الجرأة ونقول : نحن شركاء في العنف الجامعي ، وبعدها نأخذ دورنا الإصلاحي .
إن قراءة واقعية في مكونات الجسد الجامعي تكشف لنا بسهولة النسب المكونة لهذا الجسد ، فالطلاب يمثلون ما يقارب الثمانين في المئة ، والعشرون الباقية هم أساتذة ، وموظفون ، ويكون في العادة الصدام المعلن عنه والذي يمثل العنف الجامعي محصوراً في الطلاب فقط ، وفي المعلن عنه أيضاً أن قضايا شبابية خاصة هي دوافع العنف ، دون الإشارة إلى العشرين بالمئة من الجسد الجامعي ، وكأنهم بريئون مما يجري ، وهم في الحقيقة جزء فاعل ومشارك فيما يجري داخل الحرم الجامعي ، فهم أصحاب القرار ، وفسادهم يكون أكثر خطورة من قضايا شبابية ، وليس الأمر كما نظنه ، أو كما تعلن الجامعة عنه متعلق بشاب وفتاة ، وما ينتج عن هذه العلاقة من خلافات ، فهذا أمر إنساني كثيراً ما يحدث في أي مكان في الوطن .
الإنسان ابن بيئته ، مقولة لا يختلف عليها عشرة ، وبالتالي فإن الطالب الجامعي ابن البيئة التي غذته بمفاهيمها ، وأفكارها ، ومعتقدها ، وما دام هو ابن بيئته فهو يحمل إرث عائلته معه إلى الجامعة ، وإذا صلُح الإرث صلُح الفرد/الطالب ، والإرث هنا هو سلوكي مرتبط بمنظومة اقتصادية ، واجتماعية ، وقيادية ، وحتى نكون قريبين من الجميع نقول : إن الطالب ابن عشيرة ......... الغنية مالياً ، وأفرادها في المواقع الأولى في الوظائف القيادية والحساسة معاً سوف يتصرف بأسلوب يختلف تماماً عن سلوك طالب لا تملك عشيرته هذا الإرث الغالي ، وبالتالي فإن تفاوت المواريث الموزعة بين الطلبة يؤدي إلى تفاوت في السلوك ، وهو ما ينتج عنه مراكز قوى طلابية ، ومراكز ضعف ، وهذا سبب رئيس من أسباب الصدام الطلابي ، وفي خط موازٍ له يظهر سبب آخر مساند له وهو الفساد الإداري المتعاون مع الإرث العائلي للطالب بموازيين مختلفة ، من هنا أرى أن المجتمع كله بفئاته المتعددة ، والمتنوعة مسؤول عن العنف الجامعي ، وليس بيدنا أن نكبح جماح هذا العنف بوثيقة صادقة في نواياها يوقع عليها الشرفاء ، ولا بقرارات فصل تضر بالطالب ، والأسرة ، والمجتمع ، فلا أحد يعرف أي سلوك سوف يسلكه هذا الطالب ، فإذا كنا لا نحاول إصلاح طالب من أبنائنا ، فمن الظلم أن نحرمه حقوقه المشروعة في التعليم بخطأ نحن شركاء معه فيه ، وما دمنا شركاء فلنتحمل جزءاً من العقاب ، وجزءاً من الخسارة ، ولنبدأ من البيت مهما كان وضعه المالي ، والاجتماعي ، والوظيفي ونربى أبناءنا على الانتماء إلى الوطن وليس إلى العشيرة بمكتسباتها السياسية ، والمالية ، ونقدم للمجتمع ، وللوطن إبناً يحمل إرث الوطن ، وليس إرث العائلة والعشيرة ، وعندما نقول إرث الوطن فإننا نعي تماماً متطلباته منا ومسؤوليتنا نحوه ، بدءاً من المحافظة على نظافة الشوارع ، وانتهاء بقرارات التنمية التي تعزز حضورنا الإنساني ، والوطني.
شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!