خاص- أكدت مصادر مطلعة لـ أخبار البلد عن قرب إقالة رئيس هيئة الأوراق المالية بسام الساكت، وذلك في إطار عملية تنقلات وإحالات على التقاعد سيصار إلى إعلانها عبر مجلس الوزراء قريباً.
وأضافت المصادر بأن الساكت والذي تولى منصبه منذ 12عاما، أفرغ ما في جعبته من خبرات لم تخدم بالمطلق مسيرة هيئة الأوراق في الحد المطلوب واللازم لمجابهة للإزمات الاقتصادية التي تعيشها البلاد، سيما وأن الأزمة المالية العالمية ألقت بظلالها على منظومة دول العالم دون استثناء، الأمر الذي يتوجب إزاءه بأن يكون مدراء الأسواق والهيئات المالية على سوية عالية ومتطورة لتلافي تداعيات هذه الازمة.
إلا أن واقع الحال لدى الساكت كان مغايرا تماما، والذي ترك حبل سياسة انقاذ الهئية على الغارب، مع ما أكدته مصادر مراقبة من هيمنة بعض الشخصيات الاقتصادية على الواقع المالي والاستثماري في الهيئة، إضافة إلى هيمنة الساكت والمشار إليهم على القرار الحكومي بعدم تحويل بعض الملفات ذات الصلة إلى الجهات الرقابية المختصة !!
مراقبو هيئة الأوراق المالية يصفون أداءها بأنه وصل إلى الحضيض بفضل سياسات الساكت، والتي أودت بخسائر فظيعة مني بها قطاع الاستثمار بالأسهم وليس أدق على ذلك مما وصلت إليه الأمور في اكبر شركات الاستثمار الوطني عبر شركة بيتنا وأموال انفست والقابضة وسرى والفارس وغيرها الكثير، حيث هدرت حقوق المساهمين لصالح حيتان الهيئة بتواطأ ومساندة الساكت !!
الساكت "المخضرم، والذي عايش وعاصر نحو 12 حكومة اردنية، سيدخل موسوعة جينيس بصورة غير مسبوقة عالميا، فقد عاصر سبعة وزراء مالية، واحدى عشر وزير صناعة وتجارة، وأربعة محافظين للبنك المركزي، وعاصر خسارات الملايين من الاردنيين من مساهمي الشركات كما عاصر خسارتهم لمئات الملايين لصالح حيتانه وأسماكه !
المعلومة الأدق والأخطر في سجل الساكت الشخصي هي علاقة المصاهرة التي تربطه مع إحدى الشخصيات الاقتصادية الحساسة ، تلك الشخصية الشابة التي أثارت جدلا كبيرا في الشارع الاردني مؤخرا نظرا لحساسية علاقة هذا الصهر مع رؤوس كبيرة بالدولة، ما حط بالساكت على سلم "المجد" تباركه صورة "ياسين" صبح مساء !!