عادي... كله عادي

عادي... كله عادي
أخبار البلد -   اخبار البلد - 
 

بدأت سُمية الجبرتي العمل صحافية في القسم المحلي من «أراب نيوز». وبعد سنوات أصبحت رئيسة للتحرير، ثم استقالت لتتفرغ للعمل عضواً في مجلس الشورى. والدتها، من قبلها، دكتوراه من أميركا في الرياضيات التطبيقية، ووالدها، أنور، دكتور في العلوم البترولية. عندما يريد السعوديون إظهار التواضع في مسألة ما، يقولون، «عادي»، «كله عادي». والعادي الآن أن يتقدم لقب دكتورة في علم ما، أسماء 25 سيدة من أعضاء مجلس الشورى. وتقريباً جميع أسماء أعضائه الرجال.

الحقيقة أنه في الصورة السعودية الجديدة، لا شيء «عادياً». لا نسبة المتقدمين في الدراسات العليا، ولا نسبة المناصب العلمية والاقتصادية التي أصبح أمراً عادياً أن تشغلها سيدات المملكة. لكن سوف يظل هناك «دائماً مفاجأة ما».

 
مثل ماذا؟ لقد أصبحت مديرة بنوك، ومسؤولة في أسواق المال تدير المليارات، وقائدة طائرات، فماذا بعد؟ اقرأ العدد 72 من مجلة «جدة» التي تصدرها محافظة المدينة. وسوف تطالعك مقابلة مع هنادي فكيرة. وفي المقابلة تتحدث عن رياضة جديدة تزدهر في البلاد: الغوص في أعماق البحر الأحمر بحثاً عن كنوزه وسلواه ودنياه.

«عادي»؟ لا. مو عادي، أبداً. أي ليس في مقاييس ما هو معهود. ثمة إطار جديد للحياة، يتسع لكل ما هو «عادي» فيها. قدرة النساء ليست في أن تقود المرأة السيارة بأطفالها إلى المدرسة، بل أن تشارك في وضع المشاريع الكبرى وأشكال التنمية، وأن تساعد نفسها وعائلتها في العمل، سواء كانت الوظيفة صغيرة أم كبيرة.

ولكل مقدرته وطاقته ومؤهلاته، وبالتالي فرصته. ما لا يزال يفاجئنا، نحن، الزائرين بين حين وآخر، لم يعد يفاجئ أحداً من أهل البلاد. إنه أمر عادي، يتوقعه الناس في الرؤية الجديدة نحو مجتمع منتج واقتصاد محصن ضد عثرات الزمان وتغيرات الأيام، كما نشاهد في هذا العالم الهش. مرة تقصفه الجوائح، ومرة الأوبئة، ومرة الزلازل الاقتصادية من كل نوع!

القدامى، أمثالنا، يجب أن يقروا بأنهم لا ينتمون إلى العالم الذي قام من حولهم بلا استئذان. كل ما كان خيالاً أصبح حقيقة يرونها كل يوم في طريقهم إلى العمل. مجلس الشورى هو، على نحو ما، مجلس التخطيط والرقابة في آن. مجمع علمي من 150 اختصاصاً عالياً، بما فيه الاختصاص العسكري. لا يمكن أن تواجه تحديات المستقبل بأدوات الماضي ولا في سرعته. والمستقبل هنا، واليوم، وليس غداً.

كل يوم إضافي أمضيه في جدة، أكتشف كم أنا من الماضي. وأشعر بفرح الأطفال إذا ما تقدم مني فتى، أو شاب، معرباً عن تحية ما، فما أهمية الكاتب إن ظل هو أيضاً متفرجاً على مرور القطار السريع بدل أن يلحق به وهو منطلق. هكذا كنا نفعل عندما كنا نتأخر، عمداً، عن القطار الكهربائي لكي نعتلي درجته وهو يبدأ الطريق البطيء إلى المحطة التالية، وأجراسه ترن في جنون مثل أجراس سيارات الإطفاء في أفلام شارلي شابلن... الصامتة.

شريط الأخبار وزارة الخارجية تدعو الأردنيين لعدم السفر إلى لبنان وتطلب من المتواجدين هناك المغادرة الحكومة: علينا مراجعة ملفات الاستثمار المحلي والخارجي القضية الفلسطينية بكل محاورها حاضرة في اجتماع الملك مع غوتيريش وفاة طفل غرقًا في بلدة جديتا بلواء الكورة "الوطني للمناهج": النسخة الأولى من الإصدارات تجريبية قابلة للتطوير والتعديل الأردن يدين استهداف مدرسة تؤوي نازحين جنوبي مدينة غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 20 شخصا رئيس الوزراء: لن أترك أحداً دون دعم أو مساعدة لتمكينه من النجاح 6 وزراء "دولة" في حكومة حسان.. ما الهدف منهم؟ محللون وسياسيون يجيبون زخات أمطار متوقعة في هذه المناطق بالأردن الأحد الأردن يشارك بأعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة التربية تمنع العقود الورقية للعاملين بالمدارس الخاصة .. وثيقة بالفيديو .. القسام تنشر مشاهد من استيلائها على آلية ومسيّرات للاحتلال خلود السقاف عملت وزارة من لا شيء واستبدالها يؤكد أن الاستثمار مجرد جائزة ترضية مبيضين يرد على منتقدي درس سميرة توفيق 60 ألف حالة زواج في الأردن خلال العام الماضي إنتخاب إياد التميمي رئيساً للجنة المالية في إتحاد شركات التأمين "الصحة اللبنانية": ارتفاع حصيلة ضحايا ضاحية بيروت الجنوبية وانفجارات أجهزة النداء واللاسلكي إلى 70 شهيدا رسالة من والد احد شهداء فاجعة البحر الميت إلى دولة الرئيس: "عند الله تجتمع الخصوم" الوزير سامي سميرات يضحي بربع مليون دينار في "أورنج" مقابل خدمة الوطن من خلال حكومة حسان .. وثيقة رسائل نضال البطاينة المشفرة ...