خسرت لاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني منافسات +78 كلغ من دور الـ32 أمام الإسرائيلية راز هيرشكو الجمعة، ضمن الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو، بنتيجة (11-0).
وأثارت مشاركة القحطاني وخسارتها جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدر اسمها التريند العربي بأكثر من 13 ألف تغريدة على "تويتر”، بين معارضين لمشاركتها من باب رفض التطبيع وآخرين دعموها.
وصرحت القحطاني عقب المواجهة لوكالة الأنباء الفرنسية أنها "كانت مباراة عادية. لقد خسرت، ولكن شعوري عادي وهذه بالنهاية رياضة”.
ولدى سؤالها عن الجدل المثار حيال هذا اللقاء، أضافت القحطاني صاحبة الشعر الأصفر التي كانت ترتدي زيّ جودو أخضر عليه شعار النخلة الذي يرمز إلى السعودية "لست مهتمة. لقد أطفأت هاتفي خلال اليومين الماضيين”.
وأشارت ضاحكة إلى أنها "صافحت اللاعبة ثلاث مرات”، ملمحة إلى أنها تنتظر ما سيكون عليه رد الفعل الآن على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها تنظر الآن "إلى المستقبل هناك مسابقات أخرى، وربما أكون في باريس 2024”.
ورفض أعضاء من البعثة السعودية في اليابان التعليق على المباراة، مكتفين بالقول إن "تهاني لعبت وخسرت”.
وكانت آلاف التغريدات انتقدت مشاركة السعودية القحطاني أمام اللاعبة الإسرائيلية والتي فازت عليها بنتيجة قاسية حيث تمنى المغردون منها الانسحاب أسوة باللاعب الجزائري فتحي نورين.
وكان نورين أعلن انسحابه من أولمبياد طوكيو 2020 قبيل مواجهته الأولى الاثنين الماضي، بعدما أوقعه مسار القرعة في مواجهة لاعب إسرائيلي في حال تأهله إلى الدور المقبل.
وكان من المفترض أن يتواجه ابن مدينة وهران في الدور الـ64 يوم الاثنين مع السوداني محمّد عبد الرسول في وزن 73 كلغ، في مسعاه لإعادة الجودو الجزائري إلى الساحة العالمية عقب فوزه مؤخراً ببطولة إفريقيا في داكار للمرة الثلاثة في مسيرته.
لكن نورين أعلن في تصريح لقناة جزائرية محلية عشية الانطلاق الرسمي للألعاب انسحابه من الحدث الرياضي بسبب إمكانية مواجهته للاعب الإسرائيلي توهار بوتبول في دور الـ32.
وقال نورين "تعبنا كثيراً للوصول إلى الألعاب الأولمبية (…) لكن القضية الفلسطينية أكبر من هذه الأمور وهذا قرار لا رجعة فيه”.
وأضاف لقناة أخرى أن "هذا أقل ما نقدّمه للقضية الفلسطينية وهي فوق كل شيئ (…) الانسحاب قرار نهائي”.
وهذه هي المرة الثانية التي يُقدم فيها نورين على خطوة مماثلة، بعد بطولة العالم للجودو عام 2019 في طوكيو أيضاً، حينما كان سيواجه اللاعب الإسرائيلي نفسه.
ولطالما انسحب لاعبون عرب أو مسلمون من بطولات دولية رفضاً لمواجهة لاعبين إسرائيليين ودعماً لقضية الشعب الفلسطيني.
وبرزت مؤخراً حملات تضامن مع الشعب الفلسطيني من قبل العديد من الرياضيين، أبرزهم الجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي، والفرنسي بول بوغبا لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي أيضاً، في أعقاب عمليات القصف الأخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
وتأتي هذه الخطوات أيضاً من دول رافضة للتطبيع مع إسرائيل في خضم الاتفاقات التي أبرمتها بلدان عربية عدة مع الدولة العبرية، على غرار الإمارات والبحرين.