اخبار البلد - علي الدلايكة
لا شك انه لقاء تاريخي وعلى غاية في الاهمية للظروف الراهنة وللملفات التي سيحملها جلالة الملك عبدالله الثاني معه والذي سينوب بها عن الوطن والمنطقة والاقليم .
لا شك انه لقاء يكتسب اهميته كون جلالة الملك الرئيس الاول من المنطقة والاقليم الذي يلتقي بالرئيس الامريكي وخلال فترة وجيزة من تسلم الرئيس جو بايدن سلطاته وفي ظل الظروف الصحية الراهنة والتي حدت من الكثير من اللقاءات الرئاسية لقادة الدول عالمياً .
لا شك ان الثقة المطلقة وما يحظى به جلالة الملك من مصداقية وقوة في الطرح وصدق في التوجيهات والنصائح التي يطلقها اقليميا وعالميا وبما يخص القضايا المفصلية والتي هي محط اهتمام العالم اجمع وبشكل اكثر خصوصية ما يتعلق بالاقليم وما لها من تاثير وارتدادات عالمية والتي تتعلق بامن واستقرار المنطقة وتتعلق بحياة ومستقبل شعوب المنطقة وهو الاقدر على الخوض بالتفاصيل بلغة يفهمها ويعيها الاخرين .
على الادارة الامريكية ان تصغي جيدا لما سيقوله جلالة الملك وان تأخذه على محمل الجد وعليها ان تعمل ضمن خارطة طريق مشتركة ومتفق عليها لانجاز جميع الملفات العالقة وعدم ترحيلها لان الاوضاع وما وصلنا اليه لم يعد يحتمل التأجيل والتسويف وعلى الجميع تجنب التراخي لئلا ننتقل الى ادارة اخرى كما هي ادارة ترامب والتي تجاهلت الكثير من الحقوق والحقائق وعملت بالاهواء والاطماع السياسية الشخصية بعيدا عن اخلاق السياسة والقيادة والادارة .
كلنا على ثقة بان الطرح سيكون على قدر الحدث واهمية الاحداث ومجرياتها وكلنا ثقة بان النتائج ستكون افضل مما سبق وان واقع جديدا سيفرض نفسه على الارض ولصالح الجميع ، وعلينا جميعا ان ندعم مواقف جلالة الملك وعلى الامة جمعاء ان تقف خلف جلالته فيما سيطرح وفيما سيصل اليه من تفاهمات لاننا على يقين وثقة ان جلالته سيكون لسان حال كل مواطن عربي ومسلم في المنطقة ولسان حال الشعوب التي تبحث عن سلام واستقرار وعدالة في اقرار حقوقها المشروعة وحتما ستكون القضية الفلسطينية العنوان الابرز في اللقاء وكما هي القضية السورية واليمنية واليبية لان جلالته عودنا وكما هو ديدن الهاشمين هم للجميع وهم من يجمع ولا يفرق وهم اول من ينحاز الى قضايا الوطن والامة وهم لسان العدل والمساواة واحترام حقوق الشعوب في العيش الكريم وهم عنوان عريض لحقوق الانسان واحترام حريات الشعوب وديمقراطيتها وان جلالته اول من تحرك لمحاربة الارهاب والتطرف والذي يجد البيئة المناسبة له في عدم التعامل بعداله مع قضايا الشعوب وحقوقهم والكيل بمكيالين مع قضايا المنطقة وان تتقاسم الشعوب المكتسبات والموارد بما يضمن العيش الكريم البعيد عن الفوارق الاجتماعية الهائلة .